- زيادة في الودائع إلى 927 مليون دينار والبنك مستعد لتطبيق مقررات «بازل» الجديدة
قال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح إن بنك الكويت الدولي استمر في مسيرته الناجحة التي بدأها في عام 2010، حيث بدأت ثمار السياسات الجديدة التي طبقها البنك في الظهور، وهو الأمر الذي رسخ مبادئ الإدارة التي اتجهت نحو دعم عمل البنك لتحسين أدائه في خدمة الاقتصاد الكويتي.
وأكد الشيخ محمد الجراح، في تصريح صحافي، ان «سياسات البنك قد انعكست إيجابا في شكل نتائج مالية جيدة، فبعدما أظهرت نتائج النصف الأول من العام الحالي ربحا صافيا قدره 5 ملايين دينار، استمر البنك في تدعيم وتقوية مركزه المالي من ناحية وزيادة ربحية أنشطته من ناحية أخرى، مع الحفاظ على سلامة عملياته والتزامه الكامل بتعليمات بنك الكويت المركزي، مما يؤكد أن البنك قد نجح في ترسيخ أقدامه بالسوق الكويتي على طريق انطلاقه لخدمة الاقتصاد الكويتي».
وأضاف: «لقد استطاع البنك على الرغم من المنافسة القوية في سوق المصارف الإسلامية بالكويت والتحديات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية السائدة بالسوق الكويتي ان يحقق اجمالي ايرادات من جميع المصادر بلغت خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي 36.8 مليون دينار، وان يحقق أرباحا تشغيلية قبل المخصصات بلغت نحو 12.5 مليون دينار خلال الشهور التسعة الاولى من عام 2010».
واشار الى انه استمرارا للسياسات المتحفظة التي يسعى البنك من خلال تطبيقها الى استكمال كل مقومات التحوط والاحتراز لأي احداث مستقبلية، وبعدما قام البنك بتدعيم المخصصات بحوالي 19.2 مليون دينار في نفس الفترة من العام الماضي، قام البنك خلال الشهور التسعة الاولى من عام 2010 بتدعيم مخصصاته فقط بحوالي 3.7 ملايين دينار، حيث وصل البنك الى تحقيق معدلات تغطية جيدة لأصوله.
وأضاف الشيخ محمد الجراح ان أداء البنك ماليا قد تحسن بشكل كبير، حيث انعكس كل ذلك على الربحية التي حققها البنك والتي تمثلت في تحقيق ربح صافى بلغ في نهاية سبتمبر الماضي نحو 13.1 مليون دينار، بالمقارنة بربح بلغ 5 ملايين دينار خلال النصف الأول، وخسائر بلغت 4.6 ملايين دينار تحققت في الاشهر التسعة الاولى من عام 2009، وبمعدل نمو بلغ 383%، وبلغت ربحية السهم 14 فلسا في نهاية الشهور التسعة الاولى من عام 2010، كما بلغ العائد على حقوق المساهمين 9.7%.
ولفت الى انه خلال تسعة شهور استطاع البنك ان يحقق زيادة في اجمالي ميزانيته حتى بلغت 1.135 مليون دينار، كما بلغت محفظة تمويله 789 مليون دينار، ونجح البنك في ان يصل باجمالي ودائع العملاء لديه في نهاية سبتمبر 2010 إلى حوالي 927 مليون دينار.
وأضاف ان بنك الكويت الدولي يلتزم بكل ما يطلبه بنك الكويت المركزي من معايير، «فالبنك يعتبر من اوائل البنك التي أبلغت المركزي بتطبيق نظام الآيبان، كما اننا مستعدون تماما لتطبيق اي تعديلات جديدة تتقرر في مقررات بازل».
وأوضح الشيخ محمد الجراح ان الإدارة التنفيذية للبنك تعكف في الوقت الحالي على اعداد استراتيجية جديدة للبنك للسنوات الثلاث 2011 - 2013، حيث ستنتهي سنوات تنفيذ الاستراتيجية الأولى التي بدأ البنك بتطبيقها عند التحول للعمل كبنك اسلامي في عام 2007، بنهاية عام 2010.
واشار الى ان الاستراتيجية الجاري اعدادها ستراعي الارتقاء بالعمل وتحسين الاداء والمردودية، والاستعداد لتمويل مشاريع خطة الدولة بما ينعكس في النهاية على تحقيق البنك حصة اكبر في سوق المصارف الاسلامية بالكويت، مشيرا الى ان البنك خلال الفترة المتبقية من العام الحالي يخطط للاستمرار في تنفيذ سياسته الرامية الى تقوية مركزه المالي وزيادة ربحيته، مع التوسع المدروس في عدد منافذ الوصول للعملاء بعدما وصل عدد فروعه في الوقت الحالي إلى 13 فرعا، ومن خلال تطوير خدماته المصرفية لتخاطب مختلف فئات المجتمع الكويتي من المواطنين والوافدين بمختلف فئاتهم العمرية وتطلعاتهم المصرفية، ولتوفر احتياجات مختلف الشركات والمؤسسات الساعية للمشاركة في مشاريع الدولة التنموية في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
واختتم الشيخ محمد الجراح تصريحه بالقول «مستقبل البنك جيد، وان البنك يستشرف آفاق المستقبل بكل الثقة في توفيق الله، في ظل نظام مالي ومصرفي قوى وعفي وقادر على تدعيم نمو الاقتصاد الكويتي بكل قدرة وكفاءة».
الجدير بالذكر ان بنك الكويت الدولي قد بدأ نشاطه بعد تحوله من النشاط العقاري إلى النشاط التجاري، وبعد تحوله من نشاط البنوك التقليدية الى تلك التي تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء في يوليو من عام 2007، وخلال السنوات الثلاث الماضية وقف البنك بثبات على الرغم من الظروف التي واجهها السوق المصرفي في الكويت وفى المنطقة وفى العالم أجمع من جراء الأزمة المالية الدولية، والتي تركت تبعاتها على مختلف الأنشطة الاقتصادية.