- 5 عوامل لابد من توافرها للشراء الاستثماري على أسهم الشركات الرخيصة
- حوالي 60 شركة أعلنت نتائجها للربع الثالث رغم اقتراب نهاية الفترة القانونية
هشام أبوشادي
على الرغم من توقيع العقد الابتدائي لصفقة «زين ـ اتصالات» إلا ان استجابة السوق لهذه التطورات جاءت عكسية عقب توقيع العقد حيث سجلت أغلب أسهم الشركات المرتبطة بالصفقة تراجعا في أسعارها، الأمر الذي أثر على الاتجاه العام للسوق الذي حد من خسائره تحول القوة الشرائية على أسهم الشركات التي أسعارها السوقية أقل بكثير من قيمتها الدفترية وذلك بعد ان أظهرت العديد من الشركات تطورا في نتائجها المالية سواء على مستوى تقليل خسائرها أو تحسين أرباحها لفترة الأشهر التسعة من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يعطي مؤشرا على تعافي إيجابي من تداعيات الأزمة وان كان بشكل محدود، ورغم ذلك فإن طبيعة الشراء على هذه النوعية من الأسهم غلبت عليها عمليات المضاربة مع بعض عمليات الشراء الاستثماري متوسط المدى، وقد انعكس هذا الأداء المتباين بمكاسب محدودة لمؤشري السوق وارتفاع ملحوظ في المتغيرات الثلاثة.
فقد سجل المؤشر السعري ارتفاعا بمقدار 57.1 نقطة ليغلق على 7124.7 نقطة بارتفاع نسبته 0.8% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل مكاسبه منذ بداية العام الى 119.4 نقطة بارتفاع نسبته 1.7%.
كذلك ارتفع المؤشر الوزني 3.6 نقاط ليغلق على 481.2 نقطة بارتفاع نسبته 0.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل مكاسبه منذ بداية العام الى 95.4 نقطة بارتفاع نسبته 24.7%. وحققت القيمة السوقية مكاسب محدودة الأسبوع الماضي بلغت 269 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الإجمالية الى 36 مليارا و107 ملايين دينار مسجلة ارتفاعا بنسبة 0.8% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، فيما بلغت المكاسب السوقية المحققة منذ بداية العام نحو 5 مليارات و422 مليون دينار بارتفاع نسبته 17.7%.
وسجلت المتغيرات الثلاثة ارتفاعا ملحوظا، فقد ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 36% والقيمة بنسبة 11% والصفقات بنسبة 22.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وهناك جملة من العوامل كانت وراء عدم تفاعل السوق بشكل إيجابي قوي مع توقيع العقد الابتدائي لصفقة «زين ـ اتصالات»، وهي:
أولا: انه وفقا لقاعدة الشراء وقت الإشاعة والبيع عند الحقيقة، فإن أوساط المتداولين خاصة المحترفين طبقوا هذه القاعدة، وقبل الكشف عن موعد توقيع الصفقة شهدت أغلب الأسهم المرتبطة بسهم زين ارتفاعا ملحوظا في تداولاتها وأسعارها، وكان من الطبيعي ان تشهد عمليات بيع لجني الأرباح عقب التوقيع الرسمي لعقد الصفقة.
ثانيا: استمرار الضبابية حول الأرباح التي ستحققها الشركات التي لديها كميات كبيرة من أسهم زين سواء في حساباتها أو في حساب العملاء، الأمر الذي يدعو الى ضرورة قيام هذه الشركات بالإعلان رسميا عن الكميات التي تخص حساباتها في أسهم زين والأرباح التي ستحققها من وراء دخولها في الصفقة، وذلك حتى تحظى هذه الشركات بالثقة والمصداقية، وفي الوقت نفسه تمكين أوساط المتداولين من الشراء بناء على معلومات واضحة وليس على تكهنات وإشاعات، وفي هذا الصدد يجب على البورصة ان تشدد على هذه الشركات بالإعلان في أقرب وقت عن هذه المعلومات.
