-
إتمام الصفقة قبل عمومية «زين» يجعل التكلفة الفعلية على «اتصالات» 1.7 مليار دينار
-
حوالي 305 ملايين دينار الأرباح المتوقعة للبنك الوطني في نهاية العام
هشام أبوشادي
على الرغم من ان سوق الكويت للأوراق المالية كان مهيئا من بداية تداولات الأسبوع الماضي لعمليات جني الأرباح والتراجع، إلا ان التطورات والتصريحات التي شهدتها الساحة الاقتصادية أواخر الأسبوع حول صفقة «زين ـ اتصالات» أدت لتراجع السوق بقوة، فالتصريحات التي أبداها رئيس مجموعة الأوراق المالية والتي باتت معروفة قابلتها تصريحات من نائب رئيس مجموعة الخرافي أشار فيها الى سعي مجموعة الأوراق لإفشال صفقة «زين ـ اتصالات» مع تأكيده ان إجراءات اتمام الصفقة تسير وفق ما هو متفق عليه بين طرفي الصفقة، وعلى الرغم من دخول الصفقة في دائرة التصريحات النيابية، خاصة فيما يتعلق بآليات تنفيذها إلا انه يجب النظر الى الفوائد التي ستتحقق من إنجاز هذه الصفقة والمتمثلة في التالي:
أولا: ضخ سيولة مالية في الاقتصاد الوطني تقدر بنحو 11.7 مليار دولار ستعمل على انعاش المراكز المالية للعديد من الشركات والأفراد المساهمين في شركة زين.
ثانيا: خفض كبير في المخصصات لدى البنوك، الأمر الذي من شأنه ان يزيد من حجم أرباح البنوك وتخفيف الضغط المالي عليها، فمعروف ان سهم زين «يُعد» من أبرز الأسهم التي كانت تقبل البنوك رهنها مقابل قروض، والكثير من المساهمين قاموا برهن السهم، وبالتالي فإن إنجاز الصفقة سيؤدي الى تحرير هذه الرهونات، الأمر الذي يوفر للبنوك المزيد من السيولة المالية التي يعاد إقراضها مرة أخرى.
ثالثا: السمعة المالية والاقتصادية للبلاد، فإنجاز صفقة «زين ـ اتصالات» يعمل على تحسين مناخ الاستثمار في الكويت خاصة تجاه الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وغير المباشرة، كما انها تعطي دفعة للجهود الرامية الى جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا إقليميا والذي يحتم الحد من تدخل السياسة في الاقتصاد.
رابعا: اتمامها يقوي من الاستثمارات الخليجية داخل دول مجلس التعاون تنفيذا للاتفاقات الموقعة في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، فإن المعلومات المتوافرة لدى «الأنباء» تشير الى ان هناك خطوات تم اتخاذها في سياق إجراءات اتمام الصفقة والتي منها معالجة مديونية بعض المساهمين في «زين» مع احد البنوك التي تم تحويلها الى بنك آخر، كذلك المفاوضات التي تجرى لبيع «زين السعودية» تحرز تقدما ملموسا، بالإضافة الى ان المفاوضات التي يقودها البنك الوطني ولترتيب قرض مجمع لصالح الاتصالات الوطنية تحرز تقدما كبيرا ايضا، فهناك العديد من البنوك العالمية أبدت رغبتها في المساهمة في تمويل الصفقة، كذلك ليست هناك مشكلة تواجه الاستثمارات الوطنية في تجميع نسبة الـ 46%، فحسب قول مصادر أفادت بأن الشركة تلقت عروضا كثيرة من مساهمين يرغبون في الدخول في الصفقة، فإذا أخذنا في الاعتبار ملكية الهيئة العامة