أكد الرئيس التنفيذي بالوكالة في بيت التمويل الكويتي (بيتك) عماد الثاقب، حرص «بيتك» على الجمع بين الالتزام الدقيق بالضوابط الشرعية في كافة تعاملاته المصرفية وخدماته المقدمة للعملاء، وابتكار صيغ استثمارية وأساليب ونظم عمل جديدة في حدود الضوابط الشرعية، من أجل مواكبة الطلب العالمي المتزايد على صناعة الصيرفة الإسلامية والانسجام مع التطورات المتسارعة على الساحة المصرفية العالمية عموما، مشددا في ذات الوقت على أهمية تثقيف العاملين في البنك بفقه التعاملات المالية الإسلامية من خلال الدورات التدريبية حتى يكونوا مؤهلين شرعيا لانجاز المعاملات المسندة إليهم ومواجهة تطلعات وثقة العملاء.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثاقب خلال افتتاح البرنامج التدريبي الذي نظمه «بيتك» لموظفيه من مختلف القطاعات تحت عنوان «المعاملات المالية المركبة»، مشيرا الى أن «بيتك» يتعامل مع قاعدة الأغلبية من العملاء بالإضافة لقاعدة واسعة من المنتجات في مختلف القطاعات المصرفية والتجارية والعقارية والتمويل وتنوعها عالميا، الأمر الذي يتطلب معه تأهيل وتدريب العاملين لفهم هذه القاعدة الكبيرة من المعاملات وتقديمها لجمهور الأغلبية من العملاء، ومن هذا المنطلق لا يدخر «بيتك» جهدا في توفير البرامج التدريبية الشرعية لموظفيه بالاستعانة بكوادره المتخصصة وفقهاء آخرين على دراية بفقه المعاملات المالية.
وشدد الثاقب على أن «بيتك» لا يطرح لعملائه منتجا مصرفيا جديدا أو يطور آخر قائما إلا بعد مراجعة هيئة الرقابة الشرعية لديه وإجازته من قبلها، مشيرا في هذا الصدد الى اهتمام البنك بالتنسيق والتعاون مع المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية بشأن المنتجات التي يثار حولها الجدل من خلال عقد الندوات والمؤتمرات لدراستها دراسة موسعة وإثراء الحوار الهادف حولها، والالتزام بما يخلص إليه القرار الجماعي، من أجل إشاعة الثقة والطمأنينة لدى العملاء وحتى تواصل صناعة الصيرفة الإسلامية ازدهارها.
وأشار الثاقب الى أن تأهيل وتدريب موظفي «بيتك» على أحدث وسائل وصيغ الاستثمار والتكييف الشرعي لها وتفاعلهم من خلال تطبيق هذه العلوم التدريبية على واقع المعاملات المصرفية اليومية، وضعهم في مكانة متميزة بين المؤسسات المالية الإسلامية المحلية والإقليمية وجعلهم هدفا لهذه المؤسسات.
وقد تناول البرنامج التدريبي خمسة محاور رئيسية هي: صكوك الاستثمار، التعامل في الأسواق المنظمة، عقود الامتياز، المؤشرات المالية، الصناديق الاستثمارية، والاعتمادات المستندية. وحاضر فيه الأستاذ الدكتور سعد الدين هلالي أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر الذي قدم عدة مؤلفات في خصوص المعاملات المالية الإسلامية عموما، والمعاملات المالية المركبة على وجه الخصوص.
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها «بيتك» برنامجا تدريبيا عن المعاملات المالية المركبة.
.. ويطلق حملة تمويل أعمال التشطيبات والهيكل الأسود لمدة ائتمان تصل لـ 15 عاماً
|
أحمد الخالد |
قال مساعد المدير العام للقطاع التجاري في بيت التمويل الكويتي (بيتك) أحمد محمد الخالد ان الحملة التي بدأها «بيتك» باسم «عليك التصميم.. وعلينا التمويل» والموجهة لتسويق منتج المواد والأعمال الإنشائية (أعمال الهيكل الأسود/ أعمال التشطيبات) تستهدف خدمة المعنيين بهذا المنتج من العملاء الذين يعملون لبناء بيوتهم في أهم مرحلتين، الهيكل الأسود أو التشطيب، بتقديم تسهيلات ومزايا تحقق الأهداف الإستراتيجية لـ«بيتك» وهي خدمة عملائه ودعم قدرات السوق وتحريك عجلة المبيعات تقديرا لأهمية ما يمثله المسكن المناسب واللائق في حياة كل مواطن.
وأوضح الخالد في تصريح صحافي بمناسبة انطلاق الحملة أن من المزايا المقدمة ان القسط الشهري يبدأ من 200 دينار للهيكل الأسود و300 دينار لأعمال التشطيبات ولمدة ائتمان تصل إلى 180 شهرا (15 سنة)، وبحد أقصى 70 ألف دينار، كما يستحق القسط الأول بعد 6 أشهر، مشددا على ان كل الإمكانيات والتسهيلات وضعت لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للحملة وأبرزها المساهمة في تنمية الحركة العمرانية في البلاد ودعم السوق المحلي والموردين من خلال توفير مصدر التمويل المناسب واستثمار الوقت والجهد، بالإضافة إلى دعم المنتجات الوطنية والتسويق للمميزات المقدمة للعملاء من «بيتك»، مع تأكيد التنوع في تقديم كافة الخدمات للعملاء وتلبية احتياجاتهم خاصة في مجال الخدمات المرتبطة بالمسكن الذي يحتل أهمية كبيرة في حياة كل أسرة.