ثالثا: اقتراب إجازة عيد الأضحى يدفع الكثير من اوساط المتداولين لتسييل اكبر قدر من مراكزهم المالية والاحتفاظ بنسب مرتفعة من السيولة خوفا من حدوث اي تطورات سلبية تؤثر سلبا على السوق عقب الإجازة.
ورغم هذه العوامل الا ان السوق لايزال مرشحا لمزيد من النشاط خاصة على اسهم الشركات الرخيصة، فعلى مستوى اسهم الشركات القيادية، فإن اغلبها اخذ حاصله من الارتفاع على مدى اكثر من شهرين في الوقت الذي كانت فيه اسعار اسهم الشركات الرخيصة في حالة ضعف، الامر الذي دفع الكثير من اوساط المتداولين خاصة صناع السوق الى التحول على هذه الاسهم بدعم من تحرك ملاكها بشكل ملحوظ، وقد بدا ذلك واضحا على اسهم الشركات المرتبطة بالمدينة للتمويل والاستثمار والرابطة للنقل وايفا وشركاتها.
ويلاحظ انه مع نهاية الاسبوع الماضي اعلنت حوالي 60 شركة عن نتائجها المالية لفترة الربع الثالث التي اوشكت فترتها القانونية على نهايتها والتي تنتهي منتصف الشهر الجاري، الأمر الذي يشير إلى أن الاسبوع الجاري يتوقع ان تزداد فيه وتيرة الشركات التي ستعلن عن نتائجها المالية، وبالتالي فإن ذلك سيوفر المزيد من المعلومات الصحيحة حول اداء الشركات، الأمر الذي يساعد اوساط المتداولين في اتخاذ قراراتهم بصورة واضحة، خاصة ان هناك شركات اسعارها متدنية مقارنة بقيمتها الدفترية الامر الذي يدفع الكثير من اوساط المتداولين للرهان على هذه الاسهم وبناء مراكز مالية عليها لاجال متوسطة وبعيدة المدى، ولكن من الضروري التركيز على اسهم الشركات التي تتوافر فيها العوامل التالية:
أولا: ان تكون متمتعة باستقرار مجلس إداراتها.
ثانيا: عدم وجود مشاكل قضائية تؤثر على استمرارية تداولها.
ثالثا: ان تظهر نتائجها المالية لفترة التسعة اشهر تطورا ايجابيا، بمعنى ان هناك شركات تكبدت خسائر في تلك الفترة الا انها اقل بكثير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ما يعني ان ادارة هذه الشركات تبذل جهودا جيدة لتحسين اوضاعها.
رابعا: ان تكون القيمة الدفترية لهذه الشركات اعلى من قيمتها السوقية، الامر الذي يتطلب قراءة تحليلية لميزانياتها.
خامسا: ان تكون حققت تطورا في ارباحها الفعلية حتى وان كان بوتيرة محدودة.
1_«الوطني».. عمليات بيع
تصدر بنك الكويت الوطني النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 25.1 مليون سهم نفذت من خلال 603 صفقات قيمتها 34.1 مليون دينار، وانخفض سهمه 20 فلسا.
