- بوخضور: لأول مرة يتم تعيين رئيس للمؤسسـة يتمتع بخبـــرات فريدة في اكتشاف النفط
- الحرمي: درايته الكــاملة بالقطاعات النفطية ستجعل القطاع يخطو أولى خطواته على الطرق الصحيح
- شهاب: إمكانياته كبيرة وتمتعه بكاريزما ليبرالية هادئة ستمكنه من تخطي تحديات المؤسسة
- البسام: من الكفاءات النفطية القليلة واكتشاف الغاز لأول مرة على يده في الكويت
- بوقريص: شخصية فريدة ولديه حس قيادي ورؤية مستقبلية فنية حول واقع القطاع
- بوخمسين: الزنكي يتمتع بكاريزما هادئة تجعله يتغلب على المشاكل الموجودة داخل المؤسسة
أحمد مغربي ـ أحمد يوسف
أجمع خبراء نفطيون على ان اختيار فاروق الزنكي لتولي منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية سيحدث طفرة حقيقية ملموسة لقطاع بالغ الأهمية والحساسية في الكويت. وأكدوا في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» على ان الخبرات الكبيرة والفريدة التي يتمتع بها الزنكي كفيلة بإحداث انجازات غير مسبوقة في القطاع النقطي الذي شهد خلال الفترة الماضية كثيرا من الملفات العالقة التي عرقلت مسيرة القطاع. وقالوا ان قرار التعيين يأتي خطوة على الطريق الصحيح لتصحيح بعض مسارات القطاع النفطي ولمواكبة ما يحدث في العالم من تطور. وأكدوا على أن قرار التعيين لا يعني ان هناك تغييرا في السياسة النفطية للكويت، ولكن يعني أن هناك مزيدا من تحقيق الانجازات والطموحات المنتظرة. وأشاروا إلى أن إعادة هيكلة القطاع النفطي تعد من أولويات العمل خلال الفترة المقبلة وذلك يأتي بعد تشكيل فريق العمل المعاون له على انجاز مهامه والملفات العالقة. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية تمنى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة كويت انرجي د.منصور بوخمسين التوفيق وحسن الأداء للرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي، متوقعا ان تتحقق في فترة ولايته مزيد من النجاحات ويتم تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة التي تجمدت خلال الفترة الماضية.
وأوضح بوخمسين ان تولي الزنكي دفة القيادة للمؤسسة سابقة تاريخية بتولي احد أبناء شركة نفط الكويت والبترول الوطنية مثل هذا المنصب الرفيع وهو قرار صائب جدا خاصة ان الفترة الحالية تتطلب شخصا يتمتع بكاريزما هادئة للتغلب على العديد من المشاكل الموجودة داخل المؤسسة.
وقال بوخمسين ان الكويت بصورة عامة شهدت تغييرات كبيرة خلال الفترة الماضية وهناك شعور بل يقين لدى الجميع ان البلد مقبل على مشاريع ضخمة ستنفذ طبقا لخطة التنمية وهذا ما ولد لدى الجميع حالة من التفاؤل بنهضة الكويت في جميع القطاعات.
وبين بوخمسين ان العلاقة الجيدة التي تربط حاليا بين الحكومة والمجلس قادرة على دفع المشاريع النفطية للأمام خاصة ان الطاقم الجديد لمؤسسة البترول الكويتية يعتبر من أكفأ العاملين في القطاع ولديهم خبرات تزيد عن 30 سنة في القطاع النفطي.
منافسة محدودة
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكاروس للصناعات النفطية سهيل بوقريص ان تعيين فاروق الزنكي رئيسا تنفيذيا لمؤسسة البترول الكويتية كان شبه متوقع منذ أشهر خاصة ان المنافسة على المنصب كانت محدودة وكانت بين عنصرين من شركات المؤسسة، وكان القرار النهائي لوزير النفط والإعلام الشيخ احمد العبدالله في اختيار الزنكي، واصفا القرار بالجيد.
ووجه بوقريص عددا من النصائح للزنكي أولها ان طريقة العمل في المؤسسة تختلف عن طبيعة العمل في الشركات نظرا لتشعب عمل المؤسسة في اكثر من نشاط وتناولها لجميع الملفات الساخنة، مبينا ان اي شخص يتولى هذا المنصب ينبغي ان يمر بمرحلة من 3 الى 6 أشهر ليستوعب آلية العمل الجديدة.
وثاني هذه النصائح ان يتم اختيار فريق من المهنيين الأكفاء لشركات المؤسسة خاصة شركات الاستكشافات والتكرير، وينبغي على الزنكي ان يستعين بلجنة اختيار القياديين الموجودة في المؤسسة، لان هذه اللجنة لديها أسس ومعايير جيدة في اختيار القياديين، مشددا على ضرورة ان يكون الفريق الجديد متجانسا وان يعملوا جميعا نحو الصالح العام والابتعاد عن الشخصانية.
وبين بوقريص ان الزنكي يعد شخصية فريدة من نوعها في القطاع لعدة أسباب، أهمها أنه يتمتع بالحس القيادي المطلوب في أي منصب تقلده منذ بداية عمله بالقطاع النفطي، كما أن لديه رؤية مستقبلية فنية حول واقع القطاع النفطي، فهو فني من الدرجة الأولى وينظر للأمور بواقعية تامة لذلك كان سجله دائما حافلا بالانجازات، والزنكي ليس لديه أي ميول سياسية أو حزبية واضحة كغيره من القياديين النفطيين، خصوصا الإسلاميين منهم، مع ذلك ثمة اشاعات بأنه يحسب على التيار الليبرالي.
