قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (بيتك) محمد سليمان العمر، ان «بيتك» تمكن من تحقيق معدل كفاية في رأس المال بلغ 14% حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، مؤكدا في هذا الصدد أن هذا المستوى من كفاية رأس المال يعتبر ممتازا مقارنة ببنوك أخرى لجأت الى زيادة رأسمالها، الأمر الذي يعكس ملاءة البنك وقدرته على مواجهة المخاطر ويعزز من استقراره.
وأضاف العمر في مقابلة خاصة مع قناة cnbc عربية، ان نتائج «بيتك» المالية حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي شهدت تحسنا على صعيد مؤشرات عدة، أبرزها ارتفاع إجمالي قيمة الأصول بنسبة 9% لتصل الى 12.05 مليار دينار، وزيادة في حجم الودائع بنسبة 5% لتصل الى 7.384 مليارات دينار، وارتفاع حقوق المساهمين بنسبة 4% الى 1.281 مليار دينار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكان «بيتك» قد أعلن عن تحقيق أرباح إجمالية للأشهر الـ 9 المنتهية في 30 سبتمبر الماضي بلغت 238.6 مليون دينار، بلغت حصة المساهمين فيها 97.3 مليون دينار.
وأشار العمر الى انخفاض حجم المخصصات خلال هذه الفترة بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يعكس تحسن الأمور بشكل عام وارتياح البنك وتفاؤله بشأن التطورات المستقبلية لاسيما على الصعيد المحلي، مؤكدا في ذات الوقت أنه على الرغم من انخفاض نسبة المخصصات، إلا أن «بيتك» مستمر في سياسته المتحفظة باحتفاظه بمخصصات احترازية تقوم على استشراف للمستقبل ومواجهة أي تطورات قد تستجد.
على صعيد متصل، أعرب العمر عن تفاؤله بتحقيق «بيتك» نموا في أرباحه الإجمالية حتى نهاية العام الحالي مقارنة بما تحقق في نهاية العام الماضي في ضوء العديد من المعطيات الايجابية المتعلقة بـ «بيتك» ووحداته التابعة في الداخل والخارج والأخرى المتعلقة بالاقتصاد بشكل عام. وأضاف: «نحن متفائلون بالأداء خلال الربع الأخير من العام الحالي، لاسيما في ظل عوامل الدفع الاقتصادية الايجابية المتمثلة في طرح المشاريع الحكومية الكبرى وما أظهرته الحكومة من جدية في هذا الشأن، نحن على ثقة بأن هذه العوامل ستكون سندا لنا في تنمية إيراداتنا التشغيلية وبالتبعية تحقيق نمو في الأرباح».
وحول أداء شركات «بيتك» الخارجية ودورها في الأرباح، قال العمر: «حققت استثمارات البنك الخارجية نموا خلال هذه الفترة، نسبة جيدة من النمو تحققت في السوق التركي على خلفية معطيات ايجابية عدة شهدتها وتشهدها هذه السوق أهمها قدرتها المتنامية على استقطاب رؤوس الأموال الخارجية بما يجعلها محل طلب كبير من كبريات المؤسسات المالية العالمية»، لافتا في هذا الصدد الى مبادرة «بيتك تركيا» بإصدار صكوك وتم تغطية الإصدار بنحو 150% في ذات الوقت نمضي قدما من خلال «بيتك تركيا» في إجراءات التوسع في ألمانيا بإنشاء بنك إسلامي هناك، فضلا عن توسعات أخرى مقبلة باتجاه أسواق أخرى بناء على دراسات دقيقة لتلك الأسواق.
وردا على سؤال حول زيادة رأس المال، قال العمر: «نمتلك في الوقت الحالي معدل كفاية في رأس المال يبلغ 14% وهي نسبة تفوق كثيرا الحد الأدنى المحدد من الجهات المحلية والعالمية»، مضيفا بقوله: «زيادة رأس المال قرار يرتبط برأي ورؤية المساهمين، إضافة الى استحقاقات خطتنا للتوسع الخارجي التي وضعناها للسنوات الـ 3 المقبلة، لكننا دائما نأخذ كل الافتراضات في الاعتبار».
