قال نائب رئيس أول لاتصال المؤسسة ـ المجموعة في اتصالات الإمارات م.أحمد بن علي في تصريحات خاصة لـ «العربية» انه تم التقدم بعرض مبدئي مشروط لشراء حصة في شركة زين، وأضاف بن علي ان هذا العرض يعتمد على متطلبات وإجراءات يجب العمل بها لاتمام الصفقة، وكانت معلومات للعربية قد أشارت الى تقدم اتصالات الاماراتية.
وبحسب مصادر مطلعة يقوم بنك الكويت الوطني بتقديم المشورة لشركة اتصالات.
وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» في توضيح لها على موقع سوق الكويت للأوراق المالية أن الإدارة التنفيذية في الشركة لم تتلق عرضا رسميا من شركة اتصالات الإماراتية لشراء 46% من أسهم الشركة، وذلك ردا على ما تناقلته وسائل الإعلام. وأفادت الشركة بأنها ستوافي إدارة السوق بأي مستجدات بهذا الخصوص في حينه. وكانت «سي ان بي سي» العربية قد ذكرت امس ان مؤسسة اتصالات الامارات عرضت شراء 46%من أسهم شركة زين.
يذكر ان هذه المرة الثانية التي تقوم فيها الاتصالات الاماراتية بتقديم عرض لشراء حصة من شركة زين بعد ان تم رفض العرض الاول.
وقال محللون ان مجموعة الخرافي هي الأقرب لتجميع وبيع هذه الحصة، مشيرين إلى أن سعر العرض ربما يكون منخفضا كثيرا عن السعر الذي قد يتم القبول به لتنفيذ الصفقة.
وفي قياس لردود أفعال المحللين حول هذه الأنباء المتداولة حول الصفقة قال مدير عام مركز الجمان للاستشارات المالية ناصر النفيسي: يدور في السوق منذ أكثر من سنة حديث حول نية مجموعة الخرافي باعتبارها أكبر مساهم في شركة زين لبيع حصتهم في الشركة، هذا بخلاف صفقة بيع أصول زين ـ أفريقيا لشركة بهارتي الهندية. وقال النفيسي: «مجموعة الخرافي رفعت ملكيتها في زين خلال الفترة الأخيرة من 11 إلى 12%، وشراء 1%، في شركة زين يعتبر مبلغا كبيرا، وهو ما يدعم هذا التوجه».
وقال المحلل المالي في المشورة والراية الكويتية علي العنزي «اتصالات الإمارات نفت قبل 3 أشهر سعيها لشراء مثل تلك الحصة».
وأضاف العنزي «بالنسبة للسعر هو سعر عادي لم يأت بمفاجئة جديدة، بعد بيع زين أفريقيا، وهو مقارب جدا لسعر السوق».
وأكد العنزي أن «السعر لا يرقى لطموحات الملاك الحاضرين».
ولفت إلى تملك مجموعة الخرافي حصة كبيرة في شركة زين، ولكنها مجزأة، حيث يتم تفادي إلزام القانون الإعلان عن أي ملكيات تزيد على 5%، في الشركة، وبالتالي فإن ملكية مجموعة الخرافي تأتي عبر صناديق وشركات ومحافظ تصل لـ 25% من الأسهم، كما تمتلك الهيئة العامة للاستثمار 20%، وإذا كان عرض اتصالات الإماراتية هو لشراء ما نسبته 46%، فإن مجموعة الخرافي هي التي باستطاعتها جمع الحصة الأكبر.
وقال العنزي «الأرقام التي كانت تتداول حول عرض اتصالات السابق وقبل بيع أصول زين في أفريقيا كانت عند 2.2 دينار للسهم، وبيع زين ـ أفريقيا لم يخفض من قيمة السهم لأنه تم تسديد ديون على زين دفعت من هذه التدفقات والآن سعر 1.7 دينار أقل من السعر العادل لأن الشركة لديها الكثير من الأرباح هذه السنة».