وجه السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون انتقادات لاذعة إلى الدول الصناعية الكبرى، موضحا أنه عندما تنجح هذه الدول في ضخ 20 مليار دولار ، خلال وقت قصير، في السوق العالمي لمكافحة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، فإنه لا يوجد عذر لها عندما تتقاعس عن توفير موارد مالية أقل بكثير لتحقيق الأهداف التنموية للألفية الجديدة.
جاء ذلك خلال مشاركة مون في نشاطات اليوم الأخير للمنتدى الاقتصادي الأوروبي «ألباخ» الذي يعقد سنويا بولاية تيرول النمساوية، حيث رافقه كل من د.هاينس فيشر رئيس جمهورية النمسا، وميخائيل شبندل إجر وزير الخارجية.
حضر المنتدى أكثر من 4 آلاف مشارك من 63 دولة من بينهم عدد كبير من كبار ممثلي منظمة الأمم المتحدة وسفرائها وخبراء في الاقتصاد العالمي والبنوك، وكذلك ممثلو منظمات الإغاثة الدولية الذين سيواصلون الاجتماع على مدار الأربعة أيام القادمة لمناقشة سبل حماية المدنيين والسيدات في مناطق النزاعات.
وناشد مون، في كلمة له، المشاركين في المنتدى تحقيق وعود التنمية التي عقدوها على أنفسهم في عام 2000 عندما وقعوا على إعلان الأمم المتحدة للأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، محذرا من أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي شهدها المجتمع الدولي أدت إلى حدوث تأخر في تحقيق هذه الأهداف التنموية.