- دور كبير للقطاع الخاص في استيعاب ودعم العمالة الوطنية التي تشهد نمواً متسارعاً مع تزايد أعداد الخريجين في السوق
أكد مدير ادارة الموارد البشرية والخدمات في بيت التمويل الكويتي (بيتك) محمد عبدالرحمن الجلال، على دور القطاع الخاص في استيعاب ودعم العمالة الوطنية لتوفير فرص عمل فعلية للقوى العاملة الكويتية التي تشهد نموا سريعا مع تزايد أعداد الداخلين الجدد إلى سوق العمل من مخرجات المؤسسات التعليمية المختلفة والباحثين عن التطوير وتلبية طموحاتهم، مشيرا الى اهمية ذلك لاسيما أن جهود القطاع الحكومي لن تكفي في هذا المجال من دون مساهمة مؤسسات القطاع الخاص، وهو الأمر الذي دفع «بيتك» للاستثمار في هذا المجال حيث يعتبر استيعاب وتأهيل العمالة الوطنية من أهم ركائز خططه واستراتيجياته.
واضاف الجلال بمناسبة مشاركة «بيتك» كشريك استراتيجي في رعاية مؤتمر ومؤتمر الفرص الوظيفية السابع (وظائف 2010)، والذي سيقام خلال الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر المقبل برعاية إستراتيجية من برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وتنظمه شركة فيجن للخدمات الإعلامية بقاعة الراية، أن «بيتك» باعتباره مؤسسة رائدة في قطاع الصيرفة الإسلامية وفي النهوض بالمسؤولية الاجتماعية، يحرص على جذب الكفاءات الوطنية، وتدريبها وتأهيلها عمليا ونظريا ومن ثم حثها على الانخراط في العمل بقطاعات البنك المختلفة، حيث تتاح لهذه الكفاءات فرص حقيقة متنوعة لتلبية طموحاتها وتطلعاتها في ضوء تنوع وتعدد قطاعات ومجالات الاستثمار لدى «بيتك» داخليا وخارجيا، بما يتيح الفرصة لإثراء قدرات الكفاءات التي تلتحق بالعمل لدينا ويوفر لهم بيئة عمل مواتية.
وأشار الى أن «بيتك» يشارك في الدورة السابعة لمؤتمر ومعرض الفرص الوظيفية كما دأب على المشاركة في الدورات السابقة، انطلاقا من التزامه بدعم العمالة الوطنية، وإيمانا منه بأهمية ودور المعرض باعتباره أحد أهم الانشطة الدورية التي تجمع هذا العدد الكبير من المؤسسات الراغبة في الاستفادة من الكوادر الوطنية ذات الكفاءة، مع الباحثين عن فرص عمل حقيقية من الشباب الكويتي تحت سقف واحد بما يساهم في وضع حلول ناجعة للبطالة وتراجع نسبتها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المعرض حقق نجاحا ملحوظا في دوراته السابقة من خلال فرص العمل التي وفرها للكوادر الوطنية.
وشدد على أن خطط التوظيف المعتمدة في «بيتك» تركز على التوظيف والتدريب النوعي وليس الكمي، من خلال استقطاب الكوادر ذات الكفاءة والاختصاص التي تمثل قيما مضافة للبنك في جميع قطاعاته وأنشطته المتنوعة وتطويرها بشكل مستمر من خلال برامج تدريبية نوعية متخصصة، بما يتواكب مع توسع أنشطة «بيتك» محليا وخارجيا كمؤسسة مصرفية عالمية تقدم خدماتها ومنتجاتها في أسواق عديدة حول العالم، وبما ينسجم مع زيادة المنافسة على مستوى الصناعة المصرفية الإسلامية.
وذكر الجلال أن «بيتك» وفر أكثر من 400 وظيفة خلال العامين الأخيرين، في الوقت الذي يعطي فيه البنك أولوية لتوظيف الكويتيين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «بيتك» استوفى نسبة العمالة المطلوبة من الجهات الرقابية حيث تصل هذا النسبة حاليا إلى 63% بينما يحرص على زيادتها في المستقبل مع الحفاظ على كوادره الحالية وتطويرها .
وبين أن «بيتك» أحدث نقلة نوعية في العملية التدريبية لديه من خلال إدخال التقنية الحديثة في هذه العملية وهو الأمر الذي يتجسد في اعتماد التعليم الالكتروني الذي يتيح للموظف الاستفادة تقنيا من برامج عالمية راقية معتمدة لدى كبرى مؤسسات التدريب كل في مجال تخصصه وتطلعاته، مع تحليل ومراقبة نسب النجاح والأداء لكل موظف أثناء تلقيه التعليم الالكتروني.
وأكد أنه مع انطلاق مشاريع التنمية وتنشيط دور القطاع الخاص على صعيد خارطة الاستثمار المحلي، ينتظر أن تتعزز قدرات مؤسسات القطاع الخاص لجهة خلق فرص عمل جديدة لاستقطاب العمالة الوطنية وتأهيلها لتحقيق متطلبات هذه المؤسسات، والتجاوب مع الهدف الأهم وهو تحقيق التنمية المستدامة.