انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع حرصت كبرى الشركات الكويتية على المشاركة في منتدى الفرص الوظيفية السابع «وظائف 2010» الذي يقام برعاية إستراتيجية لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وتنظمه مجموعة فيجن والذي تنتهي انشطته اليوم، لتواصل هذه الشركات دعمها للعمالة الوطنية خاصة وان منتديات التوظيف باتت تشكل ركيزة أساسية في زيادة معدلات العمالة الوطنية في مؤسسات القطاع الخاص. وبمناسبة انطلاق فعاليات «وظائف 2010» أكد رئيس قسم التعيين وتخطيط القوى العاملة بإدارة الموارد البشرية في بيت التمويل الكويتي «بيتك» جمال الوهيب أن «بيتك» سيقدم خلال المنتدى فرصا متنوعة للشباب الكويتي من الجنسين، مشيرا إلى أن أكثر الوظائف ستكون في قطاع خدمة العملاء، كما سيكون هناك فرص وظيفية أخرى في قطاع الـ it وكذلك قطاع التمويل والاستثمار ولكنها ستكون فرصا محدودة مقارنة بالفرص التي ستتوافر في قطاع خدمة العملاء. ولفت الوهيب إلى ان «بيتك» سيقدم قرابة الـ 50 فرصة وظيفية خلال منتدى الفرص الوظيفية السابع، مشيرا إلى أن هذه الفرص يمكن أن تزيد أو تنقص حسب متطلبات المرحلة الحالية. وأشار إلى ان نسبة العمالة الوطنية في بيت التمويل الكويتي تجاوزت الـ 63% وهي بذلك تفوق النسبة المقررة، لافتا إلى ان السبب في ذلك يرجع لقناعة القائمين على «بيتك» بقدرات وكفاءات العمالة الوطنية.
20 فرصة من «زين»
من جانبه، قال رئيس فريق العلاقات الخارجية بشركة الاتصالات المتنقلة «زين» سعود الزبن أن شركة زين ستقدم خلال فترة إقامة منتدى الفرص الوظيفية السابع فرصا متنوعة في عدد من الإدارات المختلفة بالشركة، مشيرا إلى أن أهم هذه الفرص ستكون في إدارة نظم المعلومات وإدارة الشبكات وكذلك إدارة رعاية العملاء، لافتا إلى أن عدد هذه الفرص سيكون في حدود 20 فرصة تقريبا.
وأوضح أن نسبة العمالة الوطنية في شركة زين بلغت 54%، مؤكدا على سعي الشركة إلى زيادة هذه النسبة مستقبلا بعد أن أثبتت العمالة الوطنية نجاحاتها في جميع المجالات وخاصة مجال الاتصالات.
إسهامات القطاع النفطي
من جهتها، قالت رئيس فريق القوى العاملة بمؤسسة البترول الوطنية خديجة الكندري أن مؤسسة البترول ستقدم خلال مشاركتها في «وظائف 2010» تعريفاً للباحثين عن عمل عن أهم التخصصات المطلوبة في المؤسسة وشركاتها التابعة حسب الأنشطة المتاحة في كل شركة من شركات المؤسسة.
وذكرت أن القطاع النفطي له إسهامات كبيرة في مجال توظيف الشباب الكويتي من الجنسين، مشيرة إلى أن نسبة العمالة الوطنية في شركات المؤسسة تجاوزت الـ 80% وان هذه النسبة في زيادة مستمرة، كاشفة عن أن المؤسسة وفرت 1800 فرصة عمل خلال العام 2010-2011.
ولفتت إلى أن الخطة الخمسية المقبلة ستشهد توفير قرابة الـ 8000 فرصة وظيفية في الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، موضحة أن القطاع النفطي لا يزال في حاجة إلى المزيد من التخصصات الفنية أكثر من التخصصات الإدارية، مشيرة إلى أن القطاع في حاجة ماسة للتخصصات الهندسية المتنوعة خاصة هندسة البترول والهندسة الكيميائية وهندسة الإطفاء والسلامة، كما أن القطاع في حاجة إلى المزيد من حملة شهادة الدبلوم الفني.
23 تخصصاً
اما رئيس فريق عمل تخطيط القوى العاملة والتوظيف في شركة ايكويت للبتروكيماويات عامر الشمري فقال أن الشركة تسعى من خلال مشاركتها في المنتدى إلى توظيف الخريجين في 23 تخصصا مختلفا لتغطية خطة توظيف عام 2011 لشركة ايكويت. وذكر أن نسبة العمالة الوطنية بالشركة وصلت إلى 55%، مؤكدا أن ايكويت تتطلع لضم المزيد من العمالة الوطنية بما يتوافق مع توسعاتها المستقبلية، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها هذه العمالة في سوق العمل في مختلفة المجالات، مستدلا على ذلك بتسابق الشركات الكويتية الكبرى على جذب العمالة الوطنية وهو ما يتجلى من زيادة نسب هذه العمالة عن النسب المقررة قانونا.
فرص وظيفية متنوعة
وفي السياق ذاته، أشاد مسؤول أول تعيينات بإدارة الموارد البشرية في بنك الكويت الوطني منصور حسين بالتنظيم الجيد للمنتدى، لافتا إلى أن توزيع مواقع الشركات يسهل على الزوار الوصول إلى ممثلي الجهات المشاركة لتقديم طلبات التوظيف والرد على استفسارات المتقدمين للوظائف.
وأشار إلى أن نسبة العمالة الوطنية في بنك الكويت الوطني بلغت نحو 60% وان البنك يتطلع إلى زيادة النسبة مع نهاية العام الحالي، خاصة في ظل قناعته بقدرات وكفاءات العمالة الكويتية في دفع مسيرة البنك إلى الإمام.