انطلقت صباح أمس الأول وبرعاية وكيل وزارة التجارة والصناعة رشيد الطبطبائي وبحضور حشد من السفراء والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية، فعاليات معرض الكويت الدولي للعقار ـ الحدث العقاري الاضخم في الكويت ـ الذي تنظمه مجموعة توب اكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع شركة معرض الكويت الدولي في صالة رقم «4» بأرض المعارض الدولية بمشرف وتستمر انشطته حتى يوم الجمعة المقبل. وقال العضو المنتدب للمجموعة وليد القدومي ان انعقاد المعرض خلال هذه الفترة وبهذا الحشد الكبير من الشركات العقارية وكم المشاريع المعروضة يعد حدثا مميزا ويعطي انطباعا جيدا بأن الشركات العقارية في الكويت قد تجاوز عدد كبير منها تداعيات الأزمة المالية العالمية التي وضعت القطاع العقاري خلال العام الماضي في حالة جمود وتراجع كبيرة في التداول مما انعكس سلبا على عدد كبير من الشركات التي مرت بظروف وأوقات عصيبة أدت إلى توقف البعض وخروج عدد لا بأس به من اللاعبين الكبار من السوق، لكن إصرار البعض على الصمود والوقوف بوجه الأزمة والتعامل معها بحكمة وعقلانية جعل من إمكانية استمرار هذه الشركات أمرا حتميا ومقدرا، واليوم تشكل مشاركة 50 شركة بهذا المعرض لتعطي الثقة للجمهور ولتؤكد أن القطاع العقاري قد بدأ فعليا في التعافي وعاد الكثيرون وبكل ثقة ليقدموا مختلف خدماتهم ومنتجاتهم العقارية بأكثر من 20 دولة حول العالم.
وقال القدومي ان القطاع العقاري قد شهد منذ بداية العام حركة تداول على مختلف قطاعات العقار وأصبحت الحالة النفسية أكثر مرونة وتقبلا لدى المستثمرين الذين أثرت فيهم الأزمة كثيرا وعاد اليوم الأمر إلى طبيعته وأصبح التداول والمتاجرة بالعقار أمرا لابد منه وخصوصا إذا ما علمنا أن الجميع قد أصبح يعي حقيقة موقفه المالي والاستثماري وما يتوقعه من إيرادات من أسهمه ومساهماته في الشركات، فبعد عامين من عمر الأزمة أصبحت الأمور أكثر وضوحا ونضوجا، ولابد للعجلة أن تستمر في الدوران وأن تأخذ الدورة الاقتصادية مكانها في مختلف القطاعات. وبين القدومي ان الأزمة قد خلقت واقعا جديدا ووضعت القطاع العقاري على مساره الصحيح سواء من حيث الأسعار أو من حيث كم المشاريع المعروضة، وأضاف أن عصر الطفرة العقارية وارتفاع أسعار النفط وانعكاس ذلك على أسعار البناء، قد جعلت أسعار العقار تقفز وبشكل كبير إلى أضعاف مستوياتها المنطقية والواقعية، وزاد الأمر بلاء كثرة المضاربين في السوق، وهو ما حرم الكثيرين من فرصة تملك العقار، فاليوم أصبح بمقدور مختلف فئات المجتمع من ذوي الدخل المحدود والمتوسط أو حتى الدخل العالي من أن تحقق أمنياتها بالتملك والاستثمار بالعقار. وذكر أن المعرض ومن خلال الشركات المشاركة فيه وما تقدمه من عروض وخدمات ومنتجات ستجعل من فرصة تملك العقار أمرا في متناول الجميع، واستعرض القدومي من خلال هذا التقرير ملخصا للمشاريع المعروضة في المعرض.
دولة الكويت
وتابع القدومي: من المشاريع المميزة التي تنفذ في الكويت والتي تعد من مفخرة المشاريع السياحية والعمرانية، مشروع مدينة صباح الاحمد البحرية، حيث يتنافس عدد من الشركات على تقديم مجموعة من الفلل والشاليهات ذات المواقع المميزة والأسعار التنافسية، ومن لم تسمح له إمكانياته بالتملك في المدينة فمازال لديه الفرصة للاستفادة من الإقامة والتمتع بخدمات المنطقة من خلال صكوك الانتفاع التي تعرضها الشركات وبأسعار مقبولة.
