منى الدغيمي
قال الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة زين، براك الصبيح، ان النمو في قطاع الاتصالات ملموس على مستويين اثنين هما خدمة الانترنت المعلوماتية، والخدمات المضافة، لافتا إلى أن هذه الخدمات بإمكانها التطور أكثر.
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول المحلية والعربية في شركة الأمان للاستثمار، وليد الحوطي ان دخول شركة اتصالات جديدة سيطور سوق الاتصالات في الكويت، مؤكدا أن المصلحة ستكون من نصيب العملاء وذلك من منطلق حرب التسعيرة القائمة بين الشركات المتنافسة في دول الخليج.
من جانبه أفاد المحلل الاقتصادي محمد الثامر بأن الأسعار مازالت تتحكم فيها وزارة المواصلات، مشيرا إلى انه رغم محاولات شركة زين أن تجعل من شبكتها على مستوى الوطن العربي شبكة محلية إلا أنها عجزت عن ذلك من منطلق أن وزارة المواصلات مازالت تعتبر أن أي مكالمة إلى خارج الكويت مكالمة دولية.
هذا وجاء في تقرير قناة العربية أن خريطة الاستثمار في قطاع الاتصالات تتغير بأكثر من السرعة التي تتقدم بها تكنولوجيا الاتصالات، مشيرا إلى أن التوسعات الرهيبة التي تمت في الفترة الماضية بداية من دخول زين بكل ثقلها إلى أفريقيا والدخول إلى السعودية والعراق وفلسطين وتغير الخريطة الاتصالاتية في شمال افريقيا غالبا ما تأتي في صالح المستهلك النهائي الذي يبحث عن خدمة أحسن وسعر أقل.
وأضاف أن الأسعار في الكويت مازالت تتحكم فيها وزارة المواصلات سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لافتا إلى أن هذا ما يجعل هامش الحركة بين الشركات المتنافسة في الكويت لكسب المزيد من الزبائن هامشا ضعيفا وتظل عوامل الجذب منحصرة في الخدمات ومدى جودتها.
وأفاد التقرير انه رغم الاستقرار البادي على الساحة الاتصالاتية من حيث العملاء والخدمات المقدمة إلا أن القلق قد يتسرب إلى البعض لدخول لاعبين جدد في قطاع الاتصالات والذي يعتبر أحد أهم القطاعات في البورصة الكويتية وأي تغيير في هيكل الإدارة والملكية لـ «زين» يجعل آلاف المساهمين في انتظار المالك الجديد وتقييم أدائه.
وخلص التقرير إلى أن قطاع الاتصالات الكويتي في كل فترة يثبت أنه ديناميكي أكثر مما يتوقع البعض، لافتا إلى أن شركة زين واحدة من كبريات شركات المنطقة تتغير خريطتها الاستثمارية ويتغير ملاكها ويتوقع لسهمها مكاسب جيدة.
وختم بالقول: «السؤال: هل يستمر القطاع بنفس هذه الديناميكية بعد تغير خريطة الملكية في زين أم أن الاستقرار والهدوء هما عنوان المرحلة القادمة؟».