للاستثمار البالغة 24.6% وتحالف مجموعة الأوراق المالية الذي يستحوذ على حوالي 10% والذي يرفض الدخول في الصفقة، وإذا أخذنا في الاعتبار نحو 10% أخرى من أسهم زين لدى مساهمين لا يرغبون في الدخول في الصفقة، فإن هناك مالا يقل عن 50% من أسهم الشركة حرة، وبالتالي فإن الاستثمارات الوطنية قادرة على تجميع نسبة الـ 46%، أما على مستوى جاذبية الصفقة لشركة الاتصالات الإماراتية والتي تحرص على اتمامها، فهي تتمثل في التالي:
أولا: انه في حال اتمام هذه الصفقة قبل انعقاد الجمعية العمومية لشركة «زين» في مارس المقبل، فإنها ستأخذ الشركة محملة بأرباح تزيد على 1.1 مليار دينار، بالإضافة الى 10% من أسهم الخزينة تقدر قيمتها السوقية حسب سعر السهم نهاية الأسبوع الماضي بنحو 587 مليون دينار، وعند إضافة الأرباح المتوقعة البالغة 1.1 مليار دينار إلى قيمة اسهم الخزينة البالغة نحو 587 مليون دينار، فإن اجمالي هذا المبلغ يقدر بنحو مليار و687 مليون دينار، فيما ان شركة الاتصالات الإماراتية ستدفع نحو 3.3 مليارات دينار مقابل 46% من «زين»، وعند خصم مبلغ الـ 1.6 مليار دينار من الـ 3.3 مليارات دينار، فإن القيمة الفعلية للصفقة تقدر بنحو 1.7 مليار دينار، لذلك فإن الصفقة لصالح الاتصالات الاماراتية جاذبة ماليا.
ثانيا: استحواذ الاتصالات الاماراتية على زين يعني انها ستكون أكبر شركة اتصالات في منطقة الشرق الأوسط وعاشر أكبر شركات اتصالات على مستوى العالم، لذلك فإن شركة اتصالات حريصة على شراء زين.
وفي ضوء كل ما سبق، فإن سهم صفقة زين سوف يظل المحرك الأساسي للسوق صعودا وهبوطا، ونظرا لوضع السوق الأسبوع الماضي الذي لعبت فيه التصريحات حول «زين» دورا أساسيا في هبوطه، فقد تراجعت جميع مؤشراته.
فقد انخفض المؤشر العام للسوق بمقدار 66 نقطة ليغلق على 6944.5 نقطة بانخفاض نسبته 0.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، كذلك انخفض المؤشر الوزني 6.3 نقاط ليغلق على 469.3 نقطة بانخفاض نسبته 1.3% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، فيما انه حقق ارتفاعا منذ بداية العام بمقدار 83.5 نقطة بارتفاع نسبته 21.7% وتكبدت القيمة السوقية خسائر بلغت 498 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية الى 35 مليارا و178 مليون دينار بانخفاض نسبته 1.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، فيما بلغت المكاسب السوقية منذ بداية العام نحو 4 مليارات و493 مليون دينار بارتفاع نسبته 14.6% وسجلت المتغيرات الثلاثة انخفاضا ملحوظا ايضا، فقد تراجعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 25.6% والقيمة بنسبة 33.6% والصفقات بنسبة 33.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي.
1_برقان.. استحواذ
تصدر سهم بنك برقان النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 84.2 مليون سهم نفذت من خلال 441 صفقة قيمتها 40.8 مليون دينار وانخفض سهمه 5 فلوس.
