- أسوأ ما في الأزمة مضى وبوادر انتعاش واضحة في السوق العقاري حالياً و موجة الأسعار المرتفعة للطماطم بدأت تنحصر وتعود لقيمتها الطبيعية
عاطف رمضان
حذر وكيل وزارة التجارة والصناعة رشيد الطبطبائي الشركات التي لم تستجب للوزارة بعقد جمعياتها العمومية من ان «التجارة» ستخاطب النيابة التجارية لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاهها حتى لا يقع ضرر على الاقتصاد الوطني جراء عدم امتثال هذه الشركات لتطبيق قانون الشركات التجارية.
واضاف الطبطبائي، في تصريحه للصحافيين امس عقب افتتاحه الدورة الثالثة من معرض الكويت الدولي للعقار الذي تنظمه مجموعة توب اكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع شركة معرض الكويت الدولي، ان الوزارة وجهت دعوات لـ 300 شركة خلال الفترة الاخيرة لعقد عمومياتها، مشيرا الى ان الشركات التي خسرت 75% من رؤوس اموالها لابد ان تمتثل لتطبيق القانون وتدعو مساهميها لعقد جمعيات عمومية لتخفيض رأس المال بمقدار الخسارة وكذلك زيادة رأس المال بمقدار الخسارة او ان يتخذ المساهمون قرارا بحل هذه الشركات وتصفيتها، مؤكدا انه في حال لم تقم الشركات بالامتثال لذلك فسيكون للوزارة رأي آخر تجاهها.
ارتفاع الأسعار
وعن حديث الساعة (ارتفاع اسعار الطماطم بالكويت)، ذكر الطبطبائي ان التجارة لا تلمس وجود ارتفاعات مفتعلة او غير مبررة في اسعار الطماطم بالسوق المحلي، مشيرا الى وجود ارتفاعات اقليمية في هذه السلعة في دول مجاورة نتيجة وجود شح في الاستيراد بسبب شح التصدير لبعض الدول المنتجة مثل مصر وسورية وتركيا على سبيل المثال.
وقال ان الموسم الحالي للطماطم «موسم زراعة وليس موسم حصاد»، مؤكدا ان الاسعار بدأت تعود تدريجيا لقيمها الحقيقية.
واشار الى ان ارتفاع اسعار الطماطم ليس ظاهرة في الكويت فقط، مؤكدا ان التجارة ترصد الاسعار في دول المجلس الى جانب دول اخرى مجاورة وقد تبين للوزارة ان الارتفاعات في الاسعار اقليمية.
وزاد قائلا: لقد بدأت موجة السعر المرتفع تنحصر وتعود لقيمها الطبيعية.
واوضح أن الوزارة قامت بدورها وتجولت في الأسواق والمخازن المستوردة ووجدت بعض الكميات واعدت محاضر ضبطيات للمخالفين من بينهم بعض الجمعيات التعاونية، مبينا ان الوزارة قامت بعمل مسح شامل لأسواق الخضار والفاكهة للتعرف عن قرب على مستويات الأسعار وكان هناك تنسيق بين «التجارة» وبعض الجهات المعنية في الدولة مثل الإدارة العامة للجمارك للكشف عن هذا الأمر.
أهمية المعرض
من جهة أخرى اشاد الطبطبائي بمعرض الكويت الدولي للعقار الذي تنتهي انشطته في 15 اكتوبر الجاري واصفا اياه بأنه من المعارض الناجحة حيث دأبت «توب اكسبو» على تنظيمه منذ سنوات.
واعرب الطبطبائي عن اعجابه بهذا المعرض لاستقطابه حشدا كبيرا من الشركات العقارية التي جاءت لإثبات تواجدها من عدد من الدول اضافة لمشاركة بعض الشركات المالية والاستثمارية التي تقدم تسهيلات ائتمانية وقروضا للراغبين في شراء عقارات.
ولفت إلى أن المعرض يحوي ما يقارب الـ 60 شركة تقدم 200 مشروع عقاري واستثماري.
وقال ان القطاع العقاري اصبح مهما بالنسبة للراغبين في وجود المساكن، موضحا ان المعرض يحتوي على عقار «تجاري واستثماري وسكني وسياحي» خاصة ان بعض الشركات لديها منتجعات كائنة على الشريط الساحلي لدول المجلس وعدد من الدول العربية والأوروبية.
وذكر الطبطبائي ان العقار بات فرصة طيبة للمستثمرين خاصة انه بدأت ملامح التحسن تظهر في النشاط العقاري خلال الفترة الحالية مرجعا ذلك الى أن هذا النوع من الاستثمار يتسم بالأمان.
