- استحواذ أسهم 6 شركات على 21.7 مليون دينار تمثل 49.05% من إجمالي القيمة
- عمليات الشراء المكثفة في الثواني الأخيرة كادت تحوّل مسار السوق إلى الارتفاع
شريف حمدي
استطاع سوق الكويت للأوراق المالية ان يقلص من خسائره المحدودة طيلة جلسة تداولات أمس في لحظات الإقفال، وذلك من خلال عمليات شراء مكثفة في الدقائق الاخيرة شهدتها اغلب الاسهم التي تعرضت لعمليات بيع في معظم فترات التداول، خاصة اسهم قطاع البنوك الذي تعرض لتراجع كبير تجاوز الـ 115 نقطة في النصف الثاني من عمر الجلسة، وذلك على وقع انخفاض أسهم الوطني والخليج والتجاري والمتحد والدولي وبيتك وبوبيان بقيم متفاوتة. وبدا جليا منذ بداية تعاملات أمس ان هناك عمليات بيع للأسهم القيادية والرخيصة ذات الطابع المضاربي في جلسات التداول الاخيرة ولكن بشكل محدود مما ادى الى تراجع مؤشري السوق بشكل طفيف، ومع مرور الوقت تحسن الأداء نسبيا واستطاع المؤشر العام ان يرتفع بمقدار نقطتين، غير ان ارتفاع حدة العمليات البيعية عاد بمؤشرات السوق الى حال الانخفاض سريعا ليعود اللون الاحمر ويظل مسيطرا على شاشات التداول حتى نهاية الجلسة الى ان حلت لحظات الإقفال التي شهدت تقليص التراجعات الى أقصى مدى ممكن، لدرجة ان عمليات الشراء المكثفة في الثواني الاخيرة كادت تحول مسار السوق الى الارتفاع وذلك من خلال قيام المحافظ والصناديق بالتحرك لتحسين إغلاقات الاسهم قبل نهاية الربع الثالث.
وأدى تراجع حجم كميات التداول على الاسهم القيادية وخاصة سهمي الوطني وبيتك في قطاع البنوك الى انخفاض معدلات السيولة على مستوى القطاع الى اكثر من 50% مقارنة مع جلسة اول من امس، وبالتالي تصدر قطاع اخر من حيث القيمة وهو قطاع الخدمات بفضل النشاط الملحوظ لسهم زين الذي استحوذ على 24.4% من اجمالي القيمة.
وشهدت أسهم مجموعة اجيليتي استقرارا بعد تداولات ضعيفة استقر على اثرها السهم عند مستوى الإغلاق السابق، وكذلك الحال للمجموعة الموازية وهي الرابطة والتي شهدت اداء غلب عليه الطابع المضاربي واستقر السهم ايضا عند مستوى إغلاقه السابق، في حين ارتفع سهم التنظيف المرتبط بسهم الرابطة غير ان ذلك يرجع لتفاعل المتداولين مع خبر ترسية مناقصة على الشركة بقيمة 577 مليون دينار لمدة 3 سنوات مع وزارة الكهرباء والماء.
واتسمت جلسة تداولات أمس باستمرار الأداء المضاربي والتركيز على بعض الاسهم القيادية الى جانب الاسهم الرخيصة في عدد من القطاعات، وذلك من خلال عمليات بيع عند بلوغ الاسهم الى مستويات سعرية معنية ومن ثم تصريفها لجني الأرباح والعودة الى تجميعها مرة اخرى عند مستويات سعرية أقل للاستفادة من فروقات الأسعار، ويعد هذا السبب الرئيسي في استمرار تذبذب اداء مؤشري السوق في الجلسات الاخيرة وخاصة في الاسبوع الجاري.
مؤشرات السوق
ومع استمرار الأداء المتذبذب لمؤشرات السوق، أغلق المؤشر العام على انخفاض بإقفاله عند مستوى 6.820.8 نقطة متراجعا 0.1 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني بنسبة 0.48%، بإقفاله عند مستوى 453.50 نقطة متراجعا 2.2 نقطة.
