يحتفل بيت التمويل الكويتي (بيتك) بمرور 33 عاما على بدء تقديم الخدمات المصرفية للسيدات، حيث أشار «بيتك» الى ادراكه منذ بداية انطلاقته وتحديدا عند افتتاح أول فروعه في أغسطس عام 1978، أهمية تهيئة بيئة مصرفية خاصة لعميلاته من السيدات تتمتع بالخصوصية والمزايا الحصرية انطلاقا من مبادئ الشريعة الإسلامية، ومن رؤية استشرافية دقيقة ومهنية للمستقبل توقع فيها الرواد الأوائل دورا متزايدا للمرأة الكويتية في العملية الاقتصادية والتنموية واتساع رقعة مشاركتها في الأعمال والمشاريع الخاصة، مما تطلب توفير مجموعة من الخدمات المصرفية التي تواكب هذه التطلعات، والآن البنوك الخليجية والأخرى العالمية التي دخلت المنطقة تتبع اليوم ما فطن إليه «بيتك» قبل نحو ثلاثة وثلاثين عاما، بوضع السيدات على قائمة أولوياتها. وأضاف «بيتك» في بيان صحافي الى انه فيما تتنافس البنوك الإسلامية وكذلك التقليدية اليوم بقوة على استقطاب شريحة السيدات لاسيما ذوات الملاءة المالية، يستأثر «بيتك» بحصة مؤثرة في هذا القطاع الحيوي ويحظى بولاء لا نظير له من قبل هذه الشريحة المستهدفة. ومدار أكثر من ثلاثة عقود ظل «بيتك» متفردا بين البنوك المحلية والإقليمية بتقديم خدمات مصرفية خاصة للسيدات من خلال أقسام خاصة بهن في فروعه وقطاعاته المتنوعة تضم موظفات مؤهلات تقدمن الخدمة بمرونة وخصوصية وتلبي جميع احتياجات المرأة المصرفية، بينما شهدت الصيرفة النسائية لـ «بيتك» تطورا ملحوظا على مدار هذه الفترة من حيث الخدمة والنوعية والتوسع، فقد بدأت مع أول فرع في منطقة الفيحاء من خلال قسم خاص بالسيدات يضم سيدتين من كوادر البنك الأوائل ليصل عدد الفروع التي تضم أقساما خاصة للسيدات اليوم إلى 38 فرعا بين 52 منتشرة محليا.
على مدار تاريخه العملي تمتعت عميلات «بيتك» بدرجة عالية من الخصوصية في كل الخدمات والمنتجات التي يقدمها لتلبية احتياجاتهن وفق أرقى المعايير المصرفية، بداية من القطاع المصرفي الذي كان الأساس في انطلاق الخدمة المصرفية المقدمة لشريحة السيدات، ويقدم هذا القطاع شريحة من الخدمات الرائدة الموجهة للعميلات وفق رؤية مبتكرة تأخذ في الاعتبار احتياجاتهن ورغباتهن وتمنحهن مزيدا من المزايا الحصرية.
وفي هذا السياق، أشارت مديرة المنطقة الثانية في «بيتك» تهاني الخميس التي تدير منطقة تضم 14 فرعا مصرفيا للسيدات والتي عاصرت مراحل متعددة من تطور هذه الخدمة وشاركت في هذا التطور، إلى أن الخدمات المصرفية التي يقدمها «بيتك» حصريا لشريحة السيدات شهدت نقلات نوعية عديدة اتسمت بالسرعة والمرونة منذ إطلاقها مع بداية البنك فلم تكد هذه الخدمات في البداية تتعدى السحب والإيداع والتلكس من خلال عدد محدود من الموظفات، لافتا الى أنها أصبحت اليوم تشمل جميع الخدمات المصرفية العصرية شاملة الخدمات المصرفية والتجارية داخل الفرع، تقدم جميعها من خلال موظفات شاملات ذوات تأهيل رفيع قادرات على التعامل مع هذه الخدمات كافة بما لا يقل عن سبع موظفات داخل كل فرع.
وأشارت الى أنه بالإضافة لعدد ونوعية الخدمات، فقد شهد أسلوب تقديم الخدمة أيضا نقلات نوعية ملحوظة مع مواكبة تطبيق وسائل التقنية الحديثة، حيث انعكس تطبيق التقنية على تقديم الخدمة بسرعة ودقة فائقتين بالإضافة إلى السرعة في الاتصال وحل المشاكل التي يمكن أن تواجهنا، في الوقت الذي تستفيد فيه عميلاتنا من أكثر من 150 خدمة باستخدام التقنية الحديثة عبر الانترنت.
وأضافت: «بعد هذه الفترة من الخبرة والتطور المستمر نلمس رضاء تاما لدى عميلاتنا، بينما مازلنا نراهن على الوصول للأفضل في وقت باتت البنوك المحلية والإقليمية تتنافس بشدة على استقطاب شريحة السيدات».
من جانبها، قالت مديرة المنطقة الثالثة والتي تضم 12 فرعا، واحدى القيادات النسائية في القطاع المصرفي، هالة التناك: «كوننا نتميز في «بيتك» بتقديم خدمات مصرفية خاصة للسيدات، يتعين أن نكون على قدر هذا التميز وألا نركن إلى هذا التفرد، حيث نسعى دائما للابتكار في الخدمات والمنتجات وأسلوب تقديمها للعميلات من خلال التوظيف الأمثل لخبرات البنك وسمعته، مضيفة: بعد هذه التجربة الثرية باتت هناك مؤسسات مالية تطلب الاستفادة من خبراتنا.