اغلب التداولات التي شهدها سهم البنك الوطني الاسبوع الماضي تمت يوم الخميس والذي شهد فيه السهم عمليات بيع قوية من قبل احدى الشركات الاستثمارية المدرجة، الأمر الذي دفع السهم للتراجع من دينار و400 فلس الى دينار و340 فلسا مسجلا انخفاضا بنسبة 1.5% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي ليغلق على دينار و360 فلسا في ختام الاسبوع الماضي، ورغم ان عمليات البيع التي شهدها السهم يوم الخميس جاءت قوية واثارت التساؤلات لدى اوساط المتداولين حول مغزى واهداف البيع الا انه قابلتها عمليات شراء قوية ايضا، خاصة ان السهم يعد ابرز الاسهم الجاذبة للشراء الاستثماري فمن ابرز التساؤلات التي دارت حول اسباب عمليات البيع انها تهدف الى توفير سيولة مالية لشراء اسهم زين، فيما ان هناك من رأى انها تهدف للضغط بقوة على سعر سهم البنك الوطني للعودة لشرائه مرة أخرى بأقل الاسعار الممكنة خاصة في ظل التوقعات بنمو ارباح البنك في نهاية العام الحالي بنسبة 10% على الأقل مقارنة بالعام الماضي، حيث يتوقع ان تتجاوز ارباح البنك في نهاية عام 2010 حاجز الـ 300 مليون دينار، ومع اتمام صفقة زين في الربع الاول من العام القادم او الربع الثاني، فان البنك سيحقق استفادة كبيرة متمثلة في التالي:
أولا: سيتم سداد قروض تعتبر ضخمة مقابل رهن اسهم زين من قبل بعض كبار الملاك والمستثمرين، الامر الذي سيؤدي إلى تحرير المخصصات مقابل هذه القروض، وبالتالي تحويلها الى ارباح.
ثانيا: العمولة التي يتوقع ان يحصل عليها البنك مقابل دوره كمستشار لشركة اتصالات الإماراتية في صفقة «زين».
ثالثا: يتوقع ان يقدم البنك جزءا من التسهيلات الائتمانية التي يتم الترتيب لها لصالح شركة اتصالات لسداد قيمة الصفقة.
رابعا: بحكم قوة المتانة المالية للبنك وضخامة رأسماله الذي بلغ 327 مليون دينار، فإن لديه قدرات كبيرة لتقديم قروض ضخمة لمشاريع التنمية خاصة ان لديـه أكـبر حجم من الودائـع مقابل البنــوك الأخرى.
2_«زين».. ارتفاع
احتلت شركة «زين» المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 15 مليون سهم نفذت من خلال 648 صفقة قيمتها 21.1 مليون دينار وارتفع سهمها 40 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة التي شهدها سهم زين الأسبوع الماضي إلا انه حقق ارتفاعا في سعره بنسبة 2.9% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، ومع إعلان توقيع العقد الابتدائي للصفقة رسميا شهدت معظم أسهم الخرافي انخفاضا بفعل عمليات البيع لجني الأرباح، وفي سياق العقد الذي تم توقيعه فإنه قد تضمن عددا من الشروط أبرزها ان العرض يعتبر ملغى إذا لم يصل الطرفان الى مرحلة إعداد الوثائق النهائية للصفقة بحلول 15 يناير المقبل.
بالإضافة الى شروط أخرى إلا انه من الواضح ان موافقة شركة الخير للأسهم والعقارات على هذه الشروط تؤكد قدرتها على الوفاء بها قبل 15 يناير المقبل، ولكن ما اثار لبسا لدى البعض ورود فقرة في العرض تشير الى ان الأسهم التي ستقوم شركة اتصالات بشرائها تمثل 51% من اجمالي أسهم الشركة اي انه تم زيادة نسبة الشراء من 46% الى 51% وهذا غير صحيح، فقد جاء في العرض ان الأسهم التي سيتم شراؤها تمثل نحو 51% من الأسهم المتداولة والمستثنى منها اسهم الخزانة البالغ عددها 425 مليون سهم والتي تمثل 9.8% من اجمالي أسهم الشركة البالغة نحو 4 مليارات و315 مليون سهم، ما يعني ان النسبة التي ستقوم بشرائها شركة اتصالات تمثل 46% من اجمالي أسهم الشركة والتي تمثل نحو 51% من اجمالي أسهم الشركة المتداولة البالغة نحو 3 مليارات و890 مليون سهم والتي تمثل نحو 90.2% من اجمالي أسهم الشركة، وبعد ان تم الإعلان عن توقيع العقد الابتدائي للصفقة واعتقاد البعض بأن الزخم الخاص بها قد تراجع، فإنه من المفترض على الشركات التي لديها أسهم زين وستدخل ضمن الصفقة ان تعلن عن حجم الأرباح التي ستحققها منها لمزيد من الشفافية، وفي الوقت نفسه تمكين أوساط المتداولين من اتخاذ قرارات الشراء على حقائق واضحة بعيدا عن الشائعات.
