قال بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان خسائر الشركة خلال التسعة أشهر الأولى المنتهية في سبتمبر 2010، بلغت 46.2 مليون دينار (بواقع 38 فلسا للسهم الواحد)، بانخفاض مقداره 56% عن الخسائر المسجلة في التسعة أشهر الأولى من العام 2009 والبالغة 104.2 ملايين دينار (بواقع 85 فلسا للسهم الواحد).
وأوضحت الشركة في بيان صحافي أن الأعمال القائمة على الرسوم والأتعاب (إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية، والوساطة المالية) حققت إيرادات تشغيلية بلغت قيمتها 16.8 مليون دينار وأرباحا بلغت 9 ملايين دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010، وانخفضت مصروفات الفوائد بنسبة 38% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي.
الأنشطة الرئيسية
واشارت الشركة الى ان الأصول المدارة لصالح العملاء كما في نهاية سبتمبر 2010 بلغت 5.3 مليارات دولار، وحققت العديد من الصناديق التي تديرها «جلوبل» أداء فاق أداء مؤشرات القياس والصناديق المماثلة لها، ومنح قسم خدمات الصناديق بمؤسسة «ستاندرد آند بورز» تصنيفا بمرتبة «a» لاثنين من الصناديق التي تديرهما الشركة وهما: صندوق «جلوبل» للشركات الخليجية الرائدة وصندوق «جلوبل» الخليجي الإسلامي.
وبلغ إجمالي الأصول التي تديرها «جلوبل» في المملكة العربية السعودية من خلال صندوق جلوبل للأسهم السعودية وصندوق جلوبل للأسهم السعودية الإسلامية (النور)، أكثر من 100 مليون دولار في نهاية سبتمبر من 2010 مما جعل «جلويل السعودية» من أكبر مديري الصناديق في المملكة.
واشارت الشركة الى انه تم تصنيف صندوق النور من قبل «ليبر-رويترز» كأفضل الصناديق الاستثمارية أداء في السعودية لفترة الستة أشهر الأولى من العام 2010، ويؤكد هذا النجاح أهمية إستراتيجية التوسع الجغرافي التي تنتهجها «جلوبل» في الدول الخليجية، حيث تملك «جلوبل» الخبرة في الآليات التي تحكم السوق وسجل إنجازات ممتازة.
كما صنفت مؤسسة «باركليز هيدج» صندوق جلوبل للشركات المتعثرة ضمن أفضل عشرة صناديق تستثمر في الأسهم المتعثرة/الصناديق المتأثرة بأحداث الشركات في العالم، كما احتل صندوق جلوبل للشركات الخليجية الرائدة المرتبة الأولى في قاعدة بيانات الصناديق الاستثمارية في منطقة الخليج العربي والذي يقوم موقع زاوية بمتابعتها، محققا أداء بلغ 14.5% منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر 2010.
وفيما يخص الاستثمارات المصرفية، أبرمت «جلوبل» اتفاقيات مع العديد من الشركات في المنطقة لتقديم خدمات استشارية في قطاعات العقارات، والنقل والمواصلات، والاتصالات وغيرها من القطاعات. واحتلت جلوبل مراكز متقدمة بين اكبر البنوك الاستثمارية العالمية في تقديم خدمات الاستشارات المالية في عمليات الدمج والاستحواذ. وجاء ذلك في التقريرين المنفصلين اللذين صدرا مؤخرا عن كل من طومسون رويترز وميرجير رانكينغ العالميتين وذلك عن صفقات الدمج والاستحواذ التي شهدها العالم خلال فترة الستة أشهر الأولى من العام 2010.
وعلى صعيد أنشطة الوساطة المالية، احتلت أنشطة الوساطة المالية للشركة في الأردن المرتبة الخامسة من بين 61 شركة وساطة مالية عاملة في الأردن. إضافة إلى ذلك، عينت جلوبل مديرين جددا لعملياتها في مصر، والأردن والسعودية من أجل تعزيز تواجدها في الأسواق الرئيسية بمنطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
سداد الديون
واوضحت «جلوبل» في بيانها الصحافي ان أداء محفظة الاستثمارات الرئيسية للشركة ظل متأثرا سلبا بالاضطرابات التي شهدتها أسواق دول الخليج وبقية أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تتركز الاستثمارات الرئيسية لجلوبل. وبالرغم من ذلك، فإن الآفاق المستقبلية لأسواق الأسهم في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيجابية. ويتم تداول الأسهم حاليا في أسواق الخليج بمضاعفات ربحية أقل من 14 ضعف الأرباح المقدرة لها وبأسعار أقل من مؤشر مجموعة البريك (روسيا والبرازيل والهند والصين) ومؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.
