تسعى الولايات المتحدة لتوثيق عرى الصداقة مع شركائها في جنوب شرق آسيا في وجه الصين التي تؤكد مطامحها الجغرافية قبالة سواحلها، والمعرضة لعقوبات من الكونغرس الاميركي لسياستها في سوق الصرف.
وقال الرئيس باراك اوباما لدى افتتاح القمة الثانية بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «بكل وضوح ان الولايات المتحدة تعتزم القيام بدور كبير في آسيا».
واضاف اوباما «لذلك قمنا بتعزيز تحالفاتنا السابقة وبتعميق شراكات جديدة كما نفعل مع الصين، والتزمنا من جديد (بعلاقات) مع منظمات اقليمية بينها آسيان».
واعتبر ان آسيا التي تضم كمبوديا وسنغافورة وبورما وفيتنام ولاوس والفلبين وماليزيا وتايلند وبروناي واندونيسيا، «تقوم بدور حاسم اكثر فأكثر في المنطقة. ان آسيا بإمكانها ان تصبح قوة ايجابية جدا في ادارة شؤون العالم».
وجاء هذا اللقاء الذي استمر ساعتين تمهيدا للجولة الآسيوية التي سيقوم بها اوباما مطلع نوفمبر المقبل والتي ستشمل الهند واليابان مرورا بكوريا الجنوبية واندونيسيا، البلد الذي أمضى فيه فترة من طفولته.
وخصص الاجتماع للتجارة والاستثمارات وايضا للأمن الإقليمي وهو موضوع حيوي خصوصا بسبب تنامي قوة الصين الجيوسياسية.
وفي الواقع تتواجه الصين مع دول عدة اعضاء في «آسيان» بخصوص السيادة على جزر صغيرة واقعة في بحر الصين الجنوبي، وهو موضوع بحثه اوباما مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اثناء لقاء ثنائي في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب البيت الأبيض.
وقد ألمحت «آسيان» الى هذا الوضع دون ان تذكر الصين بالاسم في بيانها الختامي و«اكدت مجددا على اهمية السلام والاستقرار في المنطقة، والأمن البحري والتجارة دون عقبات وحرية الملاحة البحرية وفقا للقوانين الدولية». ودعت الى «حل سلمي للخلافات».