أما مديرة المنطقة الأولى التي تضم 13 فرعا مصرفيا وأحد أصغر القيادات النسائية في «بيتك، أمينة الهاملي فأكدت أن تفرد «بيتك» بوجود أقسام خاصة للسيدات يعد ميزة تنافسية حيث تحقق بناء علاقات مع العميلات التي هي أساس التعامل البنكي للحفاظ على ولائهن للمؤسسة.
واشارت الى أنها لا تعتمد فقط على الخصوصية في تقديم الخدمة لشريحة السيدات بقدر ما تهتم أيضا بمستوى وجودة الخدمة التي تكمل وتعضد هذا التفرد، مضيفة: «التطور الاقتصادي في حياة المرأة الكويتية والذي بدا واضحا لي خلال عملي في «بيتك» بتطور متطلبات السيدات إلى خدمات تجارية وعقارية وتمويلية، يتطلب في المقابل وجود كوادر مصرفية مؤهلة، وهو ما نحرص عليه بتدريب وتأهيل كوادرنا بشكل مستمر».
خدمات تجارية مميزة
وبالنسبة للخدمات التجارية تحظى عميلات «بيتك» بأقصى أولوية واهتمام على مستوى جميع المنتجات والخدمات المقدمة من خلال توفير مجموعة من الحلول والمزايا التي تنسجم مع المصرفية العصرية لشريحة السيدات، وتتمثل في بيع وشراء السيارات الجديدة والمستعملة والأجهزة الالكترونية والكهربائية والأثاث والمواد والأعمال الانشائية عبر معارض «بيتك» التجارية المنتشرة جغرافيا في مختلف المناطق الحيوية، حيث يخصص «بيتك» طاقما من السيدات ذوات المهارة في هذا القطاع.
بدورها، اشارت مسؤولة السيدات في إدارة الخدمات التمويلية في «بيتك» شريفة المطوع، إلى أن الخدمات التجارية المقدمة لشريحة السيدات شهدت توسعا كبيرا منذ إطلاقها بشكل متخصص ومحترف في عام 1989 من خلال فرع في منطقة الفروانية، واستمرت عمليات التوسع في ظل الإقبال الكبير من شريحة السيدات حيث لقيت المبادرة أصداء ايجابية واسعة، فضلا عن زيادة احتياجات وتطلعات هذه الشريحة، ليصل عدد الفروع اليوم إلى 6 فروع.
واكدت أن خطط واستراتيجيات القطاع تقوم على التوسع والانتشار المدروسين في مختلف المناطق الجغرافية، بالاضافة إلى تطوير الخدمات والارتقاء بها لاسيما خدمات ما بعد البيع، مشيرة إلى أن الخدمات التجارية المقدمة للسيدات تحظى بإقبال كثيف للغاية كان له بالغ الأثر في توسيع حصة «بيتك» وتفوقه في هذا القطاع.
الخدمات الاستثمارية
ومع التصاعد الملحوظ لدور المرأة في النشاط الاقتصادي والتنموي وإدارة الأعمال وزيادة دورها في صناعة القرار الاستثماري ومع تنامي حجم ثروات الـنـساء في المـنـطـقة، كان «بيتك» واعيا لأهمية هذا التطـور وما تحتاجه هذه الـنـقـلـة مـن خــدمــات نـوعيــة تقدم بـشـكـل مـهنـي ومحترف، فعمد إلى تأسيس إدارة للخدمات المالية الخاصة لتعكف على تقديم الخدمات المالية لشرائح العملاء من السيدات والرجال ذوي الملاءة المالية.
وفي هذا السياق، قالت نائبة مدير إدارة الخدمات المالية الخاصة هيام النجران التويجري: «نقدم من خلال الإدارة مجموعة من الخدمات أهمها: خدمات الاستشارات الاستثمارية لتوفير أفضل سبل الاستثمار التي تتوافق مع متطلبات عملائنا من السيدات والرجال، والخدمات التمويلية لتوفير أفضل سبل التمويل للصفقات، والخدمات الاستشارية المصرفية التي تتعلق باختيار الحساب أو الحسابات المناسبة للعميل»، مؤكدة أن الإدارة تضم مجموعة مميزة من الخبراء والمستشارين الذين يقومون بدراسة حالة العميل من جميع النواحي ويقدمون له أفضل الفرص والحلول.
واضافت: «نلاحظ رغبة متنامية من قبل عميلاتنا في الاستثمار في قطاعات عديدة لم تكن مطروقة من قبل بالنسبة لشريحة السيدات في ظل نمو الوعي واتساع دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي، ومعها يزداد الطلب على الخدمات الاستشارية والتمويلية».
واكد «بيتك» انه لا يفخر فقط بالتفرد في مجال أقسام السيدات على مستوى السوق المحلي وتقديم خدمات مستقلة لشريحة مهمة من عملائه، وإنما يفخر أيضا ببناء كوادر نسائية وطنية في الصناعة المصرفية الإسلامية بما يثري هذه الصناعة ويضيف لقدرات المجتمع الكويتي البشرية، بعد أن أتاح البنك لشريحة منهن تولي مناصب قيادية رفيعة أثبتت فيها المرأة كفاءة في مجال خدمة العملاء.