اكد الامين المساعد لشؤون الانسان والبيئة بدول مجلس التعاون الخليجي د.عبدالله بن عقلة هاشم تدني نسبة التلوث الغازي بدول المجلس مقارنة بالتلوث الموجود في الكثير من دول العالم الصناعي المتقدم ورغم ذلك لا تألو دول الخليج جهدا في العمل الحثيث للمحافظة على البيئة لافتا الى ان ما يصدر من ملوثات غازية بدول الخليج لا يزيد على جزء من 1% مثلما نصت اتفاقية كيتو الدولية.
وقال الهاشم في تصريح صحافي امس ان الدول الخليجية تتعاون مع الكثير من المنظمات والهيئات العالمية والمحلية اضافة الى اشتراكها في عضوية البنك الدولي الامر الذي يعطي بعدا كبيرا للعمل الخليجي المشترك في هذه المؤسسات مشيرا الى ان البنك الدولي يساهم بدور كبير في المحافظة البيئية على المحيطات والانهار من خلال الدراسات ووضع الحلول للمشكلات البيئية ومنها دول الخليج العربية.
وأوضح هاشم ان من أبرز أوجه التعاون بين البنك الدولي ومجلس التعاون الخليجي ما يختص بإجراء الدراسات والبحوث والمسوحات والاستعانة بالخبراء المختصين حيث يمتلك البنك الدولي الخبراء المؤهلين من جميع الدول وتتميز هذه الخبرات بامتلاكها دراسات وبحوثا متقدمة، إضافة الى القدرة على وضع الرؤي المستقبلية بقضايا التلوث لذا تشكل مياه الخليج أهمية بالغة بسبب صغر المساحة الجغرافية للخليج، كما تعتبر ممرا مائيا حيويا لـ 80 % من بواخر النفط والغاز مما يضفي عليه أهمية كبيرة، علاوة على ذلك فإن أهمية دراسة الحياة الفطرية الموجودة تستلزم معرفة المنقرض منها وكيفية تنميته والمحافظة على اماكن معيشة هذه الكائنات الأمر الذي يتطلب الاستعانة بالخبرات العالمية ومنها البنك الدولي في مجالات البيئة وتدريب الكفاءات المحلية في كيفية عمل الدراسات والأبحاث لافتا الى ان تشابه الظروف الطبيعية في دول الخليج جعل القضايا البيئية فيها متشابهة الى حد بعيد.
وقال ان معالجة القضايا البيئية في دول الخليج والتي تحظى باهتمام المسؤولين تحتاج الى صبر وجهود كبيرة وايد عاملة مدربة تستطيع ان تتنبأ بالقضايا البيئية المستقبلية والتغير المناخي الذي بدأ في الآونة الأخيرة يأخذ منحنى كبيرا والذي أصبح يؤثر على العالم باجمعه ومنها دول الخليج مشيرا الى ان مساهمة دول الخليج في التلوث الغازي لا تقارن اذا ما قيست بنسبة مساهمة أميركا في التلوث الغازي والتي وصلت الى 27% وروسيا الاتحادية 13 % إضافة الى ارتفاع النسب في الكثير من الدول الصناعية الأخرى وقد ظهرت في الآونة الأخيرة دولتا الصين والهند ضمن الدول البارزة في زيادة نسبة التلوث الغازي.