تعود التداولات القياسية التي شهدها سهم بنك برقان الاسبوع الماضي الى عملية استحواذ بنك الخليج المتحد على 20% من اسهم بنك برقان، فقد قام البنك المركزي بتجديد موافقته لبنك الخليج المتحد بالاستحواذ على 20% من اسهم بنك برقان والتي تمت بداية الاسبوع الماضي، وعقب هذا التجديد بدأ سهم بنك برقان يشهد تداولات قياسية على اسعار ثابتة تقدر بنحو 485 فلسا، الأمر الذي يظهر ان هناك عمليات نقل من محافظ مالية تابعة لمجموعة مشاريع الكويت في إطار عملية الاستحواذ، فمع نهاية تعاملات الاسبوع ارتفعت حصة بنك الخليج المتحد في بنك برقان من 6.2% الى 8.35% وحسب المعلومات التي سبق ان أشرنا اليها في تقارير سابقة لـ «الأنباء» فإن مشاريع الكويت ستواصل عمليات الشراء لاستكمال 10% من السوق على ان تقوم ببيع 10% من حصتها وشركاتها التابعة البالغة 49.73% الى بنك الخليج المتحد بسعر 600 فلس، وهذا يعني ان السهم مرشح لمزيد من الارتفاع في المدى المتوسط، وبالتالي فإن هناك امكانية لأوساط المتداولين لتحقيق مكاسب جيدة من السهم، وهناك معلومات غير مؤكدة باحتمال دخول بنك أجنبي لشراء حصة في البنك.
2_«بيتك».. هبوط
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 17.3 مليون سهم نفذت من خلال 846 صفقة قيمتها 20.9 مليون دينار، وانخفض سهمه 40 فلسا. في بداية تعاملات الاسبوع سجل سهم «بيتك» ارتفاعا من دينار و220 فلسا الى دينار و240 فلسا مدعوما بالمعلومات التي انتشرت حول تحقيق البنك ارباحا تقدر بنحو 46 فلسا لفترة الأشهر التسعة مقارنة بأرباح قدرها 28.8 فلسا في النصف الأول من العام الحالي، إلا ان تأخر البنك في الإعلان عن ارباحه خلال الاسبوع الماضي في الوقت الذي اعلن فيه عدد من البنوك عن أرباحها ولد مخاوف لدى أوساط المتداولين الأمر الذي دفعهم لعمليات بيع أدت لتراجع السهم الى دينار و180 فلسا مسجلا انخفاضا بنسبة 3.3% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، ويتوقع ان يعلن البنك عن ارباحه للربع الثالث خلال الاسبوع الجاري، خاصة انه لايزال هناك ثلاثة بنوك اخرى لم تعلن نتائجها وهي البنك التجاري والبنك الدولي وبنك برقان، ورغم انتشار معلومات عن ان «بيتك» يعتزم زيادة رأسماله بنسبة 12% بتكلفة اجمالية 600 فلس للمساهمين المسجلين بتاريخ الجمعية العمومية التي يتوقع انعقادها في شهر فبراير أو مارس المقبلين إلا ان ذلك يمثل محفزا جيدا لاستمرار الاتجاه الصعودي للسهم، خصوصا انه يتوقع ان تشهد أرباح «بيتك» نموا جيدا والتي ستشهد تطورا ملحوظا في العام القادم، الأمر الذي يعني ان السهم مغر للشراء الاستثماري متوسط وطويل المدى.
3_«زين».. انخفاض محدود
احتل سهم زين المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 14.7 مليون سهم نفذت من خلال 604 صفقات قيمتها 20.6 مليون دينار، وانخفض سهمها 20 فلسا.
في بدايات تعاملات الاسبوع ارتفع سهم زين من دينار و400 فلس الى دينار و440 فلسا الا انه اغلق في نهاية الاسبوع على دينار و380 فلسا مسجلا انخفاضا بنسبة 1.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي ورغم الانخفاض المحدود لسهم «زين» الا ان ما دار من تصريحات نيابية ومن مجموعة الأوراق المالية أدى الى تراجع ملحوظ للسوق، خصوصا اسهم الشركات المرتبطة بـ «زين». ففي اليومين الأخيرين من تداولات الاسبوع انطلقت تصريحات معروفة للجميع إلا ان نتائجها كانت سلبية على السوق، بل انها أساءت الى سمعة السوق الكويتي ومناخ الاستثمار في الكويت سواء على مستوى الاستثمار المباشر أو الاستثمار غير المباشر. فصفقة زين التي ستدخل للبلاد حوالي 11.7 مليار دولار يجب ألا يتم تخريبها بهذا الشكل، خصوصا انها ستساهم في إصلاح الوضع المالي للعديد من الشركات، كما انها ستساهم في تحرير مخصصات لدى العديد من البنوك، الأمر الذي ينعكس على نتائجها المالية وزيادة أرباحها وتوزيعاتها، وبالتالي المزيد من السيولة المالية التي سيعاد استثمارها في السوق.
