محمود فاروق
أكد العضو المنتدب لشركة التكافل الدولية للتأمين التكافلي سعد إبراهيم مكي أن وزارة التجارة والصناعة تفهمت أخيرا أخطاء فتح المجال أمام تراخيص شركات التأمين التكافلي، مبينا أن المنافسة مشروعة ومطلوبة، ولكنها تحتاج إلى الرقابة والمتابعة. واضاف مكي في تصريحاته للصحافيين خلال الغبقة الرمضانية السنوية التي أقامتها الشركة مساء أمس الاول أن الرقابة على شركات التأمين لا تعني تشكيل إدارة للرقابة في وزارة التجارة والصناعة، مطالبا بتأسيس هيئة للرقابة على التأمين، مؤكدا على أن الاسواق التي نجحت في قطاع التأمين هي الاسواق التي بدأت بانشاء هيئات رقابة وعلى رأسها إمارة دبي التي تمتلك حاليا شركات تأمين لا حصر لها. وقال أن الرقابة لا يجب أن تكون على الامور المالية وإنما على الامور الفنية وعلى الاشخاص القائمين على إدارة الصرح التأميني، وهي أمور لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود هيئة مستقلة تشرف على هذا القطاع. وتساءل مكي قائلا: لماذا لا يقوم البنك المركزي بالرقابة على شركات التأمين في ظل عدم وجود هيئة للرقابة؟ علما بأن هذا الامر مطبق حاليا في مملكة البحرين. وحول موضوع اندماج شركات التأمين الكويتية، قال مكي أن شركة التكافل الدولية لا تعارض موضوع الاندماج لو عرض عليها، لكنها غير مستعدة في الوقت نفسه على الاندماج مع شركة لا تتناسب مع ادائها أو مع شركة متعثرة، فشركة التأمين التكافلي شركة ناجحة وليس لديها أي مشكال في الوقت الراهن. وقال أن العائق الوحيد أمام اندماج شركات التأمين في الكويت هو عامل اجتماعي، ونفسي لا يقتصر على الكويت وحدها وإنما في كل دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، لكن في أميركا وأوروبا كانت الظروف أقوى وأشد نحو الاندماج. من جهة أخرى تطرق مكي لمنتج «هي» للسيدات الذي قال أن الشركة سبق وأن طرحته خلال العام الماضي 2009 والذي تم تجميده قبل طرحه في السوق رسميا، حيث فضلت الشركة إعادة دراسة السوق من جديد قبل طرح المنتج فيه خاصة أن مبلغ التأمين الذي تم طرحه لهذا المنتج آنذاك لم يجد صدى كبيرا في السوق. وأضاف أن الشركة قامت بناء على ذلك بإعادة ترتيب الاتفاقية مع معدي التأمين حيث تم رفع مبلغ حدود التغطية إلى 100 ألف دينار بعد أن كانت لا تتجاوز 25 ألفا، مبينا أن منتج «هي» الذي سيتم طرحه من جديد بعد إجازة عيد الفطر منتج يغطي أمراض سرطان الرحم والثدي لدى النساء، علما بأن الفكرة تقوم على سداد المبلغ بالكامل في حال ظهور المرض لدى السيدات وليس العلاج، بل وأن الشركة تساعد المرأة على الحصول على رأي ثان بعد التشخيص.