قال الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوپيك) د.عبدالله البدري ان النفط سيظل مصدرا اساسيا للطاقة في العالم خلال السنوات المقبلة، مبينا ان المنظمة مدركة للتغيرات الحاصلة في العالم سواء على مستوى المناخ او بروز بدائل اخرى للطاقة.
واضاف د.البدري لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، بمناسبة احتفالات المنظمة في فيينا بالذكرى الخمسين لتأسيسها، ان أوپيك تقدر عاليا دور دولة الكويت الفعال داخل المنظمة والتزامها بتنفيذ قراراتها باعتبارها من بين الدول الخمس التي ساهمت في تأسيسها في 14 سبتمبر عام 1960.
وقال ان الكويت تمتلك خبرات جيدة تعمل في المنظمة وتشارك في اجتماعاتها وساهمت على مدى الخمسين السنة الماضية بالارتقاء بدورها وتحقيق اهدافها الرئيسية المتمثلة بحماية مصالح الدول الاعضاء وتحقيق الاستقرار في اسواق النفط.
وذكر د.البدري ان المنظمة وبالتنسيق مع الدول الاعضاء الـ 12 اعدت بهذه المناسبة سلسلة من الانشطة المختلفة يشارك فيها وفود الدول الاعضاء. كما اصدرت أوپيك في اطار احتفالاتها بذكرى تأسيسها مجموعة طوابع بريدية علاوة على انشاء موقع لها على شبكة الانترنت يحوي العديد من المعلومات العامة وموقع صغير آخر يتضمن معلومات خاصة بالمنظمة وغير ذلك من الانشطة الفنية التي ستنطلق اعتبارا من 20 الجاري.
وردا على سؤال حول التطورات الاخيرة في السوق النفطية وفيما اذا يتوقع ان تلجأ المنظمة خلال الفترة المقبلة الى تعديل مستويات انتاجها، اوضح د.البدري انه على الرغم مما تبديه بعض الدول الاعضاء من تحفظات على مستويات الاسعار الحالية فان تقارير المنظمة الدورية ومتابعتها لحركة السوق ترى ان مستويات الاسعار الحالية مناسبة جدا وتخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
واشار د.البدري الى تقديرات النمو الاقتصادي العالمي وما يكتنفه من غموض مرجعا ذلك الى ان الاموال التي صرفت بالكامل لتنشيط الاقتصاد لا يعرف كيف سيتم سحبها من السوق وما اذا كانت هناك حاجة لاضافة المزيد من الاموال لتنشيط حركة السوق العالمية، ورأى الامين العام للمنظمة ان الاقتصاد العالمي يمر حاليا في مفترق طرق خاصة في أميركا واليابان بينما يسير النمو الاقتصادي في كل من الصين والهند بخطى حثيثة جدا.
وقال د.البدري ان منظمة البلدان المصدرة للنفط تراقب عن كثب توجهات الاقتصاد العالمي للمرحلة المقبلة لتحديد سياسة المنظمة الانتاجية. وحول الخطط العراقية لمضاعفة معدلات الانتاج، اضاف د.البدري ان العراق دولة مهمة جدا ومؤسسة لمنظمة أوپيك وتمتلك احتياطيا نفطيا كبيرا لكنها واجهت خلال السنوات الماضية مشاكل كثيرة اثرت سلبا على صناعتها النفطية. واعرب عن اعتقاده القوي ان الوصول الى مستوى 11 مليون برميل التي تطمح العراق الى انتاجها تظل غير واقعية خصوصا في المرحلة الراهنة.
.. والنفط يتراجع صوب 75 دولاراً
لندن ـ رويترز: واصلت اسعار النفط التراجع لثالث جلسة على التوالي أمس قبيل استئناف تشغيل خط أنابيب رئيسي في أميركا الشمالية سيعيد إمدادات الخام إلى المصافي الأميركية.
وتراجع سعــر عقـــود الخـــام الأميــركي الخفـــيف تسليم أكتوبر إلى أدنى مســتوى خــلال الجــلسة عند 75 دولارا للبرميل قبـل أن ينتعش إلى نحو 75.20 دولارا بانخفاض قدره 82 سنتا.
وسجلت عقود الخام لشهر أكتوبر أعلى مستوى في شهر عند أكثر من 78 دولارا يوم الاثنين بسبب المخاوف بشأن توقف تشغيل خط انبريدج.
وانخفض سعر عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم نوفمبر 65 سنتا الى 78.77 دولارا للبرميل بعد انتهاء تداول عقود اكتوبر.
من جهــة اخــرى، قالـــت مؤســسة البـــترول الكــويتية ان سعر برميل النفط الكويتي ارتفع 14 سنتا في تعاملات امس الاربعاء ليستقر عند مستوى 73.77 دولارا للبرميل مقارنة بتعاملات اول من امس البالغ عندها 73.63 دولارا.