لا يبدي السياح تعاطفا كبيرا مع العاملين المضربين عن العمل في الأكروبول أهم مزار سياحي في أثينا حيث منعتهم من دخوله احتجاجات أدت إلى اشتباكات مع الشرطة التي حاولت فتح المعبد للسياح لكنها لم تتمكن من ذلك. وقال كثير منهم إنهم سافروا ليروا المواقع الشهيرة مثل الأكروبول ويشعرون بان إغلاقه بالقوة أمر غير منصف بالنسبة لهم، وقال نيت كوساك وهو سائح أميركي «إذا كانوا يريدون شيئا ربما يتعين عليهم أن يمتنعوا عن الذهاب إلى العمل فقط ومحاولة تحقيق ذلك. كثير من الناس قطعوا مسافة طويلة لمشاهدته (الأكروبول) وهم هنا يمنعون من الذهاب إليه».
من ناحيتها قالت سوزان ايلوورث «إنه لأمر محبط للغاية، كنا نخطط لهذه الرحلة منذ خمس سنوات، ورتبنا لهذه الجولة قبل 13 شهرا، وأحد مصادر الجذب الكبيرة بالنسبة لنا هو أن نذهب إلى الأكروبول والآن لا نستطيع، ولذا فإنه لأمر محبط للغاية».
وحذر سائح آخر استرالي اليونان قائلا: يجب أن تعي أنها قد تخسر مصدرا ثمينا للدخل إذا لم تحل مشكلاتها، وقال السائح الأسترالي ماركل سورسيه «بالنسبة لي كسائح هذا بالطبع أهم مزار نأتي لنراه هنا في أثينا لذلك فإنه لأمر مخيب للآمال للغاية ألا نراه مفتوحا هنا في هذه اللحظة. أفهم أن العاملين لديهم وضع يحتاج إلى تسوية ولكنني متأكد من أنهم سيخسرون كثيرا من المال إذا لم يأت سياح إلى المكان». ولكن ساندي ويليام السائحة الكندية ترى انه بالرغم من أن إغلاق الأكروبول أمر مخيب للآمال إلا أنه من حق العمال الاحتجاج، ومضت تقول «إنه لأمر مخيب للآمال لكن من حق هؤلاء الناس أن يعبروا عن مشاعرهم. والأكروبول سيظل هنا العام القادم والعام الذي يليه.. لذا أرجو أن يمر الأمر بسلام وأن يحصل كل شخص على ما يتطلع إليه».