وأضاف أن الدورة الحالية للمعرض تشهد عرض مجموعة من المشاريع الجاهزة للسكن والاستثمار والتي تم إيصال التيار الكهربائي إليها بالإضافة إلى طرح مجموعة من الشاليهات المؤثثة، وهو ما يعزز من مصداقية تلك الشركات وما طرحته خلال المرحلة الماضية من قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملائها ومستثمريها، مبينا أن مشاريع مدينة صباح الأحمد البحرية مازالت تتربع على قائمة العرض والطلب بالكويت. وعن القطاع السكني قال القدومي ان الطلبات على العقار في الكويت تتزايد وذلك في ظل النقص الكبير في المشاريع الإسكانية والتي اعتادت قبل خمس سنوات على وجود عدد كبير من الشركات التي اهتمت بهذا القطاع وقدمت عددا لا بأس به من المشاريع الإسكانية وحققت للمواطنين فرصة تملك بيت العمر بمناطق عدة وبأسعار مناسبة، إلا أن هذا القطاع قد شهد تراجعا ابان عصر الطفرة العقارية التي وجد فيها الكثيرون فرصا للربحية العالية في قطاعات ودول أخرى، إلا أن عددا قليلا من تلك الشركات مازال محافظا على موقفه كمساهمة من القطاع الخاص بتقديم معالجة للمشكلة الإسكانية، وسيجد زائر المعرض عددا من المشاريع السكنية من فلل وشقق في عدة مواقع مختلفة من الدولة بالإضافة إلى عروض تنفيذ الفلل السكنية للمستفيدين من أرض وقرض. من المملكة العربية السعودية، مازالت مكة المكرمة وما تتمتع به من مكانة وقدسية عالية لدى جميع المسلمين تحظى باهتمام الكثيرين الذين يسعون إلى التملك فيها، فالمعرض يشهد مشاركة مجموعة من المشاريع والعروض التي تبدأ من صكوك الانتفاع إلى التملك لمدة 99 عاما بمواقع مختلفة منها ما هو حول الحرم المقدس والى ضواحي مكة.
أسعار متفاوتة وتسهيلات كبيرة تقدمها الشركات للمستثمرين. بالاضافة الى مشاريع سكنية واراض بمواقع متفرقة من المملكة وخصوصا منطقة الخفجي. أما من دولة الإمارات العربية المتحدة، فهناك مشاريع عديدة تعرض من دبي وابوظبي والشارقة، أبراج سكنية عديدة وفي مواقع مختلفة، وما يميزها اليوم أسعارها وتسهيلات السداد، فبعد عصر الطفرة أصبحت الأسعار في متناول الجميع، ففرصة التملك اليوم متاحة أكثر من أي وقت مضى، عدد لا بأس به من المشاريع جاهزة للاستثمار والسكن الفوري.
وأضاف القدومي: «في سلطنة عمان تم خلال السنوات الماضية المتاجرة بالأراضي فقط، ولكن اليوم وفي المعرض اختلف الحال فمع أهمية الأرض والاستثمار فيها إلا أن عددا من الشركات يطرح مشاريع سكنية وسياحية وتجارية في السلطنة في مسقط وصلالة، ومشاريع متنوعة في عدة مناطق، فمازال الاستثمار بالسلطنة أمرا مجديا وذا فائدة عالية للمستثمرين».
وأوضح قائلا: «مملكة البحرين ترتبط بعلاقات تاريخية مع الكويت ومستثمريها، فالكثير من مشاريع المملكة مملوكة لشركات ومستثمرين من الكويت والذين ساهموا بشكل كبير في حركة التطوير العمراني، وفي المعرض تعرض مجموعة من المشاريع السكنية والتي تشمل فللا وشققا سكنية في عدة مواقع مميزة من العرين الى جزيرة الريف لتشمل أيضا فرصا مميزة في السيف والجفيير والبساتين».
