-
استطاع أن يحافظ على ربحيته المرتفعة في النصف الأول
-
البنك أحد المؤسسات الأكثر ربحية في الخليج وأظهر قوة في أدائه التشغيلي
أكدت مجلة «الأسواق الناشئة» العالمية المتخصصة في عددها الذي يصدر خصيصا لاجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية، أن بنك الكويت الوطني هو البنك الأكثر أمانا في الشرق الأوسط والأكبر في الكويت بشكل ملحوظ، ورأت أن آفاق نموه تزداد إشراقا بعدما استطاع أن يحافظ على مستوى ربحيته المرتفع في النصف الأول من العام الحالي.
وفي تقرير خاص عن البنك الوطني بعنوان «بنك الكويت الوطني: البنك الأكثر أمانا في الشرق الأوسط»، قالت «الأسواق الناشئة» ان موجودات بنك الكويت الوطني الإجمالية تتجاوز 43.1 مليار دولار، مستحوذا لوحده على نحو 25% من إجمالي موجودات القطاع المصرفي في الكويت.
وأضافت أن وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني ثبتت تصنيف البنك عند «a+» بنظرة مستقبلية مستقرة، واشارت الى أن هذا التصنيف القوي يعكس ريادة بنك الكويت الوطني محليا وقدراته على تحقيق أرباح مرتفعة ورسملته القوية، كما أن بنك الكويت الوطني هو أحد المؤسسات المالية الأكثر ربحية في منطقة الخليج، حيث أظهر قوة في أدائه التشغيلي الأساسي في مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وقالت مجلة «الأسواق الناشئة» ان «الوطني «استطاع أن يحافظ على مستوى ربحيته المرتفع في النصف الأول من العام الحالي، مواصلا سجله الطويل في تحقيق الأرباح، مؤكدة أن آفاق النمو تزداد إشراقا في ظل توقعات وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بأن تعزز خطة التنمية النمو الاقتصادي في الكويت وأداء الجهاز المصرفي في المدى المتوسط.
ونقلت «الأسواق الناشئة» عن الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم شكري دبدوب قوله : «ان أداء الوطني القوي في النصف الأول من العام الحالي يؤكد نجاح الاستراتيجية التي يعتمدها، وقد استطاع الوطني تحقيق نمو بواقع 15% في أرباحه خلال النصف الأول من 2010 على الرغم من الظروف الاقتصادية غير المواتية محليا وعالميا»، ورد دبدوب قوة أداء الوطني في العام الحالي والسنوات السابقة إلى نشاطه المصرفي الأساسي في الكويت وخارجها.
وقالت «الأسواق الناشئة» ان البنك الوطني أدرك منذ زمن طويل أن التوسع الإقليمي بات ضرورة، نظرا إلى محدودية فرص النمو في السوق المحلي، لافتة الى ان استراتيجية البنك ركزت على الأسواق الاقليمية، حيث يتواجد البنك حاليا في 17 سوقا حول العالم، 10 منها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضافت أن بنك الكويت الوطني يركز حاليا بشكل أساسي على استغلال الفرص في كل من تركيا ومصر قطر، لافتة الى ان وكالة ستاندرد آند بورز قدرت أن تكون الفروع الخارجية قد ساهمت بما نسبته 21% من صافي الدخل التشغيلي للبنك في العام 2009.
وتعليقا على ذلك، أكد ابراهيم دبدوب أن: «معظم عملياتنا التشغيلية في المنطقة حققت أداء جيدا خلال الأزمة، ما ساهم في تعزيز أداء المجموعة بأكملها. وباتت مصر سوقا ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلينا نظرا إلى حجم الاقتصاد وآفاق النمو الصناعية المصرفية فيها».
وأضاف ان: «البنك الوطني المصري يحقق أداء قويا. وأدت عملية إعادة هيكلة البنك الوطني المصري منذ الاستحواذ عليه في العام 2007 إلى نمو أرباحه الصافية بواقع 31% في العام 2009، فيما يواصل البنك تعزيز موقعه في السوق المصري، ليملك اليوم 39 فرعا في مصر».
ورأى دبدوب أن استثمار البنك الوطني في بنك قطر الدولي يشكل قصة نجاح ملحوظة، مشيرا الى أن: «بنك قطر الدولي استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية أن يضاعف أرباحه الصافية مرتين، وقاعدة عملائه أربع مرات، وأن يبني شبكة قوية في قطر، ومازلنا نركز على تعزيز موقعنا في السوق القطري الذي يمثل أحد الأسواق الرئيسية للوطني في المستقبل».
ونقلت مجلة «الأسواق الناشئة» عن دبدوب قوله ان سورية قد تكون قصة النجاح التالية، بعد مصر وقطر، وقالت ان الوطني يرى سورية سوقا محتملا واعدا، وفي الواقع، حصل البنك على رخصة لبدء العمل هناك.
ولفتت «الأسواق الناشئة» الى أن البنك الوطني يركز أيضا على تنويع منتجاته، إلى جانب التوسع الإقليمي، وفي هذا الإطار، رفع البنك حصته في بنك بوبيان الإسلامي للاستفادة من نمو الطلب على المنتجات المالية الموافقة للشريعة الإسلامية.
وتعليقا على ذلك، نقلت المجلة عن ابراهيم دبدوب قوله: «مع الولوج إلى العمل المصرفي الإسلامي، باستطاعة الوطني حاليا أن يستهدف شريحة أوسع من العملاء، وأن ينوع المنتجات التي يقدمها، وأن يحافظ على العملاء الذين يفضلون التعامل وفقا للشريعة الاسلامية».
وأكد أن «الوطني لطالما تمتع برأسمال قوي، وهو ما تعكسه تصنيفاته الائتمانية. ومن شأن هذا الإصدار أن يساهم في الحفاظ على المعدلات القوية التي لطالما تمتع بها الوطني تاريخيا».
وأشارت المجلة إلى أن بنك الكويت الوطني يعتزم زيادة رأسماله من خلال إصدار في النصف الثاني من العام الحالي، ما يعكس التزامه المستمر في تطوير بنك بوبيان وتعزيز شبكته.