قال الرئيس البرازيلي لويز اناسيو لولا دا سيلفا إن النظام المالي الدولي الجديد يجب أن يكون أكثر ديموقراطية وليس مقيدا بسياسات الحمائية لمعدلات سعر الصرف وإن قمة سول القادمة لمجموعة العشرين ستقدم للمنتدى الفرصة لمناقشة هذا الأمر.
وأكد سيلفا ـ في مقابلة مكتوبة أجرتها وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء معه مؤخرا ـ على أن التحديات الدولية مثل تجاوز الأزمة المالية وخفض حالات عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية يتطلب نظاما دوليا جديدا يمثل بصورة أفضل مصالح كل دولة.
وقال «نرى أنه من الضروري إجراء إصلاحات على المؤسسات الاقتصادية والسياسية متعددة الجنسيات التي تم تأسيسها ما بعد مرحلة الحرب وهى مؤسسات مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي لا تعكس قراراتها واقع القرن الحادي والعشرين الذي عفا عليه يوما بعد يوم».
وأضاف «يجب أن نناضل من أجل تقديم نظام مالي دولي أكثر توازنا ومن أجل تأسيس هيئات اقتصادية أكثر استقرارا يمكن التنبؤ بأدائها لمصلحة الدول النامية».
وتابع «إنني على ثقة أن الحكومة الكورية الجنوبية ستستفيد من قمة سول لدعم أنشطتها المتعددة في كل من المجالين المالي والاقتصادي، والمساهمة في بناء نظام اقتصادي جديد أكثر توازنا وقوة».
وأوضح أن قمة سول المزمع عقدها يومي 11 و12 نوفمبر المقبل ستكون فرصة بالنسبة له ولبقية قادة العشرين لتنسيق سياسات مواجهة الأزمات.
وقال «من الضروري تجنب سياسة الحمائية بما في ذلك معدلات صرف العملة وذلك لإستراتيجية جديدة للتغلب على الأزمات المالية والاقتصادية».
وأشار إلى مجالات التعاون بين البلدين، وقال إن نمط التجارة لا يعكس تنوع الإنتاج وإمكانات التصدير لكلا البلدين.
وأضاف أن التجارة المشتركة بين البلدين تتركز حول المنتجات البرازيلية الأولية والمنتجات الصناعية الكورية الجنوبية.
وتابع «أنا على يقين بأن كلا البلدين سيستفيدان من تنوع الهيكل التجاري ما يعني زيادة المنتجات البرازيلية ذات القيمة المرتفعة وزيادة قيمتها بالإضافة للمنتجات البرازيلية الزراعية ومزارع الأبقار، عمل كهذا سيساعد على زيادة حجم التجارة بين البلدين». ولفت إلى أهمية التعاون المشترك وتوسيعه لمجالات التكنولوجيا الاستراتيجية والقطاعات الحيوية والنووية والفضاء والمعلومات.