أكد وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل ان الحكومة تعتزم المضي قدما في خطة بيع هيئة البريد الملكي، بعد أن أشار تقرير مستقل إلى أن التوقعات الخاصة بوضع الهيئة قد ازدادت سوءا.
وقال الوزير البريطاني في تصريح له امس إن الهيئة تواجه مزيجا من التحديات المحتملة والخطيرة من تراجع كميات الطرود والخطابات وانخفاض الاستثمارات والافتقار إلى الكفاءات فضلا عن مشكلات المعاشات. ومن المقرر تشكيل شركة مستقلة جديدة لإدارة جميع عمليات الفرز وتسليم الطرود والخطابات، كما سيحتفظ مالكو أسهم الهيئة الخارجيون بمعظم الأسهم على أن تطرح بقيتها لموظفي الهيئة أما المسؤوليات الخاصة بالمعاشات فستتولاها الحكومة.
ولم يتم اتخاذ قرار نهائي حول كيفية خصخصة غالبية أسهم البريد الملكي حيث سيتم البيع لشركة خاصة أو عدة شركات أو قد تتضمن الخطة عملية اكتتاب عام. ويريد المسؤولون البريطانيون استمرار الخيارات مفتوحة حتى لا يتقيدوا فيما لو تغيرت أوضاع السوق بعد اتجاه مشروع القانون الخاص بالبيع إلى البرلمان. وأكد تقرير مستقل أعده الخبير البريطاني ريتشارد هوبر أنه لا يمكن الحفاظ على جودة الخدمة البريدية العالمية إلا بضخ استثمارات وخبرات من القطاع الخاص، وفي الوقت الذي رحبت فيه هيئة البريد الملكي بالتقرير، فقد حذرت نقابة عمال الاتصالات التي يتبعها موظفو البريد من أن هذه الخطة قد تدمر الخدمة البريدية وترفع من تكلفتها.