واشار الخالد الى أن الحملات السابقة في مجال المواد الإنشائية وغيرها التي تقدم بالتعاون مع الموردين والوكلاء تأتي استجابة لمطالب ودعوات العملاء التي يستشفها «بيتك» من خلال اللقاءات والاجتماعات معهم، ويطالبون من خلالها بتنظيم مثل هذه الحملات لما لها من آثار ايجابية، حيث يحصلون على التمويل اللازم بمزايا وتسهيلات كبيرة وبأسعار جيدة.
وشدد على أن علاقة «بيتك» بالسوق المحلى والتجار والموردين وثيقة وذات ارتباط حيوي وتقوم على التعاون والشراكة لخدمة العميل ودعم حركة الاقتصاد الوطني وتقديم قيمة مضافة حيث نجح بيتك في توفير احتياجات عملائه من معظم السلع بمزايا وتسهيلات جيدة ومن خلال منظومة متكاملة من العلاقات القوية مع التجار والموردين بما يضمن نجاح جهود «بيتك» في حدودها القريبة بتوفير كافة احتياجات عملائه والبقاء عند مستوى تطلعاتهم، وفى الحدود البعيدة يساهم «بيتك» بدور استراتيجي في تعزيز حركة الاقتصاد الوطني والشركات العاملة في مجالات السلع والخدمات التي يقدمها لعملائه.
..ويبرم شراكة مع نادي التمويل الإسلامي بجامعة الخليج سعياً لدعم الحركة التعليمية
|
د.الزميع يقدم لوحة تذكارية للجابر بحضور د.مسعود الكندري وحمد القناعي |
أكد مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في بيت التمويل الكويتي (بيتك) عبدالعزيز عبدالله الجابر أن دعم الحركة التعليمية يأتي على رأس أولويات «بيتك» في إطار مسؤوليته الاجتماعية، مشيرا إلى أن العلاقة التي تربطه بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا اقترنت بشراكات عديدة سواء على المستوى الأكاديمي أو في مجال الأنشطة الطلابية المختلفة. وأوضح الجابر خلال لقائه نائب رئيس جامعة الخليج للشؤون المالية والإدارية د.فهد الزميع ومدير العلاقات العامة بالجامعة د.مسعود الكندري أن غرس وترسيخ مفاهيم الاقتصاد الإسلامي لدى الطالب هو أحد الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال رسالة «بيتك» في دعم التعليم، مضيفا: «ونأمل ان يكون نادي التمويل الإسلامي في جامعة الخليج هو أحد المراكز الفاعلة في تحقيق ذلك الهدف من خلال الشراكة والدعم بخبرة «بيتك» في الصناعة المالية الإسلامية، كما أن «بيتك» يطمح إلى تقديم مستوى أعلى من الدعم والشراكة مع الجامعة لما تتمتع به من مميزات عديدة أبرزها جودة المخرجات التعليمية». وأضاف: «ان اهتمام الجيل الجديد بدعم الاقتصاد الإسلامي مؤشر إيجابي في سبيل تعزيز دور هذه الصناعة والتي يعد «بيتك» أحد روادها على مستوى العالم قبل أكثر من 33 عاما، كما أننا ندرك أن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الحقيقي مما يدعونا إلى تنويع وسائل الدعم لعموم الطلبة والمتدربين بمختلف شرائحهم وأعمارهم، كما أن «بيتك» مستعد لدعم كل ما يحقق إضافة جديدة على المستوى العلمي».
من جهته أشاد د.فهد الزميع بالدور الذي يضطلع به «بيتك» في شراكته مع الجامعة من خلال العديد من الأنشطة على مر السنوات الماضية، مؤكدا أن «بيتك» هو أحد أهم الداعمين للجامعة، وأن مسؤوليته الاجتماعية أعطت بعدا حضاريا من خلال مساهماته الحقيقية في دعم الحركة التعليمية، كما بين أن دور الجامعة في فتح المجال للطلبة بإنشاء الأندية في مختلف المجالات ساهم في تنظيم العديد من الفعاليات التي تميز الجامعة.
من جهة أخرى، أوضح رئيس نادي التمويل الإسلامي حمد القناعي أن دعم «بيتك» ذلل الكثير من الصعاب التي واجهها النادي والذي تأسس خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن النادي يستهدف تعزيز ثقافة الاقتصاد الإسلامي ودعم هذه الصناعة التي أصبحت مطلبا مهما لدى مختلف دول العالم، كما أن النادي استطاع بجهود الشباب العاملين فيه ابتكار برنامج للتسجيل في الدورات التدريبية بالنظام الالكتروني وهو ما يعزز رؤيتنا لأن نكون أفضل ناد شبابي في الكويت خلال الخطة الخمسية.