- استحواذ أسهم 6 شركات على 44.7 مليون دينار تمثل 49.1% من إجمالي القيمة
- سهم «الاستثمارات» فقد استقراره فوق مستوى 500 فلس بعد عمليات بيع لجني الأرباح
شريف حمدي
حافظ المؤشر العام لسوق الكويت للاوراق المالية على استقراره فوق مستوى الـ 7000 نقطة بعد جلسة تعاملات الامس التي اتسمت بالتذبذب الواضح في الاداء مع جنوح للتراجع اغلب فترات التداول، خاصة في النصف الثاني من الجلسة على وقع عمليات بيع قوية شهدتها كثير من الاسهم سواء البنكية او القيادية في قطاعات مختلفة، خاصة ذات العلاقة بصفقة زين، كما امتدت عمليات البيع بهدف جني الارباح الى الاسهم الرخيصة وهو ما اثر على مؤشري السوق وخاصة السعري الذي كاد يفقد استقراره فوق المستوى الجديد لولا اقفالات الثواني الاخيرة وما شهدته من عمليات شراء انتقائية على عدد من الاسهم مما ادى الى تقليص خسائر المؤشر من اكثر من 30 نقطة الى نحو 4.5 نقاط.
وظهر منذ بداية تعاملات جلسة الامس ان هناك عمليات بيع على كثير من الاسهم التي حققت ارتفاعات سعرية على مدار الجلسات الاخيرة وخاصة جلسة بداية الاسبوع الجاري سواء اسهم البنوك او ذات العلاقة بصفقة زين باستثناء سهم الاستثمارات الذي واصل ارتفاعاته في بداية الجلسة بمقدار 10 فلوس، وكذلك سهم المال وان كان الاخير حظي بإقبال على وقع معلومات حول تخارج الشركة من حصة في مشروع الفحم المكلسن، وبالعودة لسهم الاستثمارات فإنه تعرض بعد فترة من التداول الى عمليات بيع بهدف جني الارباح مما ادى الى اغلاقه متراجعا بواقع 15 فلسا سلبته الاستقرار فوق مستوى الـ 500 فلس الذي بلغه بنهاية الاسبوع الماضي.
ويرجع السبب وراء تراجع اغلب الاسهم المرتبطة بصفقة زين الى المخاوف من وجود معوقات قد تحول بين اتمام الصفقة، وذلك على اثر تصريحات شركة مجموعة الاوراق المالية والتي اعادت للاذهان الخلافات التي دارت بينها وبين شركة الاستثمارات الوطنية إبان بيع صفقة 46% الى شركة فافاسي الهندية قبل اكثر من عام، الامر الذي انعكس سلبا على اسهم المجموعة.
ورغم تراجع عدد من الاسهم الثقيلة مثل الوطني وبيتك بواقع 20 فلسا لكل منهما، الا ان ارتفاع سهم زين بمقدار40 فلسا اعاد التوازن للمؤشر الوزني الذي اغلق عند مستواه السابق بعد ان كان متراجعا، وكان من الممكن ان يتغير مسار السوق في لحظات الاقفال من خلال عمليات الشراء الواضحة لعدد من الاسهم التي قلصت خسائرها، إلا ان زيادة عمليات البيع للاسهم الرخيصة بهدف جني الارباح حال دون ذلك، حيث تعرضت اسهم مجموعة ايفا على وجه الخصوص الى تراجعات متفاوتة تصدرها سهم جيزان.
وعلى مستوى سهم اجيليتي فكان هناك تفاعل ملحوظ مع الخبر الايجابي المتعلق بشركة دي جي اس التابعة لاجيليتي، إلا ان هذا التفاعل غلب عليه الطابع المضاربي، حيث اقفل السهم عند مستوى اغلاقه السابق بعد ان كان مرتفعا بواقع 10 فلوس نتيجة عمليات جني الارباح التي تعرض لها.
مؤشرات السوق
مع تذبذب اداء السوق أغلق المؤشر العام على انخفاض 0.06% بإقفاله عند مستوى 7.008.7 نقاط متراجعا 4.5 نقاط، فيما استقر المؤشر الوزني عند مستوى اغلاقه السابق 474.77 نقطة.
ورغم تراجع اداء السوق الا ان المتغيرات الثلاثة شهدت ارتفاعات كبيرة في جلسة تعاملات الامس، حيث ارتفعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 109.2% ببلوغها 91.050 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 43.5% حيث بلغت 377.7 مليون سهم، أما الصفقات فارتفعت بنسبة 40.3% حيث بلغت 7139 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 134 سهما من أصل 211 شركة مدرجة، وارتفعت أسعار أسهم 32 شركة وتراجعت أسعار أسهم 65 شركة واستقرت قيمة أسهم 37 شركة عند معدلات الاقفال في نهاية الاسبوع الماضي.
