أحمد مغربي
علمت «الأنباء» من مصادر نفطية ذات صلة ان الشركة أرست مشروع انشاء مرفق الإنتاج المبكر لمشروع الغاز الجوراسي في شمال الكويت على شركة الخرافي إنترشيونال بقيمة 440 مليون دينار، مشيرة الى أن قيمة المشروع تضاعفت من 260 مليون دينار نظرا للمستجدات والإضافات التي حصلت عليها الشركة عن طبيعة الممكن وتعديل نطاق العمل. وذكر مصدر مسؤول عن المشروع فضل عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية المشروع وقيمته العالية انه تم تعديل نطاق العمل في المرفق بشكل كبير طبقا للنتائج التي حصلت عليها الشركة في العمل ضمن المرحلة الأولى من المشروع والتي بدأت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيرا الى انه طبقا للمتغيرات التي اضافتها الشركة للمشروع فإن قيمته المالية تضاعفت. وأضاف قائلا: «عندما قدمنا ميزانية المشروع كان لا يوجد لدينا معلومات دقيقة عن المكمن، وأثناء عملية الطرح للمشروع واستقبال العطاءات حصلنا على معلومات كافية عن طبيعة المكمن، فمثلا كمية الكبريت في التسعير الأصلي للميزانية كانت قدر بـ 2.6% ولكن بعد العمل اكتشف ان نسبة الكبريت مرتفعة ووصلت إلى 5%، بالإضافة إلى ان نسبة الماء الموجودة تضاعفت هي الأخرى وهذه مستجدات طرأت على المشروع ورفعت من قيمته الفعلية التي كانت مقدرة في الميزانية». وذكر المصدر ان الشركة لجأت إلى مستشار خارجي لتقييم حجم الاعمال في المنشأة بعد إضافة التعديلات فتم تقييمها بأعلى من العطاء الذي تم تقديمه من شركة الخرافي إنترشيونال، مشيرا الى ان المستشار الخارجي قيم المشروع بأكثر من نصف مليار دينار.
وكشف المصدر ان مبررات رفع ميزانية المشروع كافية جدا نظرا لاقتناع مجلس إدارة شركة نفط الكويت بها وكذلك مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية ومن ثم الموافقات التي حصلت عليها الشركة للاعتمادات المالية للجنة المناقصات الداخلية في الشركة.
وبين المصدر أنه تم تشغيل المرحلة الأولى من مرافق الإنتاج المبكر في مايو 2008، وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المرافق بـ 175 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر يوميا و50 ألف برميل من النفط يوميا، حيث بلغ الإنتاج فيها 82.8 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز الحر و27.6 ألف برميل في اليوم من النفط، مشيرا الى أن المرحلة الثانية من المرافق تقدر الطاقة الإنتاجية لها بـ 425 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر يوميا و150 ألف برميل من النفط يوميا.
وذكر المصدر ان شركة نفط الكويت قامت بتأجيل موعد تقديم عروض مناقصة أكثر من مرة بسبب استفسارات قدمها المقاولون عن طبيعة الاتفاق، مشيرا الى أن وحدات الإنتاج المبكر تستخدم كوحدات معالجة تجريبية للنفط والغاز، وتمنح عقودها غالبا بنظام البناء والتملك والتشغيل لمدة 5 أعوام، وبعدها يقرر العميل رغبته في بناء وحدة تمولها وتتملكها الحكومة.
وأوضح المصدر ان المناقصة تأجلت بسبب التأخير الذي حدث في المشروع الأول، ورغبة «نفط الكويت» في مراجعة جدول التنفيذ والتأكد من صحة التفاصيل الخاصة بمشروع منشآت الإنتاج المبكر من الحقل الجوراسي. وفيما يتعلق باستكشاف وإنتاج الغاز، قال المصدر ان الشركة تنظر باهتمام كبير لإنتاج الغاز من واقع الأرقام التي تدفع الى التفاؤل، حيث بلغ الإنتاج حتى نهاية السنة المالية الحالية ما يقارب 121 مليون قدم مكعبة يوميا بزيادة قدرها 46% عن معدل السنة الماضية الذي بلغ 83 مليون قدم مكعبة.