نظمت شركة بريدج للعلاقات العامة ورشة عمل بعنوان «اساسيات بناء علامة تجارية ناجحة» تعد الاولى من نوعها التي تتطرق الى هذا الموضوع في الكويت.
واشرف على عملية التدريب في الورشة وائل اللهو المدير العام لشركة براندرايز وهي وكالة رائدة في مجال التسويق واستشارات العلامات التجارية زميلة لشركة ذي كافلي النرويجية للدعاية وتصميم العلامات التجارية.
وحضر ورشة العمل عدد من اصحاب الاعمال التجارية والمديرين والمسوقين والمهنيين في قطاع المصارف، التعليم، الطاقة، والخدمات وتم خلالها طرح كيفية بناء وادارة وتعزيز وحماية العلامة التجارية للشركات والمؤسسات.
وقال اللهو ان الكويت تشهد حاليا توجهات تجارية جديدة ناشئة عن الازمة الاقتصادية، مضيفا ان الطلب والرغبة اصبحا ركيزتين جديدتين في نظام السوق الكويتية، حيث ان المستهلكين ـ انطلاقا من فقدان الثقة في العلامات التجارية ـ اخذوا يعيدون تشكيل انماط حياتهم وتفكيرهم وسلوكهم الشرائي واساليب تسوقهم، وبالتالي فإن العلامات التجارية التي مازالت تعيش في الزمن الماضي معتمدة في سياساتها التسويقية على انماط السلوك الاستهلاكي الاعتيادية التي تستند بدورها الى تصديق كل ما تقوله العلامات التجارية، ستواجه قريبا جدا نهاية حتمية في السوق.
واضاف قائلا: «لقد اصبح المستهلكون اكثر تشككا حول العلامات التجارية التي كانوا موالين لها في السابق، ويعود هذه الامر الى لجوء العلامات التجارية الى تغيير عدد من قيمها المعهودة التي اثرت في السلوك العام، واسهمت في احداث خلل وعدم تطابق بين صورة العلامة التجارية وسلوكها، وبالتالي فقد المستهلكون الثقة واصبحوا اقل اخلاصا لها».
ووصف اللهو السوق المحلية بأنها «تنزيلات تتكدس فوق تنزيلات»، مبينا ان هذا الامر يعد الجانب السلبي لمعظم العلامات التجارية خلال فترات الركود التجارية والذي يمكن ان يؤدي بدوره الى خلق انماط جديدة للاستهلاك تتمحور بصورة رئيسية في عدم شراء المنتجات والبضائع ما لم تقدم معها حسومات، لقد حاولت العلامات التجارية الذكية الحد من اعتمادها على التنزيلات التي لا ينتج عنها الا حقن اقتصادية ومؤقتة في الاوقات التي يعاني فيها السوق من الركود وانخفاض المبيعات، ولكنها تفشل في تقديم استراتيجيات طويلة الاجل.
واضاف اللهو ان من اهم القضايا التي يتم تداولها في السوق في الفترة الحالية هي تساؤل مفاده: كيف ستكون «الحياة بعد الركود» وكيف يتعافى السوق؟