وطالب بوقريص بضرورة التركيز في المرحلة القادمة على المشروعات المحلية قبل التوسعات الخارجية الجديدة، وذلك لوجود حاجة ماسة إلى تطوير العمالة الوطنية وتطوير كفاءات جديدة تستطيع مواكبة التطورات السريعة التي يشهدها سوق النفط وإدارة المشروعات الخارجية التي تنوي المؤسسة البدء بها لاحقا.
كفاءة نفطية
من ناحيته قال رئيس مجلس الإدارة في شركة الصفاة للطاقة القابضة حامد البسام ان الزنكي من الكفاءات النفطية القليلة الموجودة في الكويت، فهو يستحق المنصب الجديد وذلك نظرا لتقلده العديد من المناصب الرفيعة في الشركات النفطية والتي كان اهمها نفط الكويت كما كان على يده اكتشاف الغاز لاول مرة في الكويت.
وبين البسام ان تعيين الزنكي سيكون له انعكاس جيد على المشروعات النفطية المجمدة منذ سنوات خاصة ان الحكومة لديها النية الاكيدة لطرح العديد من المشاريع النفطية والتي سيكون للقطاع الخاص نصيب لا بأس منه، مشددا على ضرورة حسن معاملة الشركات الخاصة التي تتعامل مع الشركات الحكومية باعتبارها شريكا في العمل وليس تابعا.
ونصح البسام فاروق الزنكي قائلا: «ينبغي عدم الالتفات الى ضغوط نواب مجلس الامة او الوزراء غير المتخصصين في القطاع النفطي، المناصب لا تدوم لاحد والباقي هي السمعة الجيدة ولولا سمعة الزنكي الجيدة ما كان لوزير النفط ان يختاره في مثل هذا المنصب».
علامة بارزة
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة شركة بتروانرجي للاستكشافات البترولية م.عبدالحسين شهاب ان قرار تعيين الزنكي رئيسا تنفيذيا للمؤسسة سيكون علامة بارزة وفاصلة في تاريخ مؤسسة البترول خاصة انه لاول مرة يشغل منصب الرئيس التنفيذي ابن من ابناء شركة نفط الكويت.
وأوضح الشهاب ان امكانيات الزنكي كبيرة جدا ويطمح العاملون في القطاع النفطي منه المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة خاصة انه يتمتع بكاريزما ليبرالية هادئة ستمكنه من تخطي العثرات التي قد تواجهه مستقبلا.
من جانبه أعرب الخبير النفطي كامل الحرمي عن أمله في أن تشهد مؤسسة البترول الكويتية انجازا كبيرا في ظل القيادة التنفيذية الجديدة برئاسه فاروق الزنكي.
وأكد الحرمي على أن قرار التعيين لا يعني ان هناك تغييرا في السياسة النفطية للكويت، ولكن يعني أن هناك مزيدا من تحقيق الانجازات والطموحات المنتظرة.
وقال ان الخبرات المهنية والمقومات الشخصية التي يتمتع بها الزنكي في إدارة المكامن النفطية والغاز الحر، بالإضافة الى درايته الكاملة بالموجودات النفطية وخبرته العالية في استخراج وإدارة النفط الخام ستجعل القطاع النفطي يطأ أولى خطواته على الطرق الصحيح منذ سنوات.
وأضاف ان هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين رئيس تنفيذي في القطاع النفطي يتمتع بخبرات وإمكانيات فريدة في إنتاج واكتشاف النفط.
وأكد على ضرورة وجود رؤية مشتركة وتكامل في فريق العمل الجديد الذي سيتم اختياره من اجل تحقيق الانجازات.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع المتأخرة العالقة والتي لابد من الإسراع بها إلى الأمام مثل اتفاقية الغاز الحر الذي تم اكتشافه خلال العام 2005 والموقعة مع شركة شل ولم يتم تحقيق اي انجاز يذكر.
من جانبه قال الخبير النفطي حجاج بوخضور ان أمام الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي مهام جساما، مؤكدا على ان مهاراته الفريدة التي يتمتع بها تجعله قادرا على تحقيقها.
وأكد على ان المهارات الكبيرة وتراكم خبرات سنوات عمله وتاريخه المشرف والمميز في مجال الإنتاج النفطي تجعله أهلا للمهمة الجديدة والتي ننتظر ان يحقق منها قيمة كبيرة تضاف للقطاع النفطي بالكويت.
وأشار الى ان من بين المهام على رأس أولويات عمله، الاهتمام بتطوير الآبار وزيادة الإنتاج النفطي بها وأيضا العمل على الملفات العالقة منذ سنوات مثل رفع الطاقة التكريرية، والمضي قدما في تحديث المصافي بالإضافة الى العمل على تسريع إنشاء مشروع المصفاة الرابعة.
وأضاف ان الخطوة التالية تكمن في العمل على إعداد برامج خصخصة إنتاج البتروكيماويات وإعادة الهيكلة الشاملة لكل القطاع النفطي والتي تتطلب جهودا كبيرة لإعادة النشاط مرة أخرى لهذا القطاع الحيوي والأكثر حساسية في البلاد.
وأكد أيضا على ضرورة العمل على تطوير الكوادر البشرية في المؤسسة بأفضل ما توصل اليه العلم الحديث في جميع المجالات النفطية لضمان تحقيق طفرة وانجاز في هذا القطاع الأكثر أهمية.