تبدأ تجربة أجهزة الماسح الضوئي على أجسام المسافرين جوا في مطار هامبورغ شمال ألمانيا في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وقالت سلطات المطار اول من امس الخميس إن تطبيق هذا الإجراء على المسافرين سيكون طوعيا في البداية، مبينة أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير سيكون من بين أولى الشخصيات التي تمر عبر ممر التصوير الخاص بالماسح الضوئي، ويعلن رسميا بدء العمل بهذه التقنية.
وتعمل أجهزة الماسح الضوئي على اكتشاف أي مواد متفجرة أو أسلحة ملتصقة بجسم المسافر.
يذكر أن أجهزة الماسح الضوئي يعمل بها حاليا في كل من هولندا وبريطانيا. وأكد وزير الداخلية دي ميزير مجددا على أن الماسح الضوئي لا يبين صورة حقيقية للجسم الآدمي، وإنما سيظهر الأشياء الملتصقة به فوق صورة شبحية للجسم، مبينا أن البيانات التي اتخذت عن طريق الماسح الضوئي ستتم إزالتها فورا بعد إتمام الفحص.
وكان إدخال العمل بالماسح الضوئي فيما أطلق عليه وقتها تصوير الأجسام عارية، أثار عاصفة من الجدل في ألمانيا بعد إعلان المفوضية الأوروبية في أكتوبر 2008 عن هذا الأمر.
وكان رئيس مجلس إدارة ميناء هامبورغ الجوي ميشائيل إجنشفيلر أكد في لقاء مع صحيفة «فولو مي» المخصصة للعاملين في مجال الطيران أن نتائج هذا الإجراء مهمة جدا بالنسبة للمطارات.
وأوضح إجنشفيلر أنه تدرس الآن مسارات العمل من حيث راحة المسافر وسرعة الفحص مضيفا أنه ليس من الضرورة أن تكون إجراءات التفتيش أطول مدى مما كانت عليه من قبل بصورة كبيرة.
وذكرت سلطات المطار أن تقنية شعاع الليزر لن تكون مستخدمة في الجهاز الذي تعتزم هامبورغ تجربته هذا الشهر وإنما سيعمل بتقنية الموجات الملليمترية، وهي تقنية لا تأثير لها على صحة الإنسان.