أظهرت سلسلة من عمليات التأميم في فنزويلا مؤخرا أن الرئيس هوغو تشافيز يمضي قدما في عمليات استحواذ يقول منتقدون إنها تقوض اقتصاد هو بالفعل صاحب أسوأ أداء في أميركا الجنوبية.
وواجهت جميع المؤسسات المصادرة تقريبا خلال حكم الزعيم اليساري الممتد 12 عاما صعوبة في الحفاظ على مستويات الانتاج ـ ومن بين الأمثلة الرئيسية على ذلك شركة سيدور للصلب.
يقول موريسيو كارديناس مدير مبادرة أميركا اللاتينية في معهد بروكينجز بواشنطن: الشركات تعمل تحت تهديد دائم بالمصادرة.. هناك حالة عامة من اليأس وعدم اليقين.
«النموذج الاقتصادي المترسخ في فنزويلا غير مجد. دون حماية قانونية ليس هناك استثمار ودون استثمار لن يكون هناك نمو».
وقال وزير النفط رفاييل راميريز في مصنع تم تأميمه هذا الأسبوع «المستقبل للعمال لكم انتم بناة الاشتراكية.. لحماية شعبنا ومجتمعاتنا ومزايا سيطرة العمال على مثل هذه الشركات المهمة».
وفيما يلي بعض عمليات التأميم التي قام بها هوغو تشافيز:
الزراعة: أعلنت الحكومة هذا الشهر تأميم واحدة من كبرى الشركات في العالم لإنتاج الأسمدة النيتروجينية إلى جانب الاستحواذ على شركة أجرويسلينا الزراعية. كما قالت انها ستصادر نحو 494 ألف فدان من الأراضي المملوكة لشركة فيستي فودز البريطانية لإنتاج اللحوم.
ـ في 2005 بدأ تشافيز تطبيق قانون صدر عام 2001 يسمح للحكومة بمصادرة المزارع غير المنتجة أو الاراضي غير المسجلة.
ـ طالبت «فيستي جروب» بالتحكيم في مصادرة فرعها. قال تشافيز ان أحدث اتفاق مع فيستي كان «اتفاقا وديا».
التمويل: في يونيو 2010 أممت فنزويلا بنكو فيدرال متوسط الحجم متذرعة بمشكلات في السيولة ومخاطر الاحتيال.
ـ أغلقت حكومته عشرات البنوك الصغيرة منذ نوفمبر الماضي لما قالت انه مخالفات تشغيلية.
النفط: في 2007 استولت الحكومة على حصة أغلبية في 4 مشروعات لخام النفط الثقيل تقدر بعشرات المليارات من الدولارات في حزام أورينوكو النفطي الشاسع..
ـ تلقت شركة توتال الفرنسية وشتات أويل النرويجية نحو مليار دولار كتعويض بعد خفض حيازاتهما.
ـ العام الماضي صادر تشافيز مشروعا كبيرا لضخ الغاز تابع لشركة وليامز انكوربوريشن وسلسلة من الأصول من شركات محلية للخدمات.
ـ في يونيو 2010 أممت السلطات الفنزويلية 11 منصة غاز مملوكة لشركة هلميريتش اند باين الأميركية.
الصناعات الثقيلة: دفعت الحكومة ملياري دولار في عام 2009 مقابل الاستيلاء على حصة شركة تيرنيوم اس.ايه الارجنتينية في أكبر مصنع للصلب في فنزويلا.
ـ أمر تشافيز بتأميم صناعة الاسمنت في عام 2008، الأمر الذي طال شركات سيمكس المكسيكية وهولسيم السويسرية ولافارج الفرنسية.
ـ بحث تشافيز اجراءات لتشديد قبضة الحكومة على قطاع التعدين وفي نوفمبر الماضي أممت وزارة التعدين مشروع بريساس المملوك لشركة جولد ريزيرف انكورب الذي يهيمن على أكبر عروق للذهب في البلاد. الاتصالات: في 2007 أممت فنزويلا شركة سي.ايه.ان.تي.في أكبر شركة اتصالات في البلاد واشترت حصة 28.5% التي تملكها شركة فيريزون كوميونيكيشن ومقرها الولايات المتحدة مقابل 572 مليون دولار.