3_«بيتك».. تذبذب سعري
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 14 مليون سهم نفذت من خلال 691 صفقة قيمتها 16.8 مليون دينار، وارتفع سهمه 20 فلسا.
على الرغم من التداولات المحدودة لسهم بيتك إلا ان حركته السعرية شهدت تذبذبا نسبيا، حيث تراجع السهم من دينار و200 فلس الى دينار و160 فلسا إلا انه سرعان ما شهد ارتفاعا الى دينار و220 فلسا ليغلق مرتفعا بنسبة 1.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، هناك قناعة راسخة لدى الأوساط الاستثمارية والاقتصادية بأن استمرار بيتك في أخذ المزيد من المخصصات يهدف الى تقوية المتانة المالية القوية أصلا، فهذه المخططات عندما تنتفي الحاجة لها ستتحول الى أرباح، وبالتالي فإن أصحاب هذه النظرة يقومون باستغلال السعر الحالي للسهم لبناء مراكز مالية لآجال بعيدة المدى خاصة انه مع الانطلاقة القوية لمشاريع التنمية، فإن بيت التمويل سيكون أكثر المستفيدين سواء عبر عمليات التمويل أو عبر الدخول المباشر في مشاريع التنمية من خلال افرعه المتعددة، لذلك فإن عام 2011 سيمثل النمو الملحوظ في أرباح بيتك، الأمر الذي سينعكس على سعره السوقي الذي يتوقع ان يشهد ارتفاعا ملحوظا ايضا.
4_«استثمارات».. شراء قوي
احتلت شركة الاستثمارات الوطنية المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 29.8 مليون سهم نفذت من خلال 1225 صفقة قيمتها 15.9 مليون دينار، وارتفع سهمها 30 فلسا.
في بداية تعاملات الأسبوع شهد سهم الاستثمارات الوطنية انخفاضا في سعره من 510 فلوس الى 495 فلسا إلا انه في اليوم نفسه الذي تراجع فيه لهذا المستوى شهد السهم عمليات شراء قوية وبشكل مفاجئ دفعته الى الارتفاع الى 530 فلسا ليواصل الارتفاع مدعوما بالمعلومات التي انتشرت يوم الثلاثاء الماضي بأنه سيتم توقيع العقد الابتدائي لصفقة «زين» يوم الأربعاء، الأمر الذي دفع السهم للوصول لمستوى 560 فلسا ويلامس مستوى 570 فلسا، إلا انه في اليوم نفسه الذي تم فيه توقيع العقد شهد السهم عمليات جني أرباح قوية أدت لتراجع السهم في نهاية تعاملات الأسبوع الى 540 فلسا مرتفعا بنسبة 5.9% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، ومن المفترض ان تعلن شركة الاستثمارات الوطنية باعتبار انها اكثر المستفيدين من صفقة زين عن الأرباح التي ستحققها من وراء هذه الصفقة لدعم الثقة في الشركة وبالتالي سهمها، خاصة ان كل ما تردد حول الارباح المتوقعة لا يخرج عن نطاق التكهنات. وقد اعلنت الشركة عن ارباحها لفترة التسعة اشهر من العام الحالي والتي بلغت نحو 6.2 ملايين دينار منها نحو 50 الف دينار ارباحها في الربع الثالث فقط مقارنة بخسائر قدرها 6.5 ملايين دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، وكانت ارباح الشركة في النصف الأول من العام الحالي قد بلغت نحو 6 ملايين و165 ألف دينار.
5_«المال».. صعود قوي
جاءت شركة المال للاستثمار في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 114.3 مليون سهم نفذت من خلال 1471 صفقة قيمتها 15.8 مليون دينار، وارتفع سهمها 20 فلسا.
