- حيدر: السوق المحلي بحاجة للخبرة الأكاديمية في تقنية المجوهرات وتثقيف العاملين فيه
منى الدغيمي
قالت رئيسة مجلس إدارة شركة مجوهرات الزمردة مرضية حيدر ان عملية تطوير وتنمية قطاع المجوهرات بالأسواق المحلية تعتبر من أهم مراحل تطور تجارة المجوهرات بالكويت، والتعليم والتدريب ركن أساسي في عجلة التنمية بشرط أن يكون متواكبا مع التقنية الحديثة في عالم المجوهرات.
وأضافت حيدر خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة تعاون الزمردة مع المجلس الأعلى للماس hrd antwerp أن تنمية وتطوير الكوادر الفنية بالشركة يأتي على قائمة أولويات إدارة الشركة وداعما لسياسة الشركة التي تهدف إلى تسويق منتجاتها بناء على المواصفات والجودة وثقافة العميل أكثر من أي عنصر آخر.
وأكدت أن الأسواق المحلية تعاني قلة خبرة العاملين في قطاع المجوهرات وان اغلب العاملين في القطاع اكتسبوا خبراتهم بالتوارث في السوق المحلي وفئة قليلة هي التي يتوافر لديها الخبرة الأكاديمية في تقنية المجوهرات.
ولفتت إلى أن إدارة الشركة تهتم بالاستثمار الجيد في منتجات المجوهرات وأماكن عرضها، مستدركة قولها بأن الاهتمام الرئيسي الذي تسعى إليه الشركة هو الاستثمار في العنصر البشري وهو ما يفتقده السوق المحلي والأسواق العربية.
وأشارت حيدر الى أن عملية تنمية وتطوير قطاع المجوهرات عبارة عن مثلث لابد أن تتضافر أضلاعه الثلاثة مجتمعة لتحقيق هدف التنمية والكوادر العاملة في القطاع الخاص والتي تعتبر احد الأضلاع ويلي ذلك العاملون في قسم الأحجار الكريمة بإدارة الجمارك ووزارة التجارة.
وتابعت: «إن الضلع الثالث والاهم هم عملاء السوق المحلي ومحبو اقتناء المجوهرات، لافتة إلى أن بنود تعاون شركة الزمردة مع hrd antwerp العالمية تم تأسيسها على غزو هذه القطاعات مجتمعة في ظل خطة عمل متوازية ومتناسبة مع احتياجات كل عنصر».
ومن جانبها أكدت الخبيرة والممثلة الإقليمية في الشرق الأوسط للمجلس الأعلى للماس شانتال عبود أن التوفيق في التعاون بين المجلس وشركة مجوهرات الزمردة سيثمر عن نتائج طيبة تعود بالنفع على كل الأطراف المتعاملة في قطاع المجوهرات، مشيرة الى أن سوق الشرق الأوسط يحتل المرتبة الخامسة بين الأسواق العالمية في تجارة الماس.
وقالت: «نجتهد الآن مع فريق العمل المكون من الطرفين على صياغة برامج تدريبية تتناسب مع قائمة احتياجات السوق المحلي وجميع ورش العمل ودورات التدريب وسوف يتم تركيزها على الطابع العملي والممارسة الفعلية».
وأفادت بأن الدورة التدريبية ستنطلق الشهر القادم وسيوفر المجلس قطعا متنوعة من الماس والأحجار الكريمة ستكون محور التدريب بالإضافة إلى خبراء في المجوهرات يجيدون اللغة العربية.
وذكر الملحق التجاري والاقتصادي بالسفارة البلجيكية منيف الكيلاني أن السفارة لم تبخل بأي جهد وإمكانيات في سبيل تذليل كل الصعاب وعملية إنجاح التعاون بين الزمردة والمجلس الأعلى للماس.
وأفاد بأن التحالف الذي يجمع بين اكبر الهيئات العالمية للمجوهرات والتي تتخذ من بلجيكا مقرا لها وشركة الزمردة التي تعد من أكبر الشركات العاملة في السوق المحلي لابد وأن يثمر عن تنمية تجارية واقتصادية تعود بالنفع على محبي اقتناء المجوهرات والأحجار الكريمة.
من جانبه أوضح المنسق العام للتعاون رجب حامد ضرورة متابعة الحاضرين لثمار هذا التعاون في الشهور المقبلة ليقينه من نجاح مساعي الطرفين في الوصول إلى هدف تنمية وتطوير قطاع المجوهرات.