وعلى جانب إجراءات الصفقة، فإن المعلومات الواردة من أطراف مطلعة على سيرها تشير الى ان الاستثمارات الوطنية والبنك الوطني قطعوا شوطا كبيرا في إجراءات اتمامها، فالبنك الوطني يقوم بعملية مفاوضات مع إحدى الجهات لبيع زين السعودية التي يجب بيعها وفق القانون السعودي، كذلك يقوم البنك بمفاوضات قطعت شوطا كبيرا مع بنوك لتوفير قرض لشركة الاتصالات بأكثر من 9 مليارات دولار، كذلك على المستوى الداخلي قام البنك بتذليل بعض العقبات الخاصة بأسهم مرهونة لبعض الملاك لتدخل ضمن الصفقة، وأفادت المعلومات بأن الاستثمارات لاتزال تتلقى طلبات من مساهمين في زين للدخول ضمن الصفقة.
4_«أجيليتي».. بيع
احتلت شركة اجيليتي المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 23.4 مليون سهم نفذت من خلال 875 صفقة قيمتها 13 مليون دينار، وانخفض سهمها 10 فلوس.
اتسمت حركة التداول على سهم اجيليتي الاسبوع الماضي بالمضاربات القوية وجني الأرباح، ففي بداية تعاملات الاسبوع شهد السهم عمليات تداول نشطة وصعودا ملحوظا في سعره من 540 فلسا الى 590 فلسا إلا ان عمليات البيع القوية لجني الأرباح أدت الى تراجعه الى 530 فلسا في نهاية تعاملات الاسبوع مسجلا انخفاضا بنسبة 1.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، وتترقب أوساط استثمارية النتائج المالية لشركة اجيليتي في الربع الثالث.
وكانت ارباحها في النصف الأول من العام الحالي قد بلغت 35.6 مليون دينار ما يعادل 35.4 فلسا للسهم، وتترقب الأوساط الاستثمارية النتائج المالية للشركة في الربع الثالث من العام الحالي. وفي ظل التراجع الواضح لعدد الشركات القادرة على تحقيق أرباح تشغيلية في السوق، فإن مجمل الأرباح المتوقعة لشركة اجيليتي في الأشهر التسعة التي قد لا تقل عن 50 مليون دينار تعتبر أكثر من جيدة، خصوصا ان التوجهات الجديدة للشركة بتوسيع خدماتها اللوجستية في المنطقة في ظل مشاريع التنمية الضخمة ستؤدي الى نمو جيد في الأرباح التشغيلية المستقبلية للشركة.
5_«الدولي».. مضاربات
جاء بنك الكويت الدولي في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 31 مليون سهم نفذت من خلال 507 صفقات قيمتها 9.3 ملايين دينار، وانخفض سهمه 5 فلوس. على الرغم من التداولات الضعيفة نسبيا لسهم البنك الدولي الا ان معظمها تمت على اسعار 295 فلسا والتي يعتبر السهم أسس عليها بقوة رغم تجاوزه حاجز الـ 300 فلس وصولا الى 310 فلوس، ليتراجع الى 295 فلسا في نهاية تعاملات الاسبوع. وفي ضوء النتائج المالية الجيدة للبنك في النصف الأول من العام الحالي والتي حقق فيها البنك ارباحا بلغت خمسة ملايين دينار ما يعادل 5.3 فلوس للسهم فإن هناك توقعات بأن يحقق البنك ارباحا جيدة في الربع الثالث من العام الحالي خاصة ان نتائج البنك شهدت تحسنا ملموسا في الربع الثاني من العام الحالي، وذلك في ضوء سياسة التوسع في الخدمات وافتتاح الفروع لجذب المزيد من العملاء، الأمر الذي سينعكس على الأرباح المستقبلية للبنك، فضلا عن ان سعر سهم البنك الدولي يعتبر الأرخص في أسهم قطاع البنوك، الأمر الذي يجعله جاذبا للشراء لآجال متوسطة وطويلة المدى.