وواصل قطاع الاستثمار تصدره للنشاط في جلسة تداولات أمس بكمية تداول حجمها 117.9 مليون سهم نفذت من خلال 2136 صفقة قيمتها 15.6 مليون دينار.
وجاء قطاع العقارات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 84.6 مليون سهم نفذت من خلال 851 صفقة قيمتها 5.6 ملايين دينار.
وحل قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 53.9 مليون سهم نفذت من خلال 1339 صفقة قيمتها 18.7 مليون دينار.
آلية التداول
تصدر قطاع البنوك قطاعات السوق من حيث القيمة، حيث استحوذ في جلسة أمس على 38.5% من السيولة، وتراجع سهم الوطني بمقدار 20 فلسا ليصل الى مستوى دينار و420 فلسا، بعد تداولات نشطة، اذ تم تداول 4.2 ملايين سهم بقيمة 6.04 ملايين دينار، فيما تراجع سهم بيتك بمقدار 20 فلسا انخفض على اثرها إلى مستوى دينار و220 فلسا، وذلك بعد تداولات قوية بلغت كمياتها 12.6 مليون سهم بقيمة 15.6 مليون دينار، اما سهم الخليج فتراجع بمقدار 20 فلسا بعد تداولات نشطة بلغت كمياتها 6.8 ملايين سهم بقيمة 3.5 ملايين دينار، وتراجع سهم المتحد بواقع 10 فلوس بعد تداولات محدودة بلغت كمياتها 400 الف سهم بقيمة 246 الف دينار، وتراجع كذلك سهم بوبيان بواقع 10 فلوس بعد تداول 2.3 ملايين سهم بقيمة 1.4 مليون دينار، اما سهم الاهلي فارتفع بواقع 10 فلوس ليصل الى مستوى 600 فلس بعد تداولات محدودة بلغت كمياتها 305 آلاف سهم بقيمة 180 الف دينار، وكذلك ارتفع سهم برقان بواقع 5 فلوس بعد تداول 5.5 ملايين سهم بقيمة 2.6 ملايين دينار، واستقرت اسهم التجاري والدولي عند مستويات اغلاقها السابق.
واستحوذ قطاع الاستثمار على 17.2% من اجمالي السيولة في جلسة تعاملات أمس، وتراجع سهم الاستثمارات لأول مرة منذ الاعلان عن صفقة زين وذلك بمقدار 15 فلسا بعد تداول 9.7 ملايين سهم بقيمة 4.9 ملايين دينار، فيما انخفض سهم الساحل بمقدار 4 فلوس وذلك لليوم الثاني على التوالي بعد تداول 9.9 ملايين سهم بقيمة 1.4 مليون دينار، اما سهم المال فارتفع بواقع 4 فلوس ليصل الى مستوى 122 فلسا بعد تداولات قوية بلغت كمياتها 19.5 مليون سهم بقيمة 2.4 مليون دينار، اما سهم ايفا فتراجع بواقع 3 فلوس بعد تداولات قوية بلغت كمياتها 15.6 مليون سهم بقيمة 1.01 مليون دينار.
الصناعة والخدمات
وواصل سهم مجموعة الصناعات استقراره عند مستوى 390 فلسا بعد تداولات قوية بلغت كمياتها 11.2 مليون سهم بقيمة 4.4 ملايين دينار، اما سهم انابيب فاستقر عند مستوى 320 فلسا بعد تداول 3.7 ملايين سهم بقيمة 1.2 مليون دينار.
وارتفع سهم زين بواقع 40 فلسا ليصل الى مستوى دينار و380 فلسا بعد تداولات نشطة نسبيا بلغت كمياتها 6.1 ملايين سهم بقيمة 8.4 ملايين دينار، فيما استقر سهم اجيليتي عند مستوى 540 فلسا بعد تداولات نشطة بلغت كمياتها 7.2 ملايين دينار بقيمة 3.9 ملايين دينار.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 44.7 مليون دينار على 49.1% من إجمالي القيمة وهي: بيتك وزين والوطني والدولي والاستثمارات والصناعات.
تصدرت قيمة تداول سهم بيتك الأسهم المتداولة بـ 15.6 مليون دينار تمثل 17.2% من إجمالي القيمة.
تصدر مؤشر قطاع غير الكويتي قطاعات السوق المرتفعة بواقع 52.9 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الصناعة بواقع 22.2 نقطة، تلاه مؤشر قطاع العقارات بواقع 8 نقاط، اما قطاع البنوك فسجل اعلى انخفاض بواقع 73.5 نقطة.