شهد سهم المال للاستثمار تداولات قياسية اثير حولها جدل بين اوساط المتداولين، ويعود هذا الجدل الى عمليات الشراء القوية التي شهدها السهم في اليوم نفسه الذي تم فيه وقف تداول السهم قبل الاغلاق بحوالي 15 دقيقة فقط وذلك لاعلان الشركة عن انها تلقت عرضا لبيع شركة صناعات الفحم البترولي بنحو 31.3 مليون دينار وانها ستحقق ارباحا قدرها 20.5 مليون دينار الامر الذي دفع البعض الى التوقع بأن تقوم ادارة البورصة بالغاء التداولات التي تمت على السهم في اليوم نفسه باعتبار ان هناك اطرافا يبدو انها كانت على علم بالمعلومات الخاصة بالصفقة وقامت بعمليات شراء قوية، الا انه لم يتم الغاء هذه الصفقات ليواصل السهم تداولاته القياسية محققا ارتفاعا من 124 فلسا الى 144 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 16.1% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، مع توقعات بأن يواصل السهم الارتفاع، وحتى الآن لم تعلن الشركة عن نتائجها المالية لفترة الربع الثالث من العام الحالي علما بأنها تكبدت خسائر في النصف الأول من العام الحالي بلغت 3.9 ملايين دينار.
6_«المباني».. مكاسب سعرية
جاءت شركة المباني في المركز السادس من حيث القيمة، إذ تم تداول 14 مليون سهم نفذت من خلال 612 صفقة قيمتها 11.8 مليون دينار، وارتفع سهمها 20 فلسا. شهد سهم المباني تداولات نشطة الاسبوع الماضي وفقا لمعدل الدوران السنوي للسهم الا ان مكاسبه السعرية التي بلغت نحو 2.3% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي تعتبر ضعيفة. وتتميز شركة المباني بأنها تمتلك افضل الاصول العقارية المدرة للدخل اهمها مجمع الأفنيوز الامر الذي يؤمن للشركة نموا جيدا في ارباحها التشغيلية. وتترقب اوساط المتداولين النتائج المالية للشركة في الربع الثالث. وكانت الشركة قد حققت ارباحا في النصف الأول من العام الحالي بلغت 10.3 ملايين دينار ما يعادل 20.7 فلسا للسهم. ويُعد السهم من الاسهم التي تتمتع بالاستقرار السعري وعدم التقلبات الحادة بسبب ندرة المعروض من اسهم الشركة للتداول وبالتالي خروجها عن اهتمام المضاربين.
7_«جيزان».. استقرار
احتلت شركة جيزان القابضة المركز السابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 151.6 مليون سهم نفذت من خلال 869 صفقة قيمتها 10.7 ملايين دينار، وظل سهمها مستقرا على الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم جيزان القابضة الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 55.7% من اجمالي اسهم الشركة البالغ عددها نحو 271 مليون سهم إلا ان سعره السوقي ظل مستقرا وان شهد نوعا من التذبذب خلال تداولاته، حيث ارتفع السهم من 70 فلسا الى 73 فلسا ليعود للتراجع الى 66 فلسا ليغلق في نهاية تعاملات الاسبوع 70 فلسا. ومنذ الاعلان عن اقرار مجالس ادارات جيزان وكويت انفست اندماج الشركتين في الشركة الدولية للتمويل شهد سهم جيزان القابضة ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات قياسية.
وكانت الشركة قد حققت خسائر في النصف الاول من العام الحالي بلغت 3.8 ملايين دينار ما يعادل 14 فلسا للسهم لترتفع خسائرها مع نهاية التسعة اشهر الى 4.1 ملايين دينار ما يعادل 15.3 فلسا للسهم.
8_«آلافكو».. نشاط سريع
جاءت شركة الافكو لتمويل وشراء وتأجير الطائرات في المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 38.3 مليون سهم نفذت من خلال 533 صفقة قيمتها 8.2 ملايين دينار، وارتفع سهمها 22 فلسا.
