ذكر التقرير الأسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية أن الأسواق العالمية واصلت ارتفاعها خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، مسجلة أرباحا جيدة لمؤشراتها، وبالأخص السوق الأميركي الذي أغلقت مؤشراته الرئيسية نهاية الأسبوع الفائت على ارتفاع مع تبدد مخاوف المستثمرين من عودة أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود.
وعلى الرغم من هذه الارتفاعات، إلا ان تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة قد تكون مخزية لبعض الشيء مما قد يؤثر على بعض المؤشرات الايجابية لتحولها نحو التراجع خلال الأسبوع المقبل.
وفي سياق التصريحات غير المطمئنة حول مصير الاقتصاد الاميركي، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الجمعة الماضية ان انتشال اقتصاد الولايات المتحدة من الركود يسير بخطى بطيئة، مضيفا أن الفجوة التي خلفها الركود ضخمة والتقدم يسير بخطى بطيئة بشكل محزن.
وفيما يتعلق بحركة المؤشرات الأميركية مع نهاية الأسبوع الماضي، سجل مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز القياسيان للاسهم الأميركية في سابع جلسة من المكاسب في الجلسات الثماني الماضية.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التعاملات في بورصة وول ستريت مرتفعا 47.53 نقطة أو 0.46% الى 10462.77 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 5.37 نقطة أو 0.49% ليغلق على 1109.55 نقاط.
وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا مرتفعا 6.28 نقاط أو 0.28% الى 2242.48 نقطة، وأنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية الاسبوع على مكاسب مع صعود داو جونز 0.1% وستاند اند بورز وناسداك 0.5%.
اما على صعيد الاسهم الاوروبية، فيبدو ان التصريح الاخير الذي أطلقه صندوق النقد الدولي مع نهاية الاسبوع بان اليونان تسير بخطى تسبق الجدول الزمني المتفق عليه في تنفيذ اصلاحات اقتصادية ضرورية، ان الاسبوع المقبل سيشهد اطمئنانا من قبل المستثمرين ستدفع نشاط الاسهم.
وأعلن صندوق النقد الدولي صرف شريحة اضافية قيمتها 2.57 مليار دولار الى البلد العضو في مجموعة اليورو بمقتضى اتفاق قرض مشروط.
وقال الصندوق وهو يعلن صرف الشريحة الجديدة بمقتضى اتفاق ائتماني مع اليونان قيمته 30 مليار دولار ومدته 3 سنوات انه تم استيفاء جميع معايير الاداء الكمية حتى نهاية يونيو والاصلاحات الهيكلية الرئيسية تسبق الجدول الزمني.
وذكر التقرير انه من ناحية اخرى، اعلنت الحكومة البريطانية انها تعتزم تقديم مشروع قانون هذا العام لخصخصة هيئة البريد الملكي المملوكة للدولة على الرغم من معارضة نقابات العمال لهذه الخطط، ويأتي هذا التعهد بعد مراجعة مستقلة أجراها المنظم السابق للقطاع ريتشارد هوبر الذي قال ان هناك حاجة الى رأس المال الخاص للمساعدة في ضمان بقاء هذه الخدمة.
وفيما يتعلق بأسعار النفط عالميا، فقد حققت ارتفاعات جيدة مع نهاية الاسبوع بعد تراجعات شهدتها في مطلعه، حيث صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أكثر من دولارين منهية الاسبوع على مكاسب قدرها 2.5% بعد ان اثار اغلاق خط انابيب رئيسي لشركة انبريدج يصل الى ولايات الغرب الاوسط شكوكا بشأن الامدادات الى مصافي التكرير في المنطقة.