جمال عبدالحكيم
غلب الهدوء على تداولات امس التي سادتها عمليات البيع وجني الأرباح، وكان التركيز على الاسهم الصغيرة في قطاعي العقار والاستثمار، وقد تراجعت قيمة التداولات بما مقداره 28.2 مليون دينار وبما نسبته 16% تقريبا عن تداولات اول من امس التي بلغت 177.8 مليون دينار، وهو ما يشير الى التراجع المستمر في قيمة التداولات والذي يعزوه البعض الى عزوف بعض المجموعات الاستثمارية عن التداول.
وبدا التراجع واضحا على مؤشرات القطاعات الخمسة الكبرى التي تراجعت اربعة منها فيما لم يرتفع سوى قطاع واحد فقط، كما تراجعت اسعار اسهم 65 شركة من بين 154 شركة تم التداول عليها، وحافظت 55 شركة اخرى على اسعارها، فيما لم يرتفع سوى اسعار 34 سهما.
ومازالت المضاربات تتركز على اسهم مجموعة البحر التي تنشط منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد ارتفعت اسعار 4 اسهم من اسهم المجموعة الـ 9، فيما تراجعت اسعار 5 اسهم اخرى، ويشار هنا الى ان تداولات امس شهدت تراجعا طفيفا في حجم وقيمة التداولات على بعض اسهم المجموعة النشطة، وهو ما يتوقع معه ان يبدأ بعضها في التراجع، غير ان وجود صانع سوق لهذه الاسهم يجعل هذا التفسير مستبعدا، على الاقل في الفترة الراهنة التي يغلب عليها طابع المضاربة.
ولعل الشيء الايجابي من التراجع في قيمة التداولات وانخفاض اسعار كثير من الاسهم، ان الفرصة اصبحت مواتية للمستثمرين للتداول، وبناء مراكز جديدة، وهذا ما نتوقع حدوثه مع بداية الشهر الجديد، وان كان الامر يتوقف على رؤية المحافظ والصناديق في مستوى التصحيح المطلوب لاستئناف التداول عنده.
وكان المؤشر السعري للسوق قد أغلق امس عند مستوى 12.332.6 ليفقد 65.2 نقطة عند الاغلاق السابق، كما أغلق المؤشر الوزني عند مستوى 720.48 نقطة، متراجعا 4.96 نقطة عند الاغلاق السابق.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 317.5 مليون سهم، بلغت قيمتها 149.6 مليون دينار، ونفذت من خلال 9.679 صفقة.
وقد جاء قطاع الاستثمار في المركز الاول بقيمة 43.1 مليون دينار، وان كان مؤشره السعري قد تراجع 144.9 نقطة وهو بهذا الرقم الاخير يُعد اكثر القطاعات تراجعا بين القطاعات الخمسة الكبرى «البنوك والاستثمار والعقار والصناعة والخدمات»، حيث شهدت تداولات امس تراجع اسعار 22 سهما من الـ 39 سهما التي تم التداول عليها، فيما لم ترتفع سوى اسعار 7 اسهم فقط، وقد شهد سهم المدينة تداولا نشطا، الا ان سعره لم يتغير، حيث أغلق على الاقفال السابق، وهو 580 فلسا، وجاءت ايفا في المركز الثاني من حيث كمية التداول وقيمتها، لكنها اغلقت مرتفعة نحو 30 فلسا عن الاقفال السابق.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بين القطاعات الخمسة السابقة بقيمة تداولات بلغت 37.7 مليون دينار
وتراجع مؤشره تراجعا طفيفا بمقدار 2.8 نقطة، وقد تركز النشاط على اسهم مجموعة البحر العقارية التي استحوذت على اكبر كمية من الاسهم المتداولة واعلى قيمة، وقد ارتفعت اسعار ثلاث شركات منها، هي: عقارات الكويت ودولية م أ وجيزان، فيما تراجع سعر سهم المنتجعات.
وشغل قطاع الخدمات المركز الثالث بين القطاعات الخمس الاكثر تداولا وإن خسر مؤشره 126.4 نقطة، وهو بهذا يعد ثاني اكبر الخاسرين بعد قطاع الاستثمار، وشهدت اسهم كل من اجيليتي والهواتف والصفوة تداولات خفيفة، وقد تداول سهم الهواتف امس بالحد الادنى 3.980 فلوس بعد ان كان في الاغلاق السابق 4.080 فلوس بخسارة بغلت 100 فلس، والبعض يرجع ذلك الى تضخم سعر السهم كثيرا في فترات سابقة، مما كان لابد معه ان يشهد تصحيحا، خاصة ان الكثير من المتداولين ابدوا امتعاضا كبيرا من حجم الارباح التي اعلنت عنها الشركة عن النصف الاول، غير ان البعض يرى ان هذا التراجع مرجعه توقف احدى المجموعات الاقتصادية عن التداول عليه، وربما يعود ذلك لرغبة تلك المجموعة في الضغط عليه من اجل استحواذه بأقل كلفة في فترة لاحقة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )