- أسهم 6 شركات استحوذت على 14.07 مليون دينار تمثل 56.3% من إجمالي القيمة
- سيطرة النشاط المضاربي على أداء أغلب القطاعات واستمرار التركيز على الأسهم الرخيصة
شريف حمدي
اتسمت جلسة بداية تعاملات الأسبوع في سوق الكويت للأوراق المالية أمس بالتباين الواضح في الأداء نتيجة عمليات مضاربية على كثير من الأسهم في اغلب القطاعات وخاصة في القطاع البنكي الذي واصل قيادته للسوق.
ورغم التذبذب في أداء مؤشرات السوق إلا أنها جنحت الى اللون الأخضر منذ بداية التداولات مع ظهور محدود للون الأحمر نتيجة عمليات التصريف التي شهدتها عدد من الأسهم وخاصة سهم البنك الدولي الذي نشطت عليه المضاربات بشكل واضح منذ بداية جلسة التداول وحتى نهايتها، وكان للثواني الأخيرة دور بارز في ارتفاع مؤشرات السوق بشكل لافت، حيث قفز المؤشر العام من نقطتين فقط الى نحو 20 نقطة نتيجة الدخول الواضح والمكثف على أسهم القطاع البنكي الذي استحوذ على النصيب الأكبر من قيمة التداول من خلال 12.238 مليون دينار تمثل نحو 48.9% من إجمالي السيولة المتداولة في جلسة افتتاحية الأسبوع.
ومع سيطرة النشاط المضاربي على أداء اغلب القطاعات في السوق استمر التركيز على الأسهم الرخيصة، خاصة أسهم جيزان والديرة ونور، فضلا عن الشركات المرتبطة بالقطاع المصرفي.
ظهر من بداية الجلسة ان القطاع المصرفي سيكون المحرك للسوق من خلال الإقبال الواضح على أسهم عدد من البنوك في مقدمتها سهم بنك برقان الذي ارتفع بمقدار 20 فلسا استقر على أثرها عند مستوى 460 فلسا، وبدا جليا ان الشائعات الايجابية التي تدور حول السهم والتي تتمثل في صفقة سيتم الإعلان عنها قريبا عززت الإقبال الكبير على السهم وهو ما انعكس على أسهم الشركات ذات العلاقة بالبنك، كذلك الحال بالنسبة لعدد من البنوك الأخرى ومنها سهم بيتك الذي شهد عمليات تداول محدودة غير ان اغلبها كان تصريفا للسهم مما أدى إلى جنوح السهم للتراجع أكثر من مرة على مدار التداول ولكنه استطاع ان ينهي تعاملات الأمس على استقرار عند مستوى الإغلاق السابق.
وحظي سهم البنك الدولي بنصيب الأسد من العمليات المضاربية من خلال الشراء والبيع السريع بمجرد ارتفاع سعر السهم لوحدة واحدة بهدف جني الأرباح، ومع نهاية الجلسة استطاع السهم ان يغلق على ارتفاع بمقدار 10 فلوس استقر على أثره عند مستوى 265 فلسا للسهم.
وشهدت معظم قطاعات السوق عمليات تجميع واضحة تركزت في قطاعات البنوك والخدمات والأغذية وخاصة في قطاع البنوك الذي نجح في نهاية جلسة التداول من زيادة مكاسبه الى أكثر من 100 نقطة كان السبب الرئيسي في ارتفاع المؤشر العام للسوق.
مؤشرات السوق
وانعكست عمليات الشراء الواضحة في نهاية جلسة التداول الى ارتفاع جميع قطاعات السوق على الأداء العام، حيث أنهى جلسات بداية الأسبوع على ارتفاع في مؤشريه السعري والوزني، حيث أغلق المؤشر العام على ارتفاع نسبته 0.30% بإقفاله عند مستوى 6665.6 نقطة مرتفعا 20 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.57%، بعد إقفاله عند النقطة 436.17 مرتفعا 2.46 نقطة، ويعود الارتفاع الذي شهده المؤشر الوزني الى الإقبال اللافت على عدد كبير من الأسهم ذات القيمة الرأسمالية المرتفعة وخاصة في قطاع البنوك.
وشهدت جلسة الأمس انخفاض في قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 10.8% حيث بلغت 24.983 مليون دينار، في حين انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 22.4% حيث بلغت 146.657 مليون سهم، أما الصفقات فتراجعت بنسبة 5.06% حيث بلغت 2366 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 98 سهما من أصل 212 سهما شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 36 شركة وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة واستقرت قيمة أسهم 35 شركة عند معدلات الإقفال السابقة.
وواصل قطاع العقارات تصدره للنشاط بكمية تداول حجمها 43.3 مليون سهم نفذت من خلال 483 صفقة قيمتها 2.7 مليون دينار. واحتل قطاع البنوك المركز الثاني بكمية تداول حجمها 28.1 مليون سهم نفذت من خلال 547 صفقة قيمتها 12.2 مليون دينار.
