تدخلت اليابان في سوق العملات للمرة الأولى خلال ست سنوات مشترية للدولار لوقف صعود الين الذي يهدد انتعاشا اقتصاديا هشا.
وأكد وزير المالية يوشيهيكو نودا التدخل في سوق الصرف الأجنبي، مضيفا أن بلاده لا يمكنها غض الطرف عن تأثير صعود الين على الاقتصاد، كما أنها ستواصل أخذ إجراءات وتتصرف بشكل منفرد. وقال متعاملون إن بنك اليابان المركزي اشترى الدولارات بسعر يبلغ حوالي 83 ينا. وصعد الدولار بشكل حاد مقابل العملة اليابانية بعد ان هبط في وقت سابق من صباح امس إلى مستوى منخفض جديد في 15 عاما.
وحاولت حكومة رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان دفع الين للانخفاض، لكنها أحجمت حتى اليوم عن التدخل في السوق مع قلقها فيما يبدو من أن التصرف بمعزل عن شركائها في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لن يكون مؤثرا جدا. وقالت اليابان انها تسعى الى تفاهم مع السلطات الأميركية والأوروبية بعد ان تدخلت في سوق الصرف.
وأوضح كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيتو سنجوكو أن بلاده تبذل جهودا للاقناع ولطلب التفاهم من الولايات المتحدة وأوروبا، مضيفا أنه لا يمكنه تأكيد هل تدخلت اليابان في السوق بمفردها. وفي واشنطن، امتنع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن الإدلاء بتعقيب فوري على تأكيد الحكومة اليابانية انها تدخلت في أسواق الصرف الأجنبي. وقال متعاملون ان الخطوات التي اتخذتها اليابان لا تهدف إلا لكسب الوقت في مساعي طوكيو لكبح الصعود المستمر للين. وساعدت الخطوة أيضا على دفع اليورو والدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني للصعود 2% أمام العملة اليابانية خلال امس رغم أنه لم يتضح إن كانت اليابان قد اشترت أي عملات أخرى غير الدولار.
وقال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا إن اليابان تدخلت في سوق العملة إذ انه لا يمكنها غض الطرف عن تأثير صعود الين على الاقتصاد مضيفا أن بلاده ستواصل أخذ اجراءات وأنها تتصرف بشكل منفرد. وصعد الدولار 2.4% إلى 85.05 ينا بينما ارتفع اليورو 2.2% إلى 110.34 ينات. وقال متعاملون إن اليابان ربما تريد رفع الدولار إلى نحو 85 ينا. وقفز الدولار الاسترالي إلى أعلى مستوياته في حوالي ثلاثة أشهر عند 79.72 ينا.