وقالت انه بالنظر إلى ظروف الاقتصاد في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإنها ترى إمكانية ارتفاع أسعار الأسهم مدفوعا بزيادة معدل نمو الأرباح وبالتالي إعادة تقييم لآجال أطول. وقد واصلت «جلوبل» التخارج بصفة منتظمة من بعض الاستثمارات الرئيسية خلال تلك الفترة محققة بذلك سيولة نقدية بلغت قيمتها 160 مليون دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010. وسوف تواصل جلوبل التخارج من استثماراتها على نحو منتظم كلما سنحت الفرص في السوق وبأسعار تحقق أعلى عائد لمساهميها.
وفي 21 أكتوبر الماضي، سددت «جلوبل» 72.5 مليون دولار من أصل الدين المستحق عليها للبنوك، وبلغ إجمالي المبالغ المسددة للبنوك الدائنة حتى اليوم 151.4 مليون دولار، أي ما يمثل 88% من إجمالي المبالغ المستحق سدادها في 10 ديسمبر 2010.
ويعكس ذلك التزام الشركة وقدرتها على الوفاء بالشروط المنصوص عليها في اتفاقية إعادة جدولة الديون. وقد نجحت الشركة حتى الآن في الوفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاقية إعادة جدولة الديون.
وقد حازت «جلوبل» جائزة الصفقة الأكثر ابتكارا من مؤسسة يورومني وذلك عن التسهيلات الإسلامية المتضمنة في اتفاقية إعادة جدولة الديون، وقد منحت الشركة هذه الجائزة تقديرا لروح المهنية والشفافية التي أبدتها في تعاملها مع البنوك خلال عملية إعادة الجدولة، وللهيكل المبتكر للصفقة الذي ساعد على استقرار الشركة من الناحية المالية.
المصاريف التشغيلية
واكد «جلوبل» انها تواصل خفض مصاريف التشغيل، حيث انخفضت المصاريف العامة بنسبة 25% خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام 2009، أما مصاريف الموظفين فقد ارتفعت بواقع 10% جراء بعض التعيينات في مراكز قيادية بهدف تطوير الأعمال الرئيسية للشركة.
كما انخفضت تكاليف الفوائد بنسبة 38% خلال التسعة أشهر الأولى من العام لتصل إلى 18.4 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من العام 2009 البالغة 29.9 مليون دينار نتيجة لانخفاض أسعار الفوائد بعد توقيع اتفاقية إعادة الجدولة وانخفاض مستوى الدين من 646.8 مليون دينار في 30 سبتمبر 2009 إلى 554.8 مليون دينار في 30 سبتمبر 2010 بانخفاض بلغت نسبته 14%.
حكم مؤيد من المحكمة
وبتاريخ 19 يوليو 2010، أصدرت المحكمة الابتدائية في دبي حكما يلزم بنك أم القيوين الوطني بإعادة وديعة بمبلغ 250 مليون دولار الذي أودعته الشركة لدى البنك في أغسطس 2008 مضافا إليه فائدة سنوية نسبتها 9% اعتبارا من 8 فبراير من العام 2009 حتى تاريخ السداد وجميع المصاريف الخاصة بالدعوى كما رفضت جميع الدعاوى التي أقامها بنك أم القيوين الوطني. وفي معرض تعليقها على هذه النتائج قالت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لجلوبل مها الغنيم: «على الرغم من أن ظروف السوق مازالت تؤثر على استثماراتنا الرئيسية، فإننا نواصل تركيز جهودنا على تطوير الأعمال الرئيسية للشركة المدرة للرسوم، والمتمثلة في إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية، والوساطة المالية».