ولفت إلى انه لمس خلال الفترة الاخيرة وجود نشاط عقاري في عدد الصفقات العقارية.
وزاد قائلا: ان «الاسوأ» في الازمة المالية مضى وهناك بوادر انتعاش في مجمل الاسواق من بينها السوق العقاري خاصة انه من الملاحظ وجود ارتفاع في اسعار العقارات مقارنة بأسعار قيمها خلال العامين الماضيين.
نشاط عقاري
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «توب اكسبو» لتنظيم المعارض والمؤتمرات الشيخ مالك السلمان إنه يمر اليوم أكثر من عامين على تداعيات الأزمة المالية العالمية التي وضعت العالم أجمع على مفترق طرق وتركت آثارا تحتاج إلى سنوات عديدة لإصلاحها، مشيرا إلى أن العام الماضي كان عاما عصيبا على مختلف القطاعات الاقتصادية وخصوصا القطاع العقاري الذي شهد حركة تراجع كبيرة في التداول، حيث كثر العرض وقل الطلب، ولوحظ تراجع كبير في الأسعار إلى جانب خروج واسع للمضاربين.
وأضاف الشيخ مالك السلمان أن عصر الطفرة العقارية في المنطقة قد انتهى، وانتهى معه الكثيرين الذين عاثوا عبثا في سوق العقار وأوصلوه إلى مستويات مبالغ فيها سواء من حيث عدد المشاريع المطروحة أو من حيث الأسعار الجنونية التي حرمت شريحة كبيرة من حلم تملك العقار، لافتا إلى أن عودة القطاع العقاري إلى وضعه الطبيعي لما كان عليه قبل عصر الطفرة وعودة الأسعار في مختلف دول العالم إلى منطقها السليم، ستمكن من حرموا فرصة التملك في السابق من الفرصة الحقيقية لتملك العقار ودون أن يثقل ذلك كاهلهم أو يحملهم اعباء إضافية، فاليوم عاد العقار ليكون بمتناول الجميع.
إزالة آثار الأزمة
وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب مجهودا إضافيا من الجميع لمعالجة آثار الأزمة وانعكاساتها، وتتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى تعاونا بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لخلق حالة عقارية واستثمارية جديدة تتيح للجميع المشاركة فيها وتحقق حلولا عملية لمستقبل التنمية في الكويت والمنطقة، خاصة أن الكويت باشرت في وضع أسس خطة تنمية كبيرة ستعيد لها مكانتها الاقتصادية والمالية وستعطي السوق دفعة معنوية وتنموية كبيرة ستساهم في تفعيل مجموعة كبيرة من القطاعات الاقتصادية وستترك آثارا ايجابية بتوفير السيولة في السوق وبالتالي عودة العجلة والدورة الاقتصادية إلى مكانها الطبيعي والصحيح، معربا عن أمله في أن تخطو دول المنطقة هذه الخطوة ليكون أمر معالجة الأزمة شاملا المنطقة ككل.
ولفت الشيخ مالك السلمان إلى أنه بالرغم من تجميد وخروج لاعبين كبار من السوق العقاري وتأثر عدد لا بأس به من الشركات بالأزمة، إلا أن «توب اكسبو» قد تمكنت من حشد حوالي 50 شركة عقارية ومالية للمشاركة في هذه الدورة والتي تتميز بوجود أكثر من 100 مشروع عقاري فيها بأكثر من 20 دولة، ويعد هذا الأمر انجازا كبيرا في ظل الظروف التي مر بها القطاع العقاري خلال الأشهر الماضية.
واضاف قائلا: «اليوم نلمس تغييرا واضحا في سلوكيات المهتمين بالعقار سواء كانوا بائعين أو مستثمرين، فالحالة النفسية أصبحت أفضل مما كانت عليه وبدأ الجميع مقتنعا بأننا نحتاج إلى تجاوز الأزمة ومعالجة تداعياتها من خلال العودة إلى التداول والبيع والشراء وهو ما بدأنا نلمسه فعليا منذ الربع الرابع من العام الماضي والذي شهد حركات بيع وشراء جيدة وتعد طبيعية وفقا للأوضاع التي مر بها القطاع».
