- الصبيح: سددنا أغلب الديون الخاصة بالشركة ولم يتبق سوى قرض واحد وناقشنا مع «المواصلات» قضية أسعار المكالمات ولدينا ما يمنع تطبيق التعريفة الجديدة
محمود فاروق
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» للاتصالات م.نبيل بن سلامة على عدم وصول أي طلب رسمي من شركة الاتصالات الإماراتية لشراء حصص في الشركة، لافتا الى أن ما تم تداوله يفيد بوجود مفاوضات مع كبار الملاك. وأضاف بن سلامة على هامش الحفل الذي أقامته الشركة أمس الأول على شرف الإعلاميين أنه لا نية لبيع أي شركة من شركات «زين» في الوقت الراهن باعتبار كل الشركات الموجودة إستراتيجية.
وأوضح أن «زين السودان» من أفضل الشركات في الوقت الراهن ولا توجد أي نية لبيعها بالإضافة إلى «زين لبنان».
وفيما يتعلق بالخسائر التي تحققها «زين السعودية» قال ان أداء الشركة في السعودية من أروع ما يكون واصفا أداءها بقصة النجاح حيث استطاعت جذب ما يقرب من 7 ملايين مشترك خلال فترة عملها الماضية، مشيرا الى ان هناك خسائر فعلية ولكنها متوقعة في ظل السنوات الأولى، ونفى بن سلامة وجود أي خلاف مع «مجموعة الأوراق المالية».
وبين أن تغير الملكيات في حال إتمام الصفقة المطروحة على كبار الملاك لن يؤثر بالطبع على الموظفين، مشيرا الى أن الملاك الجدد من حقهم إجراء التغيير المناسب لهم في الإدارة وفق الإستراتيجية التي تناسبهم.
الأسعار الجديدة
من جانب قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «زين» براك الصبيح ان وزارة المواصلات ناقشت معهم قضية الأسعار الجديدة للمكالمات، مشيرا الى أنه تم الرد على الوزارة بالتحفظ على التطبيق لوجود حجج لدى «زين» تمنع ذلك، مشيرا إلى أن التعريفة الجديدة لم تطبق على كل الدول الخليجية.
وفيما يتعلق بالديون قال الصبيح انه تم سداد أغلب الديون الخاصة بالشركة ولم يتبق سوى قرض واحد نظرا لارتفاع فوائده، موضحا ان الشركة ارتأت ان تقوم بإعادة هيكلة هذا القرض مرة أخرى بفائدة أقل في ظل عدم حاجة الشركة في الفترة الراهنة لسيولة كبيرة مما يعطيها الوقت الكافي للتفاوض دون ضغط الحاجة إلى سيولة. وأشار الصبيح الى ان «زين» بدأت المفاوضات مع «اي فون» مباشرة، مشيرا الى ان الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع والاتفاق على ان نكون موزعي «اي فون» في الكويت.
وأشاد بالرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» د.سعد البراك مؤكدا أنه يقوم بعمل خارق، مشيرا الى ان الشركة هناك تعمل وفق الخطة الموضوعة لها بنجاح متوقعا ان تحقق الشركة نتائج جيدة في المرحلة المقبلة.
معوقات شركات الاتصالات
وحول معوقات عمل شركات الاتصالات بالكويت كان الصبيح قد أشار إلى أن الحكومة عليها أن تتعظ من تجارب التخصيص وأن تفتح المجال أمام القطاع الخاص للعمل، مستدركا بأن تجربة «زين» هي خير دليل على ذلك فالشركة بعد مرور 7 سنوات على تأسيسها أصبحت لها فروع في 24 دولة حول العالم بسبب تغيير عقلية الإدارة التي كانت تدار بها الشركة.
وقال الصبيح عندما كانت الشركة مملوكة للحكومة كانت الموافقة على استثمار أكثر من 20 ألف دينار تحتاج إلى الكثير من الموافقات الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الفرص في حال وجودها بسبب التردد وغياب العقلية الفاهمة لأهمية الاستثمار في قطاع الاتصالات والذي يحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرارات.
وبين أن العقلية القديمة في الإدارة كانت تركز في الاستثمار إما في العقار أو البورصة ولا شيء سواهما، الأمر الذي جعل قطاع الاتصالات «محلك سر» حتى تم تخصيص الشركة وانتقلت إدارتها إلى القطاع الخاص. وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي تواجه عمل شركات الاتصالات تكمن في خلط القرار السياسي بالاقتصادي والذي يجعل القرار الاقتصادي مثل «الجنين المشوه»، لافتا الى أن هذا الخلط هو السبب في تأخر الأداء الاقتصادي بالكويت في العديد من المجالات الحيوية والتي شهدت تطورات نوعية لافتة في دول مجاورة مقارنة بالكويت، وقال الصبيح نحن بحاجة لجرأة حكومية لاتخاذ قرارات تصحح المسار الاقتصادي بما يتوافق مع المتغيرات الاقتصادية العالمية الجديدة وبما يترجم الأمنيات إلى واقع اقتصادي ملموس.
«اتصالات» تعتزم اقتراض 9 مليارات دولار على شكل جسر تمويلي لتمويل الصفقة
قال موقع بلومبيرغ الالكتروني ان مصرفيون قالوا ان شركة اتصالات الإماراتية تعتزم اقتراض ما يزيد على 9 مليارات دولار لتمويل صفقة شراء 46% من أسهم «زين» موضحة أن القرض قد يكون على شكل جسر تمويلي.