- أسهم 6 شركات استحوذت على 25.2 مليون دينار تمثل 47.5% من إجمالي القيمة
- نشاط مضاربي لأسهم المجاميع خاصة إيفا والصفاة والاستثمارات الوطنية
شريف حمدي
استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع على تراجع لافت، فقد على أثره المؤشر العام الاستقرار فوق مستوى 6800 نقطة، وذلك نتيجة عمليات بيع واسعة النطاق شهدتها اغلب الأسهم لجني الأرباح خلال تعاملات الأمس، وتحديدا في الساعة الأخيرة من عمر الجلسة.
وتركزت عمليات البيع على الأسهم القيادية في كافة القطاعات وفي مقدمتها قطاع البنوك الذي تراجع بشكل كبير خلال تداولات الأمس وذلك بهدف جني الأرباح، حيث طالت عمليات البيع اغلب اسهم القطاع باستثناء سهم البنك الوطني الذي ارتفع 20 فلسا مع اقتراب استدعاء رأس المال.
وظهر خلال جلسة تعاملات الأمس ان السوق بدأ تداولاته بتذبذب واضح أدى الى تباين في أداء مؤشريه السعري والوزني، حيث كانت خسائر المؤشر السعري قبل نهاية الجلسة بساعة واحدة فقط 22 نقطة وخسائر الوزني 1.9 نقطة، ولكن مع اقتراب الجلسة من نهايتها زادت حدة العمليات البيعية على جميع الاسهم القيادية وكذلك الرخيصة لجني الأرباح ما ادى الى تجاوز خسائر المؤشر السعري 51 نقطة والوزني 4.6 نقاط قبل ان تحل لحظات الاقفال التي شهدت تقليصا محدودا لخسائر السوق الى 46.9 نقطة للسعري و4.05 للوزني، وهو ما يعكس حالة الخوف غير المبررة التي انتابت المتداولين قبل نهاية الجلسة وادت الى قيامهم بتصريف الأسهم بشكل لافت، خاصة أسهم قطاعي البنوك والخدمات وهو ما أدى الى زيادة خسائر مؤشرات السوق خاصة الوزني الذي تأثر جراء انخفاض الأسهم القيادية وعلى رأسها زين وبيتك.
ورغم العوامل الايجابية الكثيرة التي يتمتع بها السوق في الفترة الحالية إلا ان هناك مخاوف من استمرار موجة البيع الحالية التي شهدتها جلسة تداولات الأمس خاصة على الأسهم المضاربية التي شهدت ارتفاعات في الجلسات الأخيرة في محاولة للاستفادة من فروقات الاسعار. وشهدت جلسة الامس تراجع سهم اجيليتي نتيجة عمليات جني ارباح ظهرت مع بداية الجلسة وهو ما انعكس سلبا على الأسهم المرتبطة به، وكذلك شهدت أسهم مجموعة الاستثمارات الوطنية تراجعا بقيادة سهم زين الذي سجل انخفاضا في جلسة الامس وهو ما انعكس سلبا على أداء الأسهم المرتبطة به في باقي القطاعات، كما شهدت بعض المجاميع الاستثمارية نشاطا مضاربيا كبيرا خاصة مجموعة ايفا وشركاتها التابعة ما ادى الى ارتفاع بعضها مثل جيزان وانخفاض بعضها مثل عقارات الكويت والديرة القابضة، واستقرار سهم ايفا عند معدلاته السابقة بعد ان كانت مرتفعا في بداية الجلسة، كما شهدت اسهم مجموعة الصفاة تباينا في الأداء بعد عودة سهم الشركة الأم للتداول عقب الإعلان عن خسائر تقدر بمليون دينار.
مؤشرات السوق
ومع التراجع الذي حققه السوق في جلسة الامس، أغلق المؤشر العام على انخفاض نسبته 0.69% بإقفاله عند مستوى 6.791.8 نقطة متراجعا 46.9 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني بنسبة 0.89%، بإقفاله عند مستوى 453.38 نقطة متراجعا 4.05 نقاط.
وتباين أداء المتغيرات الثلاثة للسوق بالأمس، حيث تراجعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 6.4% حيث بلغت 53.073 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 4.2% حيث بلغت 288.9 مليون سهم، أما الصفقات فانخفضت بنسبة 9.4% حيث بلغت 4472 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 120 سهما من أصل 211 سهم شركة مدرجة، وارتفعت أسعار أسهم 21 شركة وتراجعت أسعار أسهم 72 شركة واستقرت قيمة أسهم 27 شركة عند معدلات الاقفال في نهاية الاسبوع الماضي.
وتصدر قطاع الاستثمار النشاط للجلسة الثالثة على التوالي بكمية تداول حجمها 79.7 مليون سهم نفذت من خلال 1133 صفقة قيمتها 8.3 ملايين دينار.
واحتل قطاع العقارات المركز الثاني بكمية تداول حجمها 67.3 مليون سهم نفذت من خلال 576 صفقة قيمتها 3.6 ملايين دينار.