الدول العربية
تتواصل العروض التنافسية للشركات التي تعرض مشاريع متنوعة من جمهورية مصر العربية، وما يميز هذه المشاريع أسعارها المتفاوتة والتي تلبي حاجات مختلف فئات المجتمع، فالمشاريع تتنوع ما بين مشاريع سكنية في القاهرة والإسكندرية إلى مشاريع سياحية في شاليهات ومنتجعات بشرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي.
أما المملكة الأردنية الهاشمية والتي يتربع المستثمر الكويتي على قائمة أكثر واكبر المستثمرين فيها منذ سنوات، فالعرض اليوم يتفاوت ما بين أراض سكنية وزراعية وتجارية في مناطق متفرقة وعلى رأسها محافظة المفرق ومأدبا والتي تشكل الاستثمارات فيها نسبة كبيرة، بالإضافة إلى عرض شقق سكنية في عمان والزرقاء ومناطق أخرى بالمملكة بأسعار تنافسية وتسهيلات كبيرة في السداد. وقال ان لبنان مازال قبلة للسياحة والاستثمار، والبلد لم يتأثر العقار فيه كثيرا بالأزمة العالمية، فالأسعار في ارتفاع والاستثمار فيه مازال يحقق عوائد مجدية للمستثمرين، وهناك فرص تعرض لتملك شقق سكنية في بيروت. سورية والتي استقطبت عددا كبيرا من الشركات العقارية خلال السنوات الماضية لتنفيذ مشاريع سكنية وتنموية كبيرة، تعرض أراضي سكنية واستثمارية وسياحية في مواقع مختلفة وقريبة من مشاريع التطوير العمراني التي تنفذها عدة شركات ومستثمرين خليجيين. وبين أن العراق وعلى الرغم من الأوضاع التي يمر بها، إلا أن المشاريع التي تخدم زوار العتبات والأماكن المقدسة مازالت تستقطب أعدادا كبيرة يوميا، فاليوم تعرض مشاريع صكوك وانتفاع لمشاريع فندقية في كربلاء والتي تستقبل سنويا ملايين الزوار، فالاستثمار مجد في هذه المشاريع والتي من المتوقع أن تزداد أعدادها خلال الثلاث سنوات القادمة. وذكر أن المغرب نظرا لتمتعه بموقع استراتيجي وحيوي ولقربه من أوروبا شجع ذلك المستثمرين على التوجه لهذا البلد والذي نفذ فيه عدد كبير من المشاريع لشركات خليجية وكويتية، واليوم يعرض في المعرض عدد من الشقق السكنية في طنجة وفرص استثمارية في مواقع أخرى. وذكر أن بريطانيا مازالت تتربع على قائمة الدول الجاذبة للتملك والاستثمار، وخصوصا للمستثمرين من الكويت ودول المنطقة، فحجم الاستثمارات الخليجية في بريطانيا في تزايد وكثير من المشاريع الكبرى التي تنفذ في بريطانيا حاليا يقف خلفها مستثمرون خليجون، وفي المعرض تقدم فرص مميزة لمشاريع شقق سكنية فاخرة في لندن ومشاريع أخرى تمتد حتى الساحل البريطاني، فتملك العقار في بريطانيا يستفاد منه في الوقت الراهن لنزول أسعاره وفرق سعر صرف العملة، بالإضافة إلى ذلك تعرض مجموعة من الأراضي الاستثمارية والزراعية في عدة مواقع من الريف البريطاني.
من فرنسا تعرض شقق سكنية في باريس والريفييرا الفرنسية والتي تمتاز بأجوائها الرائعة على مدار العام، أما سويسرا فتقدم أيضا مجموعة من الشقق السكنية، والتي تنفذها شركات ومستثمرون كويتيون. بالإضافة إلى مشاريع من اسبانيا.
من تركيا تعرض مشاريع متنوعة سكنية وسياحية في العاصمة وعدد من المناطق السياحية والتي تنفذها شركات كويتية. ودعا القدومي المستثمرين والمواطنين والمهتمين لزيارة المعرض والتعرف على كل هذه الفرص المعروضة وما تقدمه الشركات المشاركة من تسهيلات وامتيازات، فاليوم قد يكون أفضل للشراء والفرص المعروضة قد لا تتكرر.