رحب أمين سر نقابة العاملين بشركة نفط الكويت عبدالله الزعبي بالأخبار التي تحدثت عن قرب اختيار فاروق الزنكي رئيس مجلس إدارة شركة البترول الوطنية الكويتية رئيسا تنفيذيا لمؤسسة البترول الوطنية الكويتية الشركة الأم التي تعمل تحت مظلتها كل شركات النفط الحكومية، مؤكدا ان العاملين في القطاع النفطي متفائلون بالمرحلة المقبلة ويعلقون آمالا على تطوير أداء القطاع وتعزيز قدراته خاصة ان الزنكي قيادي نفطي من الطراز الرفيع وكاريزما هادئة بثقة لافتا الى ان التأخير في إعلان اسم الرئيس التنفيذي ليس في صالح القطاع النفطي.
وقال لم يكن الكشف عن ترشيح فاروق الزنكي لمنصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية مفاجئا لأحد فالمنحنى التصاعدي للمراكز التي تولاها الزنكي في القطاع النفطي كانت تقود الى هذا المنصب وهي نتيجة ثلاثين عاما استغرقتها رحلته بين أول وظيفة تولاها في شركة نفط الكويت والكرسي التنفيذي الأرفع في القطاع على رأس المؤسسة الأم التي تعمل تحت مظلتها جميع الشركات النفطية.
وأكد ان ترشيح الزنكي لتولي المهمة الجديدة يعتبر نقلة نوعية ليقدم هذا الرجل عصارة عمله وخبرته لإنقاذ القطاع النفطي والسير به من جديد في أمواج بحر هادئة ولاسيما انه يحظى بنظرة احترام في القطاع داخليا ودوليا وان تعيينه اذا تم فسيعتبر محطة مهمة في تاريخ القطاع النفطي.
وأشار الى ان فاروق الزنكي يتمتع بالحس القيادي المطلوب في أي منصب تقلده منذ بداية عمله بالقطاع النفطي كما أن لديه رؤية مستقبلية فنية حول واقع القطاع النفطي فهو فني من الدرجة الأولى وينظر للأمور بواقعية تامة لذلك كان سجله دائما حافلا بالإنجازات.
وأضاف ان القطاع النفطي مر بأسوأ ثلاث سنوات ماضية واتضح ذلك من خلال تناقص المشاركة في الأرباح خلال تولي الرئيس التنفيذي الحالي حتى أصبحت صفرا السنة الماضية لافتا الى ان الرئيس التنفيذي الحالي لم يكن منصفا للأسف وتجلى ذلك في عدم مساواته بين الشركات النفطية في توزيع السيارات على درجات معينة موضحا ان سياساته استفزازية وكدنا في النقابة أكثر من مرة أن نصعد الخلافات ولكن كان يتم حلها في آخر اللحظات من قبل رئيس شركة نفط الكويت وما زالت لنا مطالبات سابقة عديدة اجحفت وظلمنا بها ومنها فرقية بدل الأثاث وتذاكر لندن التي ما زالت تقبع في أدراج الرئيس التنفيذي مؤكدا مرور ثلاث سنوات عجاف مضت حاولوا فيها بكل الطرق الهيمنة على القطاع النفطي وذلك عن طريق مشروع الرؤية الذي تم رفضه من جميع النقابات النفطية.
واضاف اننا عانينا من المماطلة حين تقدمنا بطلب خاص وتمت الموافقة عليه من قبل مجلس إدارة شركة نفط الكويت وتم إرساله للمؤسسة للحصول على الموافقات اللازمة وهو علاوة لتميز العاملين في دائرة عمليات الإنتاج نظرا لطبيعة أعمالهم الشاقة ولكن تم تعطيله من قبل المسؤولين في المؤسسة لوقت طويل، وهذا دليل واضح على عدم دراية المسؤولين في المؤسسة بمعاناة العاملين في القطاع النفطي.
واضاف ان نظام التأمين الصحي اثبت فشله ونعتبره ضحكا على الذقون، ويتحمل الجزء الكبير من الخطأ المسؤولون في المؤسسة لأنهم لم يكونوا صادقين مع العاملين خلال الاستبيان الخاص بطلب التأمين الصحي، وما زال كثير من العاملين يعانون منه وينتظرون مرور الفترة اللازمة حتى يعودوا الى تلقي العلاج عن طريق مستشفى الاحمدي مما سيرجع الضغط والمشاكل مرة أخرى.