وجاء قطاع غير الكويتي في المركز الثالث بكمية تداول بلغت 27.8 مليون سهم نفذت من خلال 247 صفقة قيمتها 1.3 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الرابع بكمية تداول بلغ حجمها 24.9 مليون سهم نفذت من خلال 402 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الخامس بكمية تداول حجمها 14.2 مليون سهم نفذت من خلال 431 صفقة قيمتها 3.4 ملايين دينار.
وحل قطاع الصناعة في المركز السادس من خلال تداول 7.3 ملايين سهم نفذت من 226 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار.
وفي المركز السابع حل قطاع الأغذية من خلال تداول 552 ألف سهم نفذت من خلال 19 صفقة بقيمة بلغت 86.5 ألف دينار.
وفي المركز الأخير جاء قطاع التأمين الذي شهد تداول 310 آلاف سهم نفذت من خلال 11 صفقة بلغت قيمتها 126 ألف دينار.
ومع عودة النشاط الايجابي لمؤشرات السوق تظل هناك حالة من التفاؤل بالجلسات المقبلة خاصة وان المؤشر الوزني عاود الارتفاع مجددا بعد تراجع شهدته الجلستان الأخيرتان في الأسبوع الماضي نتيجة عمليات التصريف للأسهم القيادية لجني الأرباح، وظهر من خلال الارتفاعات التي طالت جميع القطاعات بنسب متفاوتة ان السوق سيواصل أداءه الايجابي مع احتمالات استمرار التذبذب نظرا لأن اغلب عمليات الشراء وراءها النهج المضاربي وهو ما ظهر من خلال تراجع جميع متغيرات السوق وفي مقدمتها قيمة التداول.
آلية التداول
ارتفع عدد من أسهم قطاع البنوك في جلسة الأمس حيث شهد سهم بنك برقان ارتفاعا بواقع 20 فلسا نتيجة عمليات تجميع واضحة استقر على أثرها السهم عند مستوى 460 فلسا، كما واصل سهم المتحد ارتفاعه بمقدار 10 فلوس ليستقر عند مستوى 530 فلسا، كما ارتفع سهم الدولي نتيجة عمليات مضاربية واضحة بمقدار 10 فلوس استقر على أثرها عند مستوى 265 فلسا للسهم، فيما شهدت باقي أسهم القطاع استقرارا في الأداء وأقفلت عند مستويات الأقفال السابقة وخاصة سهم بيت التمويل الكويتي الذي اقفل عند مستوى دينار و100 فلس بعد تداول محدود بلغ 422 ألف سهم، كما استقر سهم الوطني عند مستوى دينار و380 فلسا بعد تداول 2.4 مليون سهم.
وشهدت الجلسة عمليات نشاط واضحة على عدد من أسهم المجاميع الاستثمارية، حيث استمرت مجموعة ايفا وشركاتها التابعة خاصة جيزان والديرة، كما شهدت أسهم المشاريع والساحل والخليجي وكويت انفست ونور والسورية والمغاربية ارتفاعات قادت قطاع الاستثمار للارتفاع في جلسة تداولات الأمس.
الصناعة والخدمات
تراجع سهم «مجموعة الصناعات» بمقدار 5 فلوس بسبب استمرار عمليات البيع لجني الأرباح التي يتعرض لها السهم منذ جلسة نهاية الأسبوع الماضي، حيث أدى ذلك الى استقرار السهم عند مستوى 340 فلسا بعد تداول 3.2 ملايين سهم بقيمة 1.1 مليون دينار، فيما استقر لليوم الثالث على التوالي سهم «الأنابيب» عند مستوى 290 فلسا للسهم بعد ان شهد السهم نشاطا الى حد ما مقارنة بالجلسة السابقة أدى الى ارتفاعه 5 فلوس ولكنه فقد هذه المكاسب واستقر عند معدله السابق.
وشهد سهم «زين» تحسنا ملحوظا مقارنة بالجلسة الأخيرة فقد حقق ارتفاعا بمقدار 20 فلسا رغم محدودية الأسهم المتداولة وأغلق السهم عند مستوى دينار و200 فلس، اما سهم «اجيلتي» فواصل الاستقرار عند مستوى الإغلاق السابق وهو 450 فلسا بعد ان شهد عمليات تداول محدودة تجاوزت 460 الف سهم بلغت قيمتها 207 آلاف دينار.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 14.07 مليون دينار على 56.3% من إجمالي القيمة وهي: الدولي والوطني وبرقان والمشاريع والصناعات وبنك الخليج.
تصدرت قيمة تداول الدولي الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 4.2 ملايين دينار على 16.8% من إجمالي القيمة.
تصدر مؤشر قطاع البنوك قطاعات السوق المرتفعة بواقع 101.2 نقطة تلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 41.5 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الاغذية الذي سجل ارتفاعا بمقدار 37.6 نقطة، فيما ارتفع مؤشر قطاع غير الكويتي بواقع 20.2 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة الذي ارتفع بواقع 10.1 نقاط.