تختلف أدوار المديرين بحسب نوع الشركة والقطاع الذي يعملون فيه، ولكن القاسم المشترك هو القدرة على توجيه وقيادة مجموعة موظفين للقيام بمهام مختلفة، فكيف يستطيع المدير الحصول على أفضل النتائج من خلال أداء موظفيه؟
من وجهة نظرنا نستطيع أن نجزم بأن الحل هو إيجاد حافز للموظفين وجعلهم جزءا لا يتجزأ من الشركة وإبراز أهميتهم كرافد رئيسي للنجاح. فالحافز لا يقتصر على المادة فقط وإنما يتعدى ذلك بكثير، فمن السهل التحدث عن الحافز كفكرة قيد التطبيق و لكن تصاحب تطبيق الفكرة معوقات وتحديات من شأنها تصعيب المهمة.
الطبيعة البشرية قد تكون سهلة ومعقدة في آن واحد، فمعرفة طريقة تفكير الإنسان وما يحفزه للقيام بالعمل على أكمل وجه يتطلب جهدا وفيرا ودراسة مطولة للوصول الى نتائج إيجابية، وهنالك خطوات لتسهيل عملية الحافز الإداري، ومن هذه الخطوات:
- ـ الحرص على تأهيل وتدريب الموظفين بالشكل المناسب لأداء المهام «فهم ما نولدوا بالشركة».
- ـ تسهيل وتبسيط المهام الوظيفية وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية التي يتم تقييم أداء الموظف بناء عليها، و بذلك نقصد شرح وتقسيم المهام وتذليل الصعاب والمشاركة في الأداء لإنجاز المهام بسرعة كبيرة بحيث يشعر الموظف بأنه جزء من عمل الشركة وليس «صفر على الشمال».
- ـ الحرص على بعث جو ملؤه التفاؤل والأمان لكي يشعر الموظف بأنه جزء من خطط الشركة المستقبلية، وأن أهميته تقارن بأهمية ملاك الشركة. فالإحساس بالأمان يساعد الموظف على التركيز في أداء مهامه دون الالتفات إلى أمور ثانوية من شأنها تشويش الفكر والتركيز.
- ـ تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، ذلك يسهل معرفة الموظفين «للي لهم وإلي عليهم». فالمكافأة في حال قيام الموظفين بعمل استثنائي تشجع الموظف للقيام بأدوار إضافية للحصول على مكافآت من شأنها أن ترفع أداء الشركة بشكل عام وتحسن النتائج.
من شأن هذه الخطوات أن تساعد في تطبيق عملية تحفيز الموظفين للقيام بمهامهم اليومية من دون أي ملل والتطلع للمشاركة في تقدم الشركة ليكونوا جزءا مهما من نجاحها. فقد توصل علم الإدارة الحديث الى معادلة علمية يقاس بها الأداء المهني وأهم أطراف هذه المعادلة هو القدرة على القيام بالمهام والحافز. فالقدرة على القيام بالمهام تعتمد على تحصيل الموظف العلمي وسنوات خبرته وتدريبه في القيام بمهامه حيث يعتبر هذا الطريق طويلا وبطيئا. في المقابل، الحافز الإداري طريق سريع يسهل الوصول لنتائج إيجابية ومؤثرة.
تم تحديد إستراتيجيات مختلفة لتطبيق الحافز الإداري، ومنها:
- ـ مبدأ الثواب والعقاب.
- ـ المعاملة العادلة للموظفين وعدم التفرقة.
- - تلبية احتياجات الموظفين.
- ـ تحديد أهداف العمل.
- ـ إعادة هيكلة الوظائف والمهام بحيث تستند إلى مؤشرات الأداء الرئيسية.
- ـ المكافأة المرتبطة بالأداء.
تعتبر هذه الإستراتيجيات خارطة الطريق نحو تحسين أداء الموظفين بالشركة وتفعيل الحافز الإداري. ندعو الله التوفيق في تطبيق هذه الأداة الفاعلة ليعود النفع على كل أعضاء المؤسسة.
وفي النهاية...
دعوة من آيديليتي لواقع بنتائج خيالية.
[email protected]
www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «تحديات المستقبل للشركات العائلية »
مقالة سابقة بعنوان «دكان أبوي ... »
مقالة سابقة بعنوان «الإدارة المنفردة.. (one man show)»
مقالة سابقة بعنوان «أهمية دور المستشار ...»
مقالة سابقة بعنوان «تعارض المصالح التجارية ...»
مقالة سابقة بعنوان «شركات من ورق!!!»
مقالة سابقة بعنوان «التوظيف.. علم أم فن!»
مقالة سابقة بعنوان «صفّ النية!»
مقالة سابقة بعنوان «الخسارة!»