- الكعكي: متوسط دخل الفرد الكويتي الأعلى في المنطقة وهو أهم المقاييس لدى شركات الاتصالات
- المطوع: تطبيق قانون توحيد الأرقام بين شركات الاتصالات العاملة سيغير مفاهيم المنافسة التقليدية
عمر راشد ـ احمد يوسف
اجمع خبراء الاتصالات على جاذبية قطاع الاتصالات الكويتي وانه كان محط أنظار العديد من المستثمرين خلال الفترات السابقة وان دخول الإماراتيين للمنافسة جاء بعد نجاح القطريين والسعوديين فيه. وفي لقاءات متفرقة مع «الأنباء» أكدوا ان وجود أكثر من مستثمر في السوق يعزز القدرات التنافسية للقطاع ويؤكد أيضا على ان السوق مازال بكرا ومليئا بالعديد من الفرص. وقالوا ان متوسط دخل الفرد في الكويت يعد الأعلى في المنطقة، وهو أول المقاييس التي تأخذها شركات الاتصالات العالمية في عين الاعتبار عند تقييمها لدخول أي سوق. وأشاروا الى انه مع تطبيق قانون توحيد الأرقام وسهولة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات سيجعل المستهلك قادرا على التحرك من مكان إلى آخر بشبكة واحدة مما سيغير كثيرا من مفهوم المنافسة بين الشركات للانتقال من مفهوم الاستحواذ على حصة سوقية إلى تقديم خدمات مميزة ومتنوعة للعميل.
وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المدير العام في شركة «فاست تليكوم» عمر الكعكي أن هناك جاذبية كبرى في قطاع الاتصالات الكويتي، لاسيما ان متوسط دخل الفرد في الكويت يعد الأعلى في المنطقة، وهو أول المقاييس التي تأخذها شركات الاتصالات العالمية في عين الاعتبار عند تقييمها لدخول أي سوق.
وأكد أن احدث تقارير الاتصالات التي رصدت حجم المكالمات في المنطقة تبين ان الكويت هي الأعلى مقارنة بحجم السكان، حيث سجلت الدراسة ان معدلات مكالمات الفرد الكويتي في الهاتف النقال تجاوزت نسبة الـ 114%. وأشار إلى أن الدراسة تشير كذلك أن نسبة مشتركي الهاتف النقال في الكويت فاقت الـ 100%، حيث يتمتع المواطنون في الكويت بحمل أكثر من رقم للاتصالات لوجود أكثر من مشغل يقدم خدمات متقدمة.
وأضاف ان اجتماع هذه النسب والعوامل السابقة جعل قطاع الاتصالات الكويتي أكثر جاذبية من غيره في المنطقة، وليس أدل على ذلك ان سبق الاماراتيون، القطريون والسعوديون لدخولهم السوق الكويتي. وأكد ان منافسة الاتصالات الإماراتية في السوق الكويتي، إنما تأتي أيضا لتعزيز قدراتها في المنطقة وفي الأسواق التي تعمل فيها «زين» لتضيف رصيدا جديدا للمجموعة الإماراتية هي في حاجة اليها لتنفيذ إستراتيجيتها للخروج للعالمية.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي في المجموعة التكنولوجية المتقدمة جاسم المطوع أن عرض شركة اتصالات الإماراتية للاستحواذ على 46% من شركة زين يعكس حالة التكامل الذي تعيشه الاقتصاديات الخليجية، مستدركا أن القطاع الخاص دائما ما يسبق الحكومات بخطوات لتحقيق التواصل والتعاون الاقتصادي. وقال المطوع إن ما شجع «اتصالات» على دخول سوق الاتصالات الكويتي هو الفرص الواعدة التي يتيحها السوق أمام المستثمرين التي ستعزز من قدرات الشركة على المستويين الإقليمي والعالمي. وفيما يتعلق بأهمية دخول «اتصالات» الى السوق الكويتي، قال المطوع إن ذلك سيعزز من مفهوم الشبكة الواحدة على المدى الطويل، لافتا أنه مع تطبيق قانون توحيد الأرقام وسهولة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات سيجعل المستهلك قادرا على التحرك من مكان إلى آخر بشبكة واحدة مما سيغير كثيرا من مفهوم المنافسة بين الشركات للانتقال من مفهوم الاستحواذ على حصة سوقية إلى تقديم خدمات مميزة ومتنوعة للعميل.
وقال إن الاعتقاد بوقوع أضرار للشركات القائمة بزيادة حدة المنافسة أمر لا محل له من الإعراب في ظل تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة والمتطورة للغاية والتي جعلت العالم يبدو كقرية واحدة وعزز في الوقت نفسه من ضرورة البحث عن آليات جديدة للمنافسة بين الشركات الخليجية العاملة في قطاع الاتصالات المتنقلة.
من جانبه، أكد مصدر مطلع في إحدى شركة الاتصالات المحلية أن دخول مستثمرين خليجيين إلى السوق المحلي ليس «بدعة» وإنما هو موجود في شركات الاتصالات منذ فترة، مستدركا أن الفرص الاستثمارية هي التي تجذب أي مستثمر للدخول بقوة في السوق الكويتي الذي لايزال بكرا ومليئا بالفرص الاستثمارية.
وتساءل المصدر ما الذي يدعو مستثمر للدخول إلى سوق دون آخر؟ مجيبا بأن العائد وحده هو المحرك الرئيسي وبدلا من الدخول في أسواق تحمل مخاطر عالية يتجه المستثمرون إلى الأسواق ذات العوائد العالية والمخاطرة الأقل.
ولفت أن المنافسة ستشتد بين الشركات الراغبة في العمل داخل السوق الكويتي خلال المرحلة المقبلة بما يعزز الخدمة المقدمة للمستهلك، مع تنويع الخدمات المقدمة للمستهلك وابتكار أدوات جديدة للمنافسة بعيدا عن المنافسة التقليدية التي كانت موجودة في السابق.