حذر مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان من نزعة لدى الدول لوضع حد لحركة عملاتها، بأنها ستؤثر سلبا في حالة الانتعاش الاقتصادي. وجاء ذلك في ظل انخفاض يشهده الدولار أمس.
وبرزت المخاوف من أن يلجأ المجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية إلى جولة جديدة من سياسات التخفيض التي يمكن أن تضعف الدولار، خاصة مع رفض الصين المهذب للسماح بصعود اليوان، ما دفع موضوع العملات إلى أعلى جدول الأعمال في اجتماع وزراء المالية مجموعة الدول الصناعية السبع غدا.
وقليلة هي الآمال التي تعقد على اجتماع الدول الكبرى السبع أو اجتماع صندوق النقد الدولي الذي يليه.
وصرح الاقتصادي الأميركي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف ستيغليتز، أن السياسة الاقتصادية الأميركية «لا تفعل شيئا بالنسبة للاقتصاد الأميركي، لكنها تتسبب في الفوضى في بقية العالم. إنهم يسعون لتطبيق سياسة غريبة جدا».
حالة التذبذب التي تشهدها العملات العالمية دفعت اليابان للتدخل لتخفيض الين الشهر الماضي، كما أن بعض الاقتصادات الناشئة حذت حذوها أو تهدد بذلك. ومن المتوقع أن يعقد صندوق النقد الدولي اجتماعه نصف السنوي في واشنطن نهاية هذا الأسبوع، لمناقشة تحركات العملات الأجنبية كجزء من سعيها لتحقيق نمو عالمي متوازن.
حث صناع القرار في منطقة اليورو، رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو يوم أمس الاول السماح لليوان بالارتفاع بسرعة أكبر، لكنه رفض بأدب لهم، مكررا بذلك موقف بكين بشأن استقرار العملة.
وفي إطار ما يعرف بـ «حرب العملات الدولية»، كانت البرازيل قد ضاعفت الضريبة على المستثمرين الأجانب في شراء السندات المحلية إلى 4%.