قالت منظمة الشفافية الدولية ان الولايات المتحدة تراجعت ولم تعد من بين «العشرين الاوائل» في الجدول العالمي لاقل الدول فسادا في العالم بعد ان لطختها فضائح مالية وتأثير المال على السياسة.
وتصدر الصومال المركز الأول كأكثر الدول فسادا وتقاسمت ميانمار وافغانستان المركز الثاني وجاء بعدهما العراق في المؤشر الدولي السنوي لمفاهيم الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية التي تتخذ من برلين مقرا لها. وتراجعت الولايات المتحدة الى المركز الـ 22 بعد ان كانت في المركز الـ 19 في العام الماضي مع تراجع نقاطها في المؤشر الدولي لمفاهيم الفساد الى 7.1 مقابل 7.5 العام الماضي في المؤشر الذي يضم 178 دولة والذي يعتمد على عمليات مسح مستقلة بشأن الفساد.
وكانت تلك اقل نقاط تمنح للولايات المتحدة في تاريخ المؤشر الذي بدأ قبل 15 عاما كما انها اول مرة لا يكون فيها اسم الولايات المتحدة بين العشرين الاوائل في المؤشر، واشتركت في صدارة المؤشر الدنمرك ونيوزيلندا وسنغافورة حيث حصلت على 9.3 واحتلت الدول الثلاث القائمة ايضا العام الماضي. وحصول اي دولة على عشر نقاط يشير الى اعلى معايير لعدم وجود فساد. وقالت نانسي بوزويل رئيس الشفافية الدولية في الولايات المتحدة أن اساليب الاقراض في ازمة الرهن العقارية واغلاق برنامج بونزي لرجل المال برنارد مادوف والخلافات بشأن التمويل السياسي ادت كلها الى زعزعة ثقة الناس في سيادة القيم الاخلاقية في أميركا. واظهر المؤشر تحسن مركز عدد من الدول من بينها ايران في الجدول بشكل كبير بالمقارنة مع عام 2009 على الرغم من قول منظمة الشفافية الدولية ان هذا غالبا ما يعزى الى حقيقة ان الاستطلاعات المختلفة التي يجري استخدامها في التقييم لا تقدم مقارنة مباشرة بالعام الماضي.ولكن المنظمة حددت بوتان وتشيلي والاكوادور ومقدونيا وجامبيا وهايتي والكويت وقطر كدول حدث فيها تحسن خلال العام المنصرم.