ورغم انخفاض مؤشري السوق الا ان اداء المتغيرات الثلاثة شهد ارتفاعا بالأمس، حيث ارتفعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 31.1% حيث بلغت 44.239 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 28.6% حيث بلغت 271.4 مليون سهم، أما الصفقات فارتفعت بنسبة 2.5% حيث بلغت 3884 صفقة. وجرى التداول على أسهم 119 سهما من أصل أسهم 211 شركة مدرجة، وارتفعت أسعار أسهم 36 شركة وتراجعت أسعار أسهم 44 شركة واستقرت قيمة أسهم 39 شركة عند معدلات الإقفال في نهاية الاسبوع الماضي. وتصدر قطاع العقارات النشاط في جلسة تداولات الأمس لليوم الثاني على التوالي بكمية تداول حجمها 103.9 ملايين سهم نفذت من خلال 744 صفقة قيمتها 6.5 ملايين دينار. وحافظ قطاع الاستثمار على المركز الثاني بكمية تداول حجمها 72.3 مليون سهم نفذت من خلال 971 صفقة قيمتها 6.1 ملايين دينار. وحل قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول بلغت 47.6 مليون سهم نفذت من خلال 1044 صفقة قيمتها 16.6 مليون دينار.
آلية التداول
فقد قطاع البنوك تصدره للقطاعات من حيث قيمة التداول، حيث بلغت نسبة استحواذه في جلسة الأمس 15.3% فقط من السيولة على عكس الجلسات الاخيرة التي كان قطاع البنوك يستأثر فيها بنصيب الأسد من قيمة التداولات، واستمر سهم الوطني على حال الاستقرار، حيث شهد السهم تداولات محدودة لليوم الثاني على التوالي لم تتجاوز المليون سهم، اذ تم تداول 945 ألف سهم بقيمة 1.3 مليون دينار، اقفل على اثرها عند مستوى دينار و480 فلسا، اما سهم بيتك فتراجع بمقدار 20 فلسا ليهبط الى مستوى دينار و120 فلسا بعد تداولات محدودة ايضا لليوم الثاني على التوالي، وبلغت كميات تداول السهم 625 الف سهم بقيمة بلغت 709 آلاف دينار، وفي المقابل شهدت تراجعت اسهم الخليج بمقدار 5 فلوس والتجاري بمقدار 20 فلسا والمتحد بمقدار 10 فلوس والدولي 5 فلوس ولم يحقق مكاسب سوق سهم برقان بمقدار 5 فلوس. وحظي قطاع الاستثمار بنشاط ملحوظ ليواصل أداءه الايجابي خلال الفترة الاخيرة من خلال استقطاب 13.8% من السيولة، حيث واصل سهم المشاريع ارتفاعاته بمقدار 5 فلوس وصل سعر السهم على اثرها الى مستوى 470 فلسا رغم انخفاض حجم التداول الذي بلغ 830 الف سهم بقيمة 386 الف دينار، وشهد سهم ايفا نشاطا ملحوظا أدى الى ارتفاع السهم بمقدار فلسين نتيجة عمليات تجميع لأهداف مضاربية.
وواصل سهم مجموعة الصناعات ارتفاعاته في الجلسات الاخيرة بشكل لافت بمقدار 10 فلوس بلغ على اثرها السهم مستوى 395 فلسا، وذلك بعد ان شهد تداولات نشطة بالأمس، اذ تم تداول 5.9 ملايين سهم بلغت قيمتها 2.3 مليون دينار، اما سهم الأنابيب فارتفع بمقدار 5 فلوس بعد تداولات متوسطة، حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 1.07 مليون سهم بقيمة 330 الف دينار. أما سهم «زين» فتراجع بمقدار 20 فلسا ليغلق عند مستوى دينار و300 فلس وذلك بعد تداولات نشطة شهدها السهم، اذ تم تداول 8.3 ملايين سهم بقيمة 10.8 ملايين دينار، أما سهم «اجيلتي» فاستقر عند مستوى إغلاقه السابق وهو 490 فلسا وذلك بعد تداولات ضعيفة على السهم، اذ تم تداول 690 الف سهم بقيمة 334 الف دينار.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 21.7 مليون دينار على 49.05% من إجمالي القيمة وهي زين والتجارية والصناعات وجيزان وبوبيان والصفاة.
- تصدرت قيمة تداول زين الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 10.8 ملايين دينار تمثل 24.4% من إجمالي القيمة.
- تصدر مؤشر قطاع الصناعة قطاعات السوق المرتفعة بواقع 37.5 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الأغذية بواقع 17.8 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع التأمين بواقع 1.5 نقطة، اما مؤشر قطاع البنوك فكان الأكثر تراجعا بواقع 76.4 نقطة.