معرض متميز
وزاد قائلا:«لقد حرصنا في المجموعة على أن نكون متميزين في معارضنا وأن نقدم دوما الجديد فيها، واليوم سيجد زائر المعرض عددا كبيرا من الشركات والمشاريع، وبإمكانه الاختيار بما يناسب طموحاته وتطلعاته بتملك البيت أو الأرض المناسبة أو الدخول في مشاريع استثمارية تحقق له عوائد جيدة، حيث تعد الفترة الحالية فرصة مناسبة للاختيار والاستثمار فالعقار مازال سيد الموقف والملاذ الآمن في ظل الهزات العديدة التي تتعرض لها أسواق المال سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، وليكون العقار بمثابة البديل المناسب في هذا الوقت للاستثمار».
وتوقع الشيخ مالك السلمان أن تحقق الدورة الحالية للمعرض نجاحا مستمرا يعزز النجاح الذي حققته الدورات السابقة، لاسيما في ظل الظروف العديدة التي تم التطرق لها سابقا، وفي ظل تنوع منتجات المشاركين، وكذلك في ظل تزايد رغبات المستثمرين في البحث عن فرص عقارية جديدة ومتنوعة، وهو ما يحققه هذا المعرض الذي أصبح من العلامات الفارقة في تاريخ المعارض العقارية في الكويت.
واشار إلى أن المجموعة مستمرة في تقديم الخدمات المميزة التي يحتاجها القطاع العقاري، والعمل كذلك على تطوير صناعة المعارض في الكويت وخصوصا العقارية.
جناح «بوبيان» يستقطب زوار المعرض عارضاً أبرز خدماته التمويلية
استقطب جناح بنك بوبيان في معرض الكويت للعقار الدولي بارض المعارض بمشرف، اهتمام الزوار سواء من المواطنين او المقيمين والذين تعرفوا عن قرب ومن خلال موظفي البنك على ابرز واهم الخدمات الاسلامية.
وقام وكيل وزارة التجارة والصناعة رشيد الطبطبائي، راعي المعرض، بزيارة الى جناح البنك عقب الافتتاح حيث عرض عليه مسؤولو البنك اهم الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك وفق احكام الشريعة الاسلامية والتي تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع.
ويتوقع ان يشهد جناح البنك اقبالا كبيرا من زوار المعرض خلال الايام المقبلة في ظل تنوع الخدمات والمنتجات والحلول التمويلية التي يقدمها البنك لمختلف العملاء والتي تلبي مختلف المتطلبات والاحتياجات.
وتأتي مشاركة البنك في المعرض مواكبة مع خططه التوسعية في السوق الكويتي حيث افتتح البنك رسميا فرعه في منطقة العديلية الى جانب خطته لافتتاح المزيد من الفروع قبل نهاية العام الحالي في ظل استراتيجيته للوصول الى 30 فرعا خلال 5 سنوات.
ويركز البنك في خطته لافتتاح المزيد من الفروع على المناطق السكنية لتلبية احتياجات عملائه في ظل تزايد الطلب على الخدمات المالية والمصرفية الاسلامية في الكويت والمنطقة.
وسوف يقوم موظفو البنك على مدار ايام المعرض الذي يختتم الجمعة المقبل بعرض مختلف الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك للعملاء وفي مقدمتها أدوات التمويل الاسلامية المتعددة التي تمنح العميل كافة احتياجاته المختلفة سواء كانت مواد انشائية أو أثاثا وهي التي تتيح للعميل فرصة تصميم وبناء منزل أحلامه بطريقته الخاصة بالاضافة الى أنواع التمويل الأخرى التي تلبي كل احتياجات عملائنا المختلفة سواء كانت سيارات، قوارب ومعدات بحرية أو اليكترونيات.
كما ستتاح الفرصة لجميع زوار المعرض للتعرف ايضا على حساب الراتب بمزاياه العديدة التي تمنح العميل خدمة الرسائل القصيرة مدى الحياة والخدمة المصرفية عبر الانترنت واعفاء من رسوم الحد الأدنى من الرصيد وبرنامج خصومات وعروض مميزة على العديد من المحلات التجارية والمطاعم. بالاضافة الى حساب التوفير الذي يمنح العملاء أرباحا شهرية تنافسية وودائع بنك بوبيان الثابتة التي تمنح العميل اختيار ما يلائمه من بين وديعة الوكالة العالية المرونة ووديعة المضاربة ذات الأرباح التنافسية.
كما تأتي أيضا مشاركة بنك بوبيان في المعرض في إطار اهتمامه بالمشاركة في النشاطات الاقتصادية التي تجعله في تواصل مستمر مع الجمهور حيث تتاح له الفرصة لعرض منتجاته والخدمات التي يقدمها لمختلف شرائح المجتمع.