لأول مرة منذ بداية تداولات النصف الثاني من العام الحالي يدخل سهم الافكو ضمن قائمة الشركات العشر الاكثر تداولا، وذلك بفعل النشاط القوي والسريع الذي شهده السهم الامر الذي دفعه للارتفاع من 204 فلوس إلى 226 فلسا محققا مكاسب سعرية بنسبة 10.85% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، وذلك بدعم من التطور المتوقع في ادائها التشغيلي وارباحها، فضلا عن ان هناك معلومات انتشرت في السوق حول صفقة تأجير طائرات، ووفقا لدراسات متخصصة، فإن سوق تأجير الطائرات يشهد نموا جيدا، الأمر الذي يتوقع ان ينعكس ايجابا على الأداء التشغيلي المستقبلي للشركة التي تمكنت من تحقيق أرباح تشغيلية جيدة في النصف الأول من العام الحالي بلغت 7.7 ملايين دينار ما يعادل نحو 10.4 فلوس للسهم، ويترقب أوساط المتداولين النتائج المالية للشركة في الربع الثالث من العام الحالي، ويذكر ان «بيتك» يستحوذ على 53.6% من أسهم الشركة ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية 11.4%.
9_هيتس.. مضاربات
جاءت شركة هيتس تلكوم في المركز التاسع من حيث القيمة، إذ تم تداول 91.2 مليون سهم نفذت من خلال 1020 صفقة قيمتها 7.9 ملايين دينار، وارتفع سهمها 9 فلوس.
شهد سهم هيتس تداولات قياسية الأسبوع الماضي غلب عليها عمليات المضاربة وجني الأرباح.
فقد ارتفع سعر السهم من 77 فلسا الى 94 فلسا، إلا ان عمليات جني الأرباح التي شهدها السهم أدت لتراجعه الى 86 فلسا مرتفعا بنسبة 11.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وقد حققت الشركة ارباحا في النصف الأول من العام الحالي قدرها 130 ألف دينار.
وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي ان شركة هيتس افريقيا المملوكة لها بنسبة 92.8% وقعت على عقد استحواذ حصة الأغلبية في شركة اتصالات ليبيرية ـ المشغل الرابع ـ والتي بموجبها قامت برفع حصتها من 30% الى 55% مقابل 17 مليون دولار، وتستحوذ 4 شركات على نحو 70.6% من أسهم هيتس تلكوم البالغة نحو 720 مليون سهم أبرزها شركة المدينة للتمويل والاستثمار التي تسيطر على 38% من أسهم الشركة.
10_الدولي.. تجميع
جاء بنك الكويت الدولي في المركز العاشر من حيث القيمة، إذ تم تداول 24.9 مليون سهم نفذت من خلال 635 صفقة قيمتها 7.7 ملايين دينار، وانخفض سهمه 10 فلوس.
للأسبوع الثالث على التوالي يحافظ سعر سهم البنك الدولي على التحرك في نطاق سعري محدود بين 230 و310 فلسا، الأمر الذي يشير الى ان السهم يمر بعمليات تأسيس قوية يغلب عليها عمليات التجميع بالأسعار الحالية لقناعة أوساط المستثمرين بجدوى الاستثمار في السهم بالأسعار الحالية لأسباب أبرزها النمو القوي وغير المتوقع لأرباح البنك في الربع الثالث والتي بدت من خلال نتائجه في الربع الثاني، الأمر الذي يشير الى ان أرباحه في الربع الأخير يتوقع ان تشهد نموا، كذلك رخص سعر السهم الذي يعتبر الأرخص في قطاع البنوك في الوقت الذي حقق فيه أرباحا أكثر من ممتازة في الربع الثالث مقارنة بأرباح بنوك اخرى أقل وأسعار أسهمها أعلى بكثير من سعر سهم البنك الدولي، الأمر الذي يجعله جاذبا للشراء الاستثماري، لذلك فإن السهم مرشح لمزيد من الارتفاع في الفترة المقبلة، في ظل ندرة الفرص الاستثمارية الجيدة في البورصة.