- الأفرع الخارجية باتت تساهم بشكل كبير في أرباح مجموعة الوطني
- «زين» شركة ممتازة وأرباحها قد تصل إلى 300 مليون دينار هذا العام و«اتصالات» شركة مهنية وطموحة والصفقة لصالح جميع الأطراف
- الكويت ومنطقة الخليج تجاوزتا نحو 80% إلى 90% من تداعيات الأزمة
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم شكري دبدوب أن نتائج البنك القوية في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي لم تكن مفاجئة نظرا إلى مسيرة «الوطني» في تحقيق نمو ثابت منذ تأسيسه، كاشفا أن «الوطني» سيتولى ترتيب عملية تمويل صفقة «زين» و«اتصالات» عبر قرض عالمي مجمع.
وقال دبدوب في حديث إلى قناة «سي.إن.بي.سي عربية» ان نمو أرباح بنك الكويت الوطني بأكثر من 11% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى 224.5 مليون دينار كان أمرا متوقعا وليس مفاجئا نظرا إلى نجاح البنك في تحقيق نمو ثابت في أرباحه منذ تأسيسه في العام 1952، مؤكدا أن الفروع الخارجية باتت تساهم بشكل كبير في أرباح مجموعة بنك الكويت الوطني، لاسيما من مصر وقطر، ونطمح الى أن تصل هذه المساهمة إلى 50% في المستقبل.
وحول خطط التوسع الإقليمي، قال دبدوب ان «الوطني» بدأ في تنفيذ إستراتيجيته للتوسع منذ العام 1979، «ونطمح حاليا إلى تعزيز تواجدنا في تركيا التي ننظر إليها باهتمام كبير، كما بدأنا في ترتيب الأمور في سورية التي نظن أنها سوق واعدة نظرا إلى إمكانياتها الضخمة وعدد سكانها، كذلك، نأمل في تعزيز تواجدنا في العراق الذي كنا أول من حاز على رخصة للعمل فيه منذ العام 2003، والذي يتوقع أن يشهد نموا قويا عندما يستقر السلام فيه».
من جهة ثانية، أكد دبدوب أن بنك الكويت الوطني لم يتلق أي عرض رسمي وجاد لشراء 10% من أسهمه، ونحن نرحب بأي مستثمر يرغب في المساهمة في البنك.
صفقة زين واتصالات
أما فيما يتعلق بصفقة زين واتصالات، فكشف دبدوب أن «الوطني» سيرتب عملية تمويل الصفقة، وسيكون التمويل على شكل قرض عالمي مجمع. ورأى دبدوب أن هذه الصفقة ممتازة للكويت بجميع المقاييس لكونها ستدخل 12 مليار دولار إلى السوق المحلي وسيكون لها آثارها الإيجابية على النشاط الاقتصادي.
وأضاف أن «زين» شركة ممتازة وتتمتع بأداء قوي خاصة بعدما نجحت في خفض المصروفات وتسديد مديونيتها، ويتوقع أن تتجاوز أرباحها هذا العام الـ 300 مليون دينار، مبينا من جهة ثانية، ان «اتصالات» شركة تتمتع بمستوى رفيع من المهنية وبمركز مالي قوي، ولديها طموح بأن تكون بين أكبر 10 شركات اتصالات في العالم، مبينا «ونظن أن شراءها 46% من زين سيغذي هذا الطموح، وبالتالي فإن هذه الصفقة ممتازة لجميع الأطراف والمساهمين».
إغلاق ملف الأزمة
وأشار دبدوب إلى أن البنوك الكويتية لم تعد بحاجة إلى تجنب مخصصات كبيرة، بل تحتاج إلى زيادة الطلب على القروض الذي مازال ضعيفا، مضيفا أن «الكويت ومنطقة الخليج قد أغلقتا ملف الأزمة وتجاوزتا نحو 80% إلى 90% من تداعياتها، وما نعيشه حاليا هو الأثر النفسي لها. وبتنا نرى في الكويت أثرا للإنفاق العام على معدل التضخم، وهذا أمر متوقع وسليم».
ورأى دبدوب أن: «خطة التنمية خطة طموح لكننا لم نر أثرها بعد على نشاط التمويل بالشكل المأمول، وننتظر زيادة الإنفاق العام كما حصل في السعودية وقطر»، مشيرا إلى أن بعض المشاريع بدأت في الظهور تدريجيا ومنها مشروع مستشفى جابر، متوقعا أن يتحسن الطلب على القروض خلال الأشهر الستة المقبلة.