جمال عبدالحكيم
شهد المؤشر السعري للسوق امس يوما قلقا بين اللونين الاحمر والاخضر، وفيما ساد الاول اغلب فترات التداول الا ان الخاتمة كانت للاخضر في الثواني العشرين الاخيرة، وكانت مضاربات اليوم الواحد هي الغالبة على اداء السوق، وتركزت على قطاعي الاستثمار والعقار، وبدت «اليد القوية» التي تحكم التداول على مجموعة الحبر تريد ان تنحو بالمجموعة منحى آخر، فقد تراجعت كل اسهم المجموعة تقريبا فيما يبدو انه عملية جني ارباح وضغط على الاسهم لبناء مراكز جديدة من خلال تجميعها بأقل الاسعار، لكن التداول على اسهم المجموعة، خاصة الشركات العقارية (عقارات الكويت ودولية م أ والمنتجعات وجيزان)، لا يشير الى تراجع التداول عليها، حيث مازالت هذه الشركات تقود السوق وتحتل المراكز الاولى في التداول كما هو الحال بالنسبة لعقارات الكويت والدولية م أ اللتين جاءتا بالمركزين الاول والثالث بين الشركات الاكثر تداولا من حيث الكمية.
وقد شهدت تداولات امس عودة جديدة للتداول على مجموعة الخرافي، حيث كان يتردد منذ عدة اسابيع ان المجموعة متوقفة عن التداول، وهذه العودة «الحميدة» للسوق ساهمت في رفع اغلب اسهم المجموعة تقريبا، حيث ارتفعت اسعار اسهم كل من الاستثمارات الوطنية والساحل والمال والصناعات والانابيب والسفن وبوبيان للبتروكيماويات والهواتف.. الخ.
ولعل هذا التناقض الواضح بين اداء شركات مجموعتي البحر والخرافي هو الذي جعل بعض المتندرين يرددون: البحر تحت والخرافي فوق، والسوق نازل، السوق صاعد، فيما يشبه الانشودة التلقائية التي يفرزها الواقع.
وكان المؤشر السعري للسوق قد اغلق امس مرتفعا 19.2 نقطة ليصل لمستوى 12.351.8 نقطة، كما اغلق المؤشر الوزني عند مستوى 721.74 نقطة مكتسبا 1.26 نقطة جديدة.
وقد تم التداول على اسهم 156 شركة من 191 شركة هي جملة الشركات المدرجة، ارتفعت اسهم 49 شركة منها فيما انخفضت اسعار اسهم 59 أخرى، فيما بقيت اسهم 48 شركة دون تغيير.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الاول من حيث القيمة، وبلغت قيمة التداولات عليه 48 مليون دينار، وعلى عكس تداولات امس الاول فقد ارتفع مؤشره في تداولات امس بما مقداره 36.9 نقطة، مما يشير الى عودة التداول الايجابي عليه، وقد تركزت التداولات في هذا القطاع على اسهم ايفا والمشاريع ومجموعة الاوراق والدار وصكوك والمدينة، والسبب في ذلك يعود الى الارباح الجيدة التي يتوقع ان تعلن عنها شركات القطاع الذي يعد اكبر المستفيدين من صعود السوق.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بقيمة تداول بلغت 40.7 مليون دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 104.9 نقاط بدعم من التداول النشط على اسهم شركة الهواتف التي احتلت المركز الاول بين الشركات الاكثر تداولا بقيمة تداول بلغت 23.9 مليون دينار، واغلقت التداول مرتفعة للسعر الاعلى مكتسبة 100 فلس اضافية.
وجاء قطاع العقار في المركز الثالث بقيمة 38.8 مليون دينار، واكتسب مؤشره 31.8 نقطة اضافية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )