- استحواذ أسهم 6 شركات على 32.07 مليون دينار تمثل43.3% من إجمالي القيمة
- مجموعة «إيفا» شهدت نشاطاً ملحوظاً ساهم في الحدّ من خسائر المؤشرات
شريف حمدي
شهد سوق الكويت للأوراق المالية في جلسة الأمس تراجعات حادة على اثر شائعات سلبية حول صفقة «زين» رددها البعض داخل أروقة السوق وتناقلها المتداولون فيما بينهم، مما كان له أثر سلبي على سهم زين الذي تراجع بمقدار 20 فلسا، وكذلك الأسهم المرتبطة به والتي شهدت هي الأخرى تراجعات حادة تجلت في سهم الاستثمارات الوطنية الذي شهد عمليات بيع قوية انخفض على اثرها بمقدار 35 فلسا، وكذلك أسهم الساحل والمال وأنابيب والكابلات والأغذية والتي تراجعت بشكل قوي اثر على المؤشر الوزني. وأكدت مصادر معنية بالصفقة لـ «الأنباء» عدم صحة هذه الشائعات وان الصفقة تسير في اتجاهها الصحيح ولا توجد اي عراقيل تعترضها، وأضافوا ان اجراءات الحصول على تمويل الصفقة تسير بخطى سريعة، مشيرين الى ان البنك الوطني الذي يقوم بدور مستشار شركة الاتصالات الاماراتية يقوم بخطوات سريعة مع عدد من البنوك العالمية من أجل ترتيب قرض مجمع لسداد قيمة الصفقة التي تصل الى 11 مليار دولار.
وأنهى السوق تعاملات الاسبوع على انخفاض كبير نتيجة تراجع العديد من الاسهم سواء القيادية او الرخيصة جراء عمليات بيع قوية لجني الأرباح، مما اثر بشدة على مؤشري السوق خاصة المؤشر العام الذي كاد ان يفقد مستوى 7 آلاف نقطة بعد ان تجاوزت خسائره اكثر من 80 نقطة ليهوي الى مستوى 6990 نقطة، قبل ان تحل اقفالات الثواني الأخيرة لتقلص خسائره الى 65 نقطة ليغلق المؤشر العام مستقرا فوق مستوى الـ 7 آلاف نقطة بفارق 10 نقاط فقط. وظهر جليا منذ بداية تعاملات الجلسة ان هناك توجها قويا للبيع بهدف جني الأرباح، حيث وضح هذا التوجه بشدة على اسهم القطاع المصرفي من خلال تراجع الوطني وبيتك والخليج وبوبيان رغم اعلان الوطني وبوبيان عن نتائج مالية جيدة للربع الثالث والتسعة اشهر بشكل عام، ومع استمرار حدة البيع لاسهم القطاع انضم الى قافلة الاسهم الخاسرة سهما التجاري والمتحد. فيما شهدت مجموعة ايفا نشاطا قويا مخالفا لاتجاه السوق العام، حيث نشطت اسهم هذه المجموعة وشهدت ارتفاعات ملحوظة على مدار فترات الجلسة ولكنها زادت قبل الاغلاق، كما شهدت مجموعة المدينة نشاطا مضاربيا ملحوظا من خلال ارتفاع اسهم المدينة واكتتاب والسلام قبل تراجعها عند الاغلاق عدا سهم المدينة الذي اغلق عند مستواه السابق وذلك بعد تحقيق ارباح سريعة، وكان لنشاط بعض الاسهم الرخيصة بشكل عام دور في الحد من خسائر مؤشرات السوق وعودة السوق للاستقرار فوق مستوى 7 آلاف نقطة مجددا، ويبدو ان صنّاع السوق كان لديهم اصرار على رفع المؤشر فوق هذا المستوى كنوع من الدعم النفسي للمتداولين في بداية الاسبوع المقبل، خاصة ان السوق رغم الانخفاض لايزال يتمتع بعوامل زخم كثيرة أهمها نتائج الربع الثالث التي بدأت بعض البنوك والشركات في الاعلان عنها، والتي تشير ملامحها الأولية الى انها ستشهد نموا ملحوظا مما سيكون له دور بارز في التحرك الايجابي للسوق خلال المرحلة المقبلة.
مؤشرات السوق
مع تراجع اداء السوق أغلق المؤشر العام على انخفاض 0.92% بإقفاله عند مستوى 7.010.5 نقاط مرتفعا بواقع 65 نقطة، فيما اغلق المؤشر الوزني على انخفاض 1.50% بإقفاله عند مستوى 475.60 نقطة مرتفعا بواقع 7.25 نقاط.
وشهدت المتغيرات الثلاثة تباينا في جلسة تعاملات الأمس، حيث انخفضت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 0.79% ببلوغها 73.956 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 24.2% حيث بلغت 421.890 مليون سهم، أما الصفقات فارتفعت بنسبة 8.3% حيث بلغت 6888 صفقة. وجرى التداول على أسهم 132 سهما من أصل 211 سهم شركة مدرجة، وارتفعت أسعار أسهم 24 شركة وتراجعت أسعار أسهم 81 شركة واستقرت قيمة أسهم 27 شركة عند معدلات الاقفال في نهاية الاسبوع الماضي.
وتصدر قطاع الاستثمار النشاط في جلسة تداولات أمس بكمية تداول حجمها 162.8 مليون سهم نفذت من خلال 2366 صفقة قيمتها 16.8 مليون دينار.
وجاء قطاع العقارات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 98.7 مليون سهم نفذت من خلال 1041 صفقة قيمتها 6.07 ملايين دينار.
وحل قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 83.2 مليون سهم نفذت من خلال 1485 صفقة قيمتها 20.3 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 33.5 مليون سهم نفذت من خلال 857 صفقة قيمتها 20.5 مليون دينار.
آلية التداول
استحوذ قطاع البنوك في جلسة امس على 27.8% من السيولة، وتراجع سهم «الوطني» الى مستوى دينار و400 فلس، وذلك بعد تداولات متوسطة، اذ تم تداول 1.8 مليون سهم بقيمة 2.5 مليون دينار، في حين تراجع سهم «بيتك» الى مستوى دينار و220 فلسا، وذلك بعد تداولات نشطة بلغت كمياتها 4.5 ملايين سهم بقيمة 5.6 ملايين دينار، اما سهم «الخليج» فتراجع بمقدار 20 فلسا بعد تداول 5.040 ملايين سهم بقيمة 2.6 ملايين دينار، واستقر السهم عند مستوى 520 فلسا، اما سهم «المتحد» فانخفض بمقدار 10 فلوس بعد تداولات محدودة بلغت كمياتها 565 الف سهم بقيمة 344 الف دينار، وتراجع سهم «الدولي» بمقدار 5 فلوس بعد تداول 9.2 ملايين سهم بقيمة 2.8 ملايين دينار، فيما تراجع سهم «بوبيان» بواقع 20 فلسا بعد تداولات نشطة بلغت كمياتها 3.1 ملايين سهم بقيمة 1.9 مليون دينار، واستقرت اسهم «التجاري» و«الاهلي» و«برقان» عند مستويات اغلاقها السابق. واستحوذ قطاع الاستثمار على 22.8% من اجمالي السيولة في جلسة تعاملات امس، وشهد سهم «الاستثمارات» تراجعا ملحوظا في جلسة امس وذلك بمقدار 35 فلسا وذلك بعد تداولات قوية بلغت كمياتها 8.8 ملايين سهم بقيمة 4.3 ملايين دينار، فيما تراجع سهم «الساحل» بمقدار 6 فلوس بعد تداولات نشطة بلغت كمياتها 6.1 ملايين سهم بقيمة 829 ألف دينار، اما سهم «المال» فانخفض بواقع 6 فلوس ليصل الى مستوى 122 فلسا بعد تداولات قوية بلغت كمياتها 10.7 ملايين سهم بقيمة 1.3 مليون دينار، اما سهم «ايفا» فارتفع بواقع 5 فلوس بعد تصدره للأسهم من حيث الكميات المتداولة وذلك من خلال كمية بلغت 46.1 مليون سهم بقيمة 3.03 ملايين دينار.
الصناعة والخدمات
استمر تراجع سهم «مجموعة الصناعات» بمقدار 5 فلوس اخرى ليهوي الى مستوى 385 فلسا بعد تداولات بلغت كمياتها 3.7 ملايين سهم بقيمة 1.46 مليون دينار، اما سهم «انابيب» فانخفض بواقع 15 فلسا ليصل الى مستوى 310 فلوس بعد تداولات نشطة على السهم بلغت كمياتها 1.7 مليون سهم بقيمة 551 الف دينار، وتراجع سهم الكابلات بمقدار 40 فلس بعد تداول 30 الف سهم بقيمة 61 الف دينار. وتراجع سهم «زين» الى مستوى دينار و400 فلس بعد تداولات نشطة نسبيا بلغت كمياتها 7.9 ملايين سهم بقيمة 11.1 مليون دينار، فيما تراجع سهم اجيليتي الى مستوى 540 فلسا مسجلا خسائر مقدارها 30 فلسا بعد تداول 6.05 ملايين سهم بقيمة 3.3 ملايين دينار.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 32.07 مليون دينار على 43.3% من إجمالي القيمة وهي زين وبيتك وبرقان والاستثمارات واجيليتي وايفا.
-
تصدرت قيمة تداول سهم زين الأسهم المتداولة بـ 11.2 مليون دينار تمثل 15.1% من إجمالي القيمة.
-
تصدر مؤشر قطاع البنوك قطاعات السوق المتراجعة بواقع 164.9 نقطة، تلاه مؤشر قطاع غير الكويتي بواقع 136.7 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 74.7 نقطة، تلاه مؤشر قطاع التأمين بواقع 57.2 نقطة.