وفيما يتعلق بمسار عمليات إعادة هيكلة الشركات، أوضح العمر: «تمكنا خلال الفترة الماضية من إعادة هيكلة مديونية 3 شركات ذات ملاءة جيدة وقدرة على السداد وفق المحددات التي وضعتها الجهات الرقابية والحكومية»، مؤكدا أن «بيتك» يساند هذه الشركات انطلاقا من دوره في دعم ومساندة الاقتصاد الوطني لإتاحة الفرصة لهذه الشركات الجيدة لمواصلة أنشطتها وأعمالها التشغيلية.
مجلس وزراء العمل الخليجي يكرّم «بيت التمويل»
|
عماد الثاقب يتسلم الجائزة |
كرّم مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بيت التمويل الكويتي (بيتك) للعام الثاني على التوالي لدوره المتميز في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك ضمن أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء العمل الخليجي التي تستضيفها حاليا الكويت تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. وتسلم مساعد المدير العام لقطاع التمويل عماد الثاقب جائزة «بيتك» أمس من وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الأشغال العامة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة د.فاضل صفر الذي يرأس الدورة الحالية لاجتماع المجلس، في حضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من وزراء العمل في دول المجلس. من جهته أكد الثاقب في تصريح صحافي عقب التكريم، أن توطين العمالة جانب أساسي ومهم من التزامات «بيتك» وإستراتيجيته منذ انطلاقته قبل أكثر من ثلاثة عقود سواء على صعيد جذب الكوادر الوطنية المقبلة على الدخول الى سوق العمل او تأهيل وتنمية قدرات ومهارات كوادره الحالية، انطلاقا من مسؤوليته ورسالته الاجتماعية التي تقوم في جانب رئيسي منها على إتاحة الفرصة للعمالة الوطنية والمساعدة في إدماجها في سوق العمل.
.. و«بيتك» يطلق للعام الثاني مسابقة الإبداع الصحافي للصحافيين الاقتصاديين
أحمد يوسف
|
فيصل القناعي وسعيد توفيقي خلال المؤتمر الصحاف(كرم ذياب) |
أعلنت أمس جمعية الصحافيين إطلاقها مسابقة بيت التمويل الكويتي «بيتك» للإبداع الصحافي للصحافيين الاقتصاديين للعام الثاني على التوالي وخلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن بدء تلقي الأعمال الصحافية عن 2010، قال أمين السر العام في جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي ان دعم بيت التمويل الكويتي (بيتك) للإبداع الصحافي يأتي تأكيدا على أهمية دور ورسالة الصحافة عموما والصحافة الاقتصادية خصوصا في دفع مسيرة التنمية التي تنشدها البلاد. وأكد على ان النسخة الأولى من المسابقة التي أطلقها البنك العام الماضي قد لاقت كل نجاح باهر وترحيبا واسعا من الأوساط الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه التجربة الرائدة من «بيتك» ستشجع جميع المؤسسات والشركات والبنوك على تبني أنشطة مماثلة في مختلف قطاعات وفنون العمل الصحافي. وأشار إلى أن المسابقة تتضمن التنافس في 4 فنون صحافية هي: الخبر، التحقيق، التحليل، المقال في المجال الاقتصادي فقط وعلى ان يتم تلقي طلبات المشاركة حتى 15 يناير 2011. ولفت إلى أن «بيتك» قد رفع قيمة جوائز مسابقة 2010 إلى ألف دينار للفائز الأول و600 دينار للثاني و400 دينار للثالث، بالإضافة إلى العديد من الجوائز العينية للفائزين. من جانبه، أشاد نائب مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة ببيت التمويل الكويتي «بيتك» سعيد توفيقي بالجهود التي قامت بها جمعية الصحافيين في النسخة الأولى من المسابقة العام الماضي. وقال توفيقي ان «بيتك» يدرك جيدا الرسالة والدور الذي تلعبه الصحافة الاقتصادية في البلاد، خصوصا ان كاهل المحررين الاقتصاديين بات مثقلا بالتحديات نتيجة لوجود أزمة اقتصادية، وزيادة عدد المؤسسات والشركات، وانه من منطلق هذه مسؤولية فإن البنك يقدم هذه المسابقة دعما منه للصحافة الاقتصادية في البلاد. وبين ان عدد حسابات الأفراد في سوق الكويت للأوراق المالية زاد إلى 400 ألف حساب، كنتيجة طبيعية لمواكبة النشاط الاقتصادي الذي شهدته الكويت مؤخرا، وذلك يلقي بمزيد من التحديات على الصحافة الاقتصادية في ظل تنافس وتزايد عدد الصحف اليومية أيضا.