وحل قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول بلغت 58.9 مليون سهم نفذت من خلال 995 صفقة قيمتها 10.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع من حيث التداولات بكمية تداول بلغ حجمها 38.4 مليون سهم نفذت من خلال 821 صفقة قيمتها 22.6 مليون دينار.
واحتل قطاع الصناعة المركز الخامس بكمية تداول حجمها 24.5 مليون سهم نفذت من خلال 633 صفقة قيمتها 6.1 ملايين دينار.
وجاء قطاع غير الكويتي في المركز السادس من خلال تداول 15.8 مليون سهم نفذت من 186 صفقة قيمتها 1.07 مليون دينار.
آلية التداول
رغم الانخفاض واصل قطاع البنوك تصدره للقطاعات من حيث قيمة التداول، حيث بلغت نسبة استحواذه في جلسة الامس 42.7% من السيولة، وحقق سهم الوطني ارتفاعا بمقدار 20 فلسا بعد استقرار دام لجلستين متتاليتين، وشهد السهم تداولات نشطة نسبيا، اذ تم تداول 5 ملايين سهم بقيمة 7.3 ملايين دينار، اقفل على اثرها عند مستوى دينار و480 فلسا، اما سهم بيتك فتراجع بمقدار 20 فلسا وذلك بعد تداولات محدودة ادت الى تراجع السهم الى مستوى دينار و140 فلسا بعد ان كان متراجعا 40 فلسا، وبلغت كميات تداول السهم 1.4 مليون سهم بقيمة بلغت 1.6 مليون دينار.
وفي المقابل شهدت باقي اسهم القطاع تراجعات متفاوتة، حيث انخفض سهم بنك الخليج بمقدار 15 فلسا بعد ان شهد نشاطا مضاربيا وتداول 10.1 ملايين سهم بقيــمة 5.02 ملايين دينار، وكذلك تراجع سهم التجاري بمقدار 10 فلوس بـعد تداول 5 آلاف سهم فقط بقيمة 4.4 آلاف دينار، وتراجع سهم الأهلي بمقدار 20 فلسا بعد تداولات محدودة ايضا بلغت 5 آلاف ســهم بقيمة 2.7 ألف دينار، اما سهم الدولي فتراجع بمقدار 15 فلسا بعد ان شهد تداول 11.2 مليون سهم بقيمة 3.1 ملايين دينار، وتراجع كذلك ســهم برقان بمقدار 15 فلسا بعد تداول 7.2 ملايين سهم بقيمة 3.5 ملايين دينار.
وحظي قطاع الاستثمار بنشاط ملحوظ تصدر به القطاعات من حيث كميات الاسهم المتداولة، حيث شهد سهم الاستثمارات انخفاضا بمقدار 15 فلسا بعد عمليات بيع لجني الارباح بعد الارتفاع في جلسة نهاية الاسبوع، حيث وصل سعر السهم الى مستوى 375 فلسا، وذلك بعد تداول 4.6 ملايين سهم بقيمة 1.7 مليون دينار، فيما تراجع سهم المشاريع بمقدار 10 فلوس بعد ان شهد تداولات متوسطة بلغت كمياتها 3.8 ملايين سهم بقيمة 1.7 مليون دينار.
الصناعة والخدمات
واستقر سهم مجموعة الصناعات عند مستوى اغلاقه السابق رغم عمليات البيع التي شهدها في بداية الجلسة لجني الأرباح، واستقر السهم عند مستوى 380 فلسا، وذلك بعد ان شهد تداولات نشطة، اذ تم تداول 6.5 ملايين سهم بلغت قيمتها 2.4 مليون دينار، اما سهم انابيب فتراجع بمقدار 10 فلوس بعد تداولات متوسطة، حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 2.2 مليون سهم بقيمة 702 الف دينار.
اما ســهم «زين» فتـراجع في جلـسة تداولات الامـس بمـقــدار 20 فلسا ليســتقر عند مستوى دينار و320 فلسا وذلــك بعد تداولات متوســطة شــهدها السهم، اذ تم تداول 2.9 مليون ســهم بقيمة 3.9 ملايين دينار، اما سهم «اجيـلتي» فشــهد عملـيات بيع بهدف جني الأرباح أدت الى تراجع قيمة السهم بمقدار 10 فلوس ليستقر عند مستوى 485 فلسـا..
وكانت التداولات على السهم متوسطة، اذ تم تداول 4.1 ملايين سهم بقيمة 2.02 مليون دينار.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 25.2 مليون دينار على 47.5% من إجمالي القيمة وهي الوطني وبنك الخليج وزين وبرقان والدولي والصناعات.
تصدرت قيمة تداول الوطني الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 7.3 ملايين دينار تمثل 7. 13% من إجمالي القيمة.
تصدر مؤشر قطاع البنوك قطاعات السوق التي تراجعت جميعا بواقع 165.8 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 103.9 نقاط، وتلاه مؤشر قطاع غير الكويتي بواقع 59.3 نقطة.