قال نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة إيفا للفنادق والمنتجعات طلال جاسم البحر أن أكبر الأسباب وراء خسائر الشركة في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2010 كان تغيير النظام المحاسبي، لافتا الى أنه في النظام المحاسبي في السابق كان يتم تسجيل أرباح المشاريع من خلال نسبة إنجاز المشروع، مبينا أنه الآن وفي ظل النظام المحاسبي الجديد فإنه يتم تسجيل الأرباح بعد تسليم المشروع، مشيرا الى أنه من المتوقع أن نرى أرباحا جيدة في ميزانية عام 2011. وقال البحر، في مقابلة أجرتها معه قناة «cnbc عربية»، ان الخسائر التي تم تسجيلها تضمنت خسائر محققة نتيجة بيع بعض الأصول غير الإستراتيجية بأسعار أقل نتيجة الأزمة العالمية، مقدرا هذه الخسائر المحققة بحوالي 7 إلى 8 ملايين دينار من إجمالي الخسائر. وبين أن نتائج الشركة في النصف الأول جاءت أقل من المتوقع بكثير، مبينا أنها السنة الأولى التي تسجل فيها الشركة خسائر. وأوضح البحر أن الشركة قد أخذت مخصصات إضافية نتيجة نزول الأسعار وركود السوق العقاري، وقد جاءت أغلب هذه المخصصات لمواجهة نزول الأسعار في جنوب أفريقيا بالإضافة لأماكن أخرى. وعن سياسة الشركة في التركيز على العقارات الفاخرة والفندقية، قال البحر إن سياسة الشركة قد تغيرت قليلا بالنسبة لهذه الناحية، حيث سيتم التركيز على الأسواق التي بها حركة أكثر مثل سوق شرق آسيا خاصة سوق تايلند، أما الأسواق الأخرى التي بها ركود فإن الشركة ستعمل على الانتهاء من المشاريع القائمة فقط ومن ثم الانتظار لانتعاش هذه الأسواق للدخول فيها مرة أخرى. وفيما يخص الوضع الحالي للسوق العقاري في الكويت، أوضح البحر أن من أهم العوامل التي أفقدت السوق العقاري الكويتي بريقه هو قلة السيولة، وذلك في ظل تشدد البنوك الكويتية في التمويل، مما جعل موقف الشركات العقارية صعبا، متوقعا أن يواصل سوق العقار التجاري في الكويت نزوله في الفترة المقبلة.