- جونز: ندرس خطه لزيادة الصادرات الأميركية إلى الكويت ومضاعفتها خلال السنوات الخمس المقبلة
محمود فاروق
كشف النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبد الوهاب الوزان عن ارتفاع التبادل التجاري بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية بنسبة بلغت 72% مقارنة بالعام الماضي، متوقعا أن تصل هذه النسبة إلى 84% قبل نهاية العام الحالي. وأشار الوزان خلال استقبال الغرفة للوفد التجاري الأميركي أمس في مبنى الغرفة بحضور السفيرة الأميركية بالكويت ديبورا جونز، إلى ضرورة تخفيف الاجراءات الروتينية عند ارساء المناقصات الحكومية، موضحا أن الدورة المستندية في الكويت طويلة جدا ومعقدة، وهو الامر الذي جعل الكويت تحتل المرتبة الـ 61 في تبسيط الإجراءات المستندية على مستوى العالم، بينما احتلت السعودية المرتبة الأولى عربيا والثالثة عشرة عالميا، ولذا على الكويت أن تستفيد مما هو موجود في دول مجلس التعاون لتخفيف الاجراءات واختصارها وتنظيمها. وأكد على وجود حوار مستمر بين الغرفة والحكومة للمطالبة بمعالجة البيروقراطية وتخفيف الأعباء عن المستثمرين وشركات القطاع الخاص. وعن زيارة الوفد الأميركي أكد الوزان أن هناك علاقات وطيدة بين البلدين مبينا أن الوفد الأميركي استغلها للترويج للشركات والبضائع الأميركية ضمن خطتهم لزيادة الصادرات الأميركية الى الكويت، ولفت إلى الاهمية الكبرى التي تتمتع بها الكويت في المنطقة والتي تعد مكانة مميزة لاستيراد المنتجات الاميركية. وتابع قائلا: «ان هذه الزيارة أعطت التجار والشركات الكويتية الفرصة للتعرف على المنتجات الغذائية والطبية واحدث أنظمة البناء الموجودة في العالم والتي منها المباني الصديقة للبيئة، حيث ان الجانب الأميركي لديه الكثير من الأفكار والمشاريع المتعلقة بهذا الأمر، وفي مقابل ذلك الخطة التنموية التي طرحتها الكويت بقيمة 34 مليار دينار تتضمن مشاريع إسكانية كبرى وبنية تحتية ومشاريع نفطية عملاقة ولذا فالاستعانة بالجانب الأميركي ضرورة للاستفادة من خبرته في هذه المجالات. وأشار إلى أن السفيرة الأميركية تسعى إلى ترويج مشاريع الخطة التنموية بما لديها من طاقة، وذلك بمساعدة الشركات الأميركية لكي يكون لها نصيب من هذه المشاريع، مؤكدا طلب غرفة التجارة من الجانب الأميركي تكثيف زياراته وزيادة عدد الوفود التجارية إلى الكويت.
تعاون تجاري
من جانبها أكدت السفيرة الأميركية في الكويت ديبورا جونز ان الولايات المتحدة تبدي اهتماما بالسوق الكويتي، حيث ترى فرصا متميزة لزيادة التعاون التجاري، مشيرة إلى خطتها لزيادة الصادرات الاميركية إلى الكويت ومضاعفتها خلال السنوات الخمس المقبلة.
ودعت جونز إلى قيام الكويت بإصلاح الاقتصاد المحلي والتحول إلى مركز تجاري عبر تنويع الأنشطة الاقتصادية كما كانت عليه قبل اكتشاف النفط، وزيادة الاستثمار الأجنبي فيها الذي لم يتعد 600 مليون دولار في السنوات الست الماضية، خاصة مع امكانياتها التي تؤهلها لتكون مركزا ماليا في المنطقة، والتي من أهمها رؤوس الأموال والقوى العاملة.
وطالبت بزيادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية لتوازي العلاقات الامنية الإستراتيجية بين البلدين، مشيرة إلى قيامها بزيارة ترويجية للفرص الاستثمارية بين الجانبين في جولة يشارك فيها السفراء الاميركيون في الشرق الأوسط في خمس ولايات هي نيويورك والينوي ومينوسوتا ووستكونس وتكساس، حيث ستعمل على تشجيع الشركات الأميركية في الدخول إلى عدة قطاعات في السوق الكويتي عبر خطة التنمية المطروحة.
نمو التجارة
من جانبه أشار وكيل وزارة التجارة الدولية الأميركية فرانشيسكو سانشز إلى نمو التجارة بين البلدين مع هدوء الأزمة المالية العالمية، إذ شهدت الصادرات الأميركية نموا خلال الأشهر السبعة من العام الحالي بنحو 80% عن الفترة نفسها من العام الماضي، متوقعا أن تنمو بنحو 92% خلال نهاية العام، كما زادت الصادرات الكويتية إلى الولايات المتحدة بنحو 72% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ومتوقع أن تنمو بنحو 84% بحلول نهاية العام الحالي، وتصدر الكويت نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام إلى أميركا.