6_«الاستثمارات».. تراجع
احتلت شركة الاستثمارات الوطنية المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 18.7 مليون سهم نفذت من خلال 772 صفقة قيمتها 9 ملايين دينار، وانخفض سهمها 25 فلسا.
اتسمت حركة التداول لسهم الاستثمارات الوطنية خلال مراحل التداول بالضعف النسبي مع تحرك سعره في نطاق ضيق بين 485 و495 فلسا، إلا انه شهد هبوطا حادا في ختام تعاملات الاسبوع ليغلق على 460 فلسا مسجلا انخفاضا بنسبة 5.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، وهذا الهبوط يعود للتصريحات التي اعلن عنها رئيس مجموعة الأوراق المالية حول «زين» الأمر الذي ولد شعورا لدى أوساط المتداولين باحتمالات تعثر الصفقة التي في حال اتمامها ستحقق الاستثمارات الوطنية منها أرباحا تقدر بحوالي 100 مليون دينار من عمولتها في صفقة «زين ـ اتصالات» بالإضافة الى تحقيقها ما بين 50 و60 مليون دينار ارباحا من اسهم تمتلكها في زين، لذلك فإن عدم اتمام الصفقة يحرم الشركة من هذه الأرباح، الأمر الذي دفع حملة السهم خاصة من صغار المتداولين للبيع خوفا من استمرار هبوط السهم. وفي الجانب الآخر فإن أوساط المتداولين يترقبون النتائج المالية للشركة في الربع الثالث. وكانت الشركة قد حققت ارباحا في النصف الأول من العام الحالي تقدر بنحو 6.1 ملايين دينار ما يعادل 7 فلوس للسهم، ورغم التوقعات بتحسن أداء الشركة في الربع الثالث إلا ان حركة السهم ستظل مرتبطة بشكل أساسي بتطورات صفقة زين سواء أكانت ايجابية أم سلبية.
7_«إيفا».. هبوط
احتلت شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) المركز السابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 91.6 مليون سهم نفذت من خلال 785 صفقة قيمتها 6.3 ملايين دينار، وانخفض سهمها 6 فلوس، اتسمت حركة التداول على سهم «ايفا» بالمضاربات القوية في بداية تعاملات الاسبوع، حيث ارتفع السهم من 69 فلسا الى 72 فلسا الا ان عمليات البيع لجني الأرباح أدت لتراجع السهم الى 63 فلسا، وكان السهم قد حصل على عمليات دعم من انتهاء عملية دمج شركتي كويت انفست وجيزان القابضة في شركة الدولية للتمويل، ومن شأن عملية الدمج ان تقوي من المركز المالي لشركة ايفا.
وكانت الشركة قد تكبدت خسائر في النصف الأول من العام الحالي بلغت 11.6 مليون دينار ما يعادل 17.8 فلسا للسهم أغلبها تحقق في الربع الثاني جراء تدهور السوق خلال تلك الفترة، إلا انه مع تحسن السوق في الربع الثالث، فإنه يتوقع ان تتقلص هذه الخسائر بشكل كبير، وفي حال استمرار الاتجاه الصعودي للسوق في الفترة المتبقية من العام الحالي، فإن ذلك يتوقع ان يؤدي الى تحقيق الشركة أرباحا، الأمر الذي سيدفع بسعر السهم للارتفاع.
8_«الخليج».. انخفاض
احتل بنك الخليج المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 10.7 ملايين سهم نفذت من خلال 367 صفقة قيمتها 5.5 ملايين دينار، وانخفض سهمه 10 فلوس.
اتسمت حركة تداول سهم بنك الخليج الاسبوع الماضي بالضعف مع تحرك سعره السوقي في نطاق محدود بين 510 و530 فلسا إلا انه اغلق على 510 فلوس في نهاية الاسبوع مسجلا انخفاضا محدودا بنسبة 1.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي. وقد أعلن البنك عن ارباح قياسية في الربع الثالث من العام الحالي بلغت 8.3 ملايين دينار ما يعادل 3 فلوس للسهم مسجلة ارتفاعا بنسبة 1687% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي حقق فيها البنك ارباحا بلغت 469 ألف دينار، فيما بلغت ارباح البنك في الأشهر التسعة من العام الحالي نحو 10.3 ملايين دينار ما يعادل أربعة فلوس مقارنة بخسائر قدرها 7 ملايين دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يظهر مدى التطور الذي يشهده أداء البنك وهو ما يعطي مؤشرات قوية على ان أرباح البنك في العام القادم ستشهد نقلة كبيرة. ومنذ بداية العام حتى الآن شهد سعر سهم البنك ارتفاعا كبيرا مدعوما في فترة من الفترات بالاشاعات التي ترددت حول قيام مجموعة استثمارية بعمليات شراء للاستحواذ على حصة من أسهم البنك.
9_«الوطني».. ضعف
جاء بنك الكويت الوطني في المركز التاسع من حيث القيمة اذ تم تداول 3.9 ملايين سهم نفذت من خلال 169 صفقة قيمتها 5.5 ملايين دينار، وانخفض سعره 20 فلسا.
اتسمت حركة التداول على سهم البنك الوطني الاسبوع الماضي بالضعف الملحوظ مع انخفاض محدود في سعره السوقي بنسبة 1.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي ليغلق على دينار و380 فلسا. وفي ضوء الحركة السعرية التاريخية لسهم البنك الوطني، فإنه يتوقع ان يحافظ على سعره السوقي حتى بدايات العام القادم والاعلان عن أرباح البنك لنهاية العام الحالي. فقد بلغت أرباح البنك في الأشهر التسعة نحو 224.5 مليون دينار منها نحو 79.2 مليون دينار في الربع الثالث، وفي حال تحقيق البنك أرباحا تقدر بنحو 80 مليون دينار في الربع الرابع من العام الحالي، فإن مجمل أرباح البنك في نهاية العام الحالي يتوقع ان تتجاوز حاجز الـ 305 ملايين دينار، فرغم استمرار ضعف حركة الإقراض بشكل عام رغم نموه المحدود في الربع الثالث إلا ان البنك الوطني تمكن من تحقيق نمو جيد في أرباح الأشهر التسعة من العام الحالي بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهذا يعطي مؤشرا قويا على تحقيق نمو قوي لأرباح البنك في العام القادم بفضل مشاريع التنمية التي يتوقع ان يحصل البنك الوطني على حصة مؤثرة من حجم الاقراض لها. لذلك الفترة الحالية تمثل فرصة جيدة لشراء سهم البنك لآجال متوسطة وطويلة المدى في ظل ندرة الفرص الاستثمارية في البورصة والشركات القادرة على توزيع أرباح.
10_«أبيار».. صعود
احتلت شركة ابيار للتطوير العقاري المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 169.5 مليون سهم نفذت من خلال 1146 صفقة قيمتها 5.2 ملايين دينار، وارتفع سهمها فلسين.
سيطرت عمليات المضاربة على التداولات القياسية التي شهدها سهم ابيار للتطوير العقاري الاسبوع الماضي والتي تمثل 16% من اجمالي اسهم الشركة البالغة مليارا و55 مليون سهم فقد ارتفع السهم من 28 فلسا الى 33 فلسا ليتراجع الى 29 فلسا بفعل عمليات جني الأرباح القوية التي شهدها، خصوصا في آخر يومين من تداولات الاسبوع. وقد قامت الشركة بعمليات إعادة لهيكلة اصولها للتخفيف من حدة الأزمة، وكانت الشركة قد تكبدت خسائر في النصف الأول من العام الحالي بلغت 2.4 مليون دينار.