جمال عبدالحكيم
تعثر المؤشر السعري للسوق امس عن تجاوز حاجز الـ 12.500 نقطة، ولم تفلح اعلانات الارباح الجيدة التي نشرت في خلق قوة شرائية قادرة على تجاوز ذلك الحاجز وغلبت على السوق عمليات المضاربة السريعة التي ساد فيها البيع على الشراء، وكان التركيز على الشركات الصغيرة في قطاعي العقار والاستثمار، مع تداولات محدودة على الاسهم القيادية.
ومازالت مجموعة «ايفا» تقود التداولات في السوق وقد شهدت الاسهم العقارية في هذه المجموعة عمليات شراء قوية ساهمت في رفع اسعارها وقد احتلت اسهم عقارات الكويت والدولية م أ والمنتجعات وجيزان المراكز الأولى بين الشركات الاكثر تداولا، كما شهدت اسهم المجموعة الدولية نشاطا قويا، واحتل سهم السياحة من هذه المجموعة المركز الأول بين الشركات الاكثر تداولا من حيث الكمية، بتداولات بلغت 39 مليون سهم، هذا وقد شهدت مجموعة الهواتف تداولات ضعيفة امس تركزت على سهمي الهواتف والانابيب.
وبشكل عام فقد غلب طابع الهدوء على تداولات امس، وهو ما يفسر التراجع الواضح لقيمة التداولات التي بلغت 140.1 مليون دينار متراجعة بمقدار 20 مليون دينار عن المعدل اليومي الذي بلغته قيمة التداولات خلال الاسبوع الماضي والتي بلغت 166.1 مليون دينار، أي بما نسبته 15.7% وهذا يفسر ما توصلنا اليه في تقريرنا الاسبوعي امس والذي اكدنا فيه ان بعض المجموعات الاقتصادية تعزف عن التداول لطبيعة هذه الفترة التي تغلب فيها المضاربة على الاستثمار الحقيقي وهذه المجموعات تراقب عن قرب تراجع اسعار بعض الاسهم تمهيدا لعودة الاستثمار عليها وبناء مراكز جديدة، كما بات واضحا ايضا عدم استجابة السوق لاعلانات الارباح فيما اثبتت انه يتفاعل بشكل اكبر مع الاخبار والتوقعات التي ترد عن هذه الارباح، لكنه يتوقف عن هذا التفاعل الإيجابي بمجرد ظهورها، وأكبر دليل على ذلك الارباح الاستثنائية التي أعلنت عنها المشاريع، والتي بلغت 409.2 ملايين دينار، غير انها لم تساهم في تحريك التداول على السهم.
وكان المؤشر السعري للسوق قد أغلق امس عند مستوى 12.490.5 نقطة، متراجعا 0.6 نقطة فقط، فيما اغلق المؤشر الوزني عند مستوى 734.8 نقطة، متراجعا 0.2 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 320.7 مليون سهم، بلغت قيمتها حوالي 140.1 مليون دينار، ونفذت من خلال 9899 صفقة.
وتم التداول على 144 شركة من بين الشركات المدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 48 منها، فيما تراجعت اسهم 51 اخرى، فيما بقيت اسهم 53 شركة دون تغيير في اسعارها.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الاول بين القطاعات الخمسة الاكثر تداولا، وبلغت قيمة تداولاته حوالي 43.9 مليون دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 46.6 نقطة، وذلك بدعم من التداولات النشطة على اسهم كل من الدار والمركز المالي وايفا واصول.
وحل قطاع العقار ثانيا بقيمة تداولات بلغت 34.4 مليون دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 83.9 نقطة، وذلك بدعم من النشاط المتواصل على اسهم مجموعة ايفا «عقارات الكويت ودولية م.أ. والمنتجعات وجيزان»، وايضا بفضل التداولات النشطة على سهم السياحية، الذي تم تداول نحو 39 مليونا منه.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بقيمة 29.5 مليون دينار، وان تراجع مؤشره بمقدار 66.2 نقطة وهو ما يشير الى تراجع التداول على الاسهم الكبيرة كون ان هذا القطاع يقيم عددا كبيرا منها.
وكان سهما الهواتف ومشاعر هما الاكثر تداولا بين اسهم شركات القطاع.
وحل قطاع الصناعة رابعا بقيمة تداولات بلغت 21.7 مليون دينار، وكان الاكثر تراجعا، حيث فقد مؤشره 115.5 نقطة، وتركزت التداولات على اسهم كل من الصناعات والأنابيب والقرين، وبينما أغلق الاول مرتفعا بمقدار 20 فلسا، أغلق السهمان الآخران منخفضين بمقدار 20 فلسا لكل منهما.
اخيرا، احتل قطاع البنوك في المركز الخامس بقيمة تداولات بلغت 6.6 ملايين دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 31.9 نقطة وتركزت معظم التداولات على سهم بنك الكويت الوطني.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )