إعداد: منى الدغيمي
اعترض عضو مجلس الإدارة في مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» الشيخ خليفة على الخليفة الصباح على إتمام بيع صفقة زين ـ اتصالات وقال انها لن تتم مادامت تشترط بيع زين السعودية، مشيرا الى ان الصفقة تحولت من الزمن الحاضر إلى الماضي وأصبحت ماضيا.
وأكد علي الخليفة في حوار مع cnbc عربية ان الصفقة لن تتم وان استمرت إجراءاتها فستتحرك مجموعة الفوارس قضائيا لإيقافها»، مشددا على ان مجموعة «زين» في وضع أفضل من شركة اتصالات الإماراتية على جميع الأصعدة من ناحية العمليات والتوسع والأرباح ومعدلات النمو والإدارة. وقال: «فإنه من باب أولى من الممكن ان تستحوذ «زين» على حصة في «اتصالات» وليس العكس».
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
لماذا اعترضتم على إتمام بيع صفقة زين ـ اتصالات؟
إن مجلس الإدارة يقول ان بيع «زين» الأم مشروطة ببيع زين السعودية وهذا بالنسبة لنا أمر غير مقبول نهائيا لأنه في الأخير المستفيد من الصفقة 46% من الملاك فقط و44% المتبقية لن يستفيدوا من الصفقة. ولا يحق لمجلس الإدارة ان يلعب بأصول المساهمين من أجل تسهيل هذه الصفقة. إن أصول الشركة ملك لكامل مساهميها ولا يجوز التصرف بأي أصل من الأصول لأجل تسهيل الصفقة.
نحن ممثلون في زين السعودية وكل الخطة الخمسية معتمدة على زين السعودية، فكيف يمكن ان نفرط في زين السعودية؟ كل الناس تعلم ان «زين» لا يمكنها إتمام الصفقة دون بيع زين السعودية؟
أقول على أي أساس تم هذا التقييم، الأصول، العوائد، الارباح، فرص النمو، لا أدرى، لكن على أي حال ما يهمني التأكيد عليه ان حصة مجموعة «زين» في «زين السعودية» ليست مجرد 25% كما يعتقد البعض، «زين» الأم مرتبطة بعقد تشغيل مع «زين السعودية» وفي حال إتمام الصفقة سيلغي هذا العقد، كما أن زين الكويت والعراق والسودان والأردن، وجميع عملياتنا بالمنطقة تستفيد من «زين السعودية» ولعل أبرز دليل على ذلك خدمة التجوال بالأسعار المحلية في السعودية لعملاء «زين» في الكويت هل يمكن تقديمها إذا تم بيع «زين السعودية» هذا مستحيل».
زين السعودية تمثل 6% من أصول «زين» فهل الخطة الخمسية تعتمد على هذه النسبة؟
هذا ما ورد في بيان شركة الخير وهو غير صحيح على أي أساس قيل 6% فمستحيل أن تكون في حدود هذه النسبة نحن نحكي عن خطة معتمدة على زين السعودية ونسبة 6% مغالط فيها 100%.
كانت هناك مفاجأة من موقف مجموعة الفوارس لأن هذه المجموعة كانت جزءا من الصفقة منذ البداية ووقعت على تحويل 100 مليون سهم لتكون جزءا من الصفقة هل هذا كلام صحيح؟
أنا لست الشخص المناسب لأتكلم على الفوارس وممكن ان يجيبكم الشخص المناسب من الفوارس ليتكلم على مدى التزام الشركة أم لا؟ هذا ليس شغلي. أنا تكلمت عن المفاجأة التي حصلت هناك إجراءات خطأ أمامنا قد حصلت وفيها مسؤولية قانونية.
ما هذه الإجراءات الخطأ؟
فتح الدفاتر دون الكشف عن العقد وشروطه ومن حقي أن أحمل جميع زملائي الذين وافقوا على العقد المسؤولية القانونية انهم قبلوا بشيء لا يمكن القبول به ودون أن يطلعوا عليه وقبلوا بشيء مشكوك فيه عن بيع زين السعودية، الأمر الذي لم يتم بعد.
وسبق ان أكد رئيس مجلس الإدارة أسعد البنوان انه لم يتم تقديم أي عرض لشراء زين السعودية.
لماذا نستبق الأحداث هل إذا قدم عرض مناسب لـ «زين السعودية» هل سيلقى الرفض من قبلهم؟
يخطئ من يعتقد ان مجلس الإدارة في «زين» يرعى مصالح المساهمين الكبار فقط، انه يمثل 100% من المساهمين وليس 46% او 51%، ولذا يجب ان يتحمل مجلس الإدارة مسؤولياته في الحفاظ على حقوق المساهمين بالتساوي وهي مهمة تبدأ من كبار المساهمين حتى الصغار منهم ثم ان الصفقة تستهدف بيع 51% من حقوق التصويت الأمر الذي يفسح المجال للتساؤل: ماذا عن نسبة الـ 49% المتبقية؟ ويمكن التأكيد على ان خطوة بيع حصة «زين» في «زين» السعودية وهي عماد خطتنا الخمسية تأتي لتسهيل إتمام الصفقة وهو ما نرفضه حفاظا على حقوق جميع المساهمين بالتساوي». مجلس الإدارة يمتلك 100% من المساهمين فلا يحق له أن يعمل من أجل مصلحة ناس دون ناس، نحن نحترم وجهات النظر لكن هذا فيه تفضيل مساهمين على مساهمين.
بصفتي عضو في مجلس إدارة «زين» سجلت تحفظاتي على فتح الدفاتر في اجتماع مجلس الإدارة الأخير، فكيف يمكن ان نناقش الخطة الخمسية التي ترتكز على «زين السعودية» في اجتماع مجلس ادارة «زين» ثم بعد 3 أسابيع نبحث بيع «زين السعودية»، لقد فوجئت بذلك، هذا لا يستقيم أبدا».
إذا ما تمت الصفقة وأصبحت «زين» و«اتصالات» كيانا واحدا هل من صالح زين ان تكون جزءا من هذا الكيان؟
نحن افضل من اتصالات وأرباحنا افضل منها، واعتبر ان «اتصالات» هي المستفيدة وليست «زين» فادارتنا السابقة والحالية افضل من «اتصالات» واقولها ان بإمكان زين شراء اتصالات وليست العكس.
زين شركة مدرجة ودفاترها مكشوفة ومعلومة لدى الجميع عبر الانترنت لماذا أخذتم الموضوع بهذه الحساسية؟
لأنه موضوع مهم وإذا كان غير مهم فلا داعي ان نتكلم عنه.
اعتراضي على فتح دفاتر «زين» أمام «اتصالات».
زين شركة مدرجة ودفاترها مكشوفة ومعلومة لدى الجميع عبر الانترنت لماذا أخذتم الموضوع بهذا الحساسية؟
لأنه موضوع مهم وإذا لم يكن مهما فلا داعي أن نتكلم عنه.
اعتراضي على فتح دفاتر «زين» أمام «اتصالات» في الآتي: عدم اطلاع مجلس الإدارة على الاتفاق