لدى الإمارات العربية المتحدة نظام فريد للامتيازات النفطية يتيح للشركات الأجنبية الحصول على حصص في حقول النفط والغاز بالدولة العضو في منظمة أوپك.
وينتهي أجل بعض العقود القائمة خلال السنوات المقبلة مما يثير شكوكا بشأن إن كان من الممكن اجتذاب شركات جديدة وإن كان النظام الحالي سيستمر دون تغيير.
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إنها ستلتزم بنظام الامتيازات الذي تتبعه حاليا.
وقال مسؤول بارز بالشركة فضّل عدم نشر اسمه ان «الامتيازات نظام ناجح بالنسبة لنا، واضاف: لماذا نغير شيئا مجديا بالنسبة لنا لحساب شيء آخر لا ندري إن كان مجديا؟
وقال مسؤول بشركة نفط كبرى فضل عدم ذكر اسمه: «في ظل نظام الامتيازات لا تتقاسم الشركات جميع المعلومات والخبرة التي لديها لأنها تخشى من حصول شركات منافسة على تقنياتها».
ويقول ثاديوس مليسا من بي.اف.سي انرجي لاستشارات الطاقة ان «الخيارات المطروحة على الطاولة محدودة للغاية. لا اعتقد أن الأمر واضح على الاطلاق».
وأضاف: ربما يتخلون عن نظام الامتيازات ويمنحون عقودا على أساس كل حقل على حدة أو ربما يجتذبون شركاء جددا وهو ما اعتقد أنه سيحدث.
وتابع «اعتقد أنهم يحاولون تجديد الدماء ويحاولون الحصول على اتفاق افضل بشأن الامتيازات القائمة».
وقال كريس جراهام من وود ماكنزي إن احد الخيارات الممكنة هو تقسيم الامتيازات لكن ذلك قد يسبب المشاكل.
وأضاف «إذا تم تقسيم الامتيازات فلابد أن يتم تعديل البنود المالية».
وتابع أنه في حالة تقسيم الامتيازات وهو الاحتمال الارجح فسيتم فصل الحقول المنتجة الرئيسية وطرح عطاءات لكل منها على حدة بشكل تنافسي.
وقال سام تشيزوك من اي.اتش.اس للاستشارات إن من الصعب التنبؤ بما سيحدث.
وأضاف «إنها استراتيجية طبيعية جزئيا من جانب أدنوك/ الحكومة أن تنتظر انتهاء فترة الامتياز وتترك القلق يساور شركاءها للحصول على أفضل صفقة ممكنة لكن على الجانب الآخر فإن شركات النفط العالمية لا تجني مبالغ كبيرة من وراء العقود في صورتها الحالية، وربما تختار التخلي عنها في وقت تقوم فيه باعادة هيكلة أصول لذلك فالنتيجة غير واضحة».
وتشمل الشركات التي يقال انها من بين المتنافسين شركة شتات أويل النرويجية للنفط ومايرسك أويل الدنماركية التابعة لشركة ايه.بي مويلر مايرسك وأو.إم.في النمساوية وشركة خدمات النفط والغاز المدرجة في لندن بتروفاك وشركات كورية جنوبية بالاضافة إلى اوكسيدنتال بتروليوم الأميركية.
ورفضت معظم الشركات التعليق، لكن متحدثا باسم شتات أويل قال «نعم نحن مهتمون بالامتيازات المرتقبة في أبوظبي. ونحاول اظهار أننا يمكننا ان نضيف قيمة كبيرة لهم ولنا كشركة. مازالت الامتيازات أمامها بعض الوقت ونحن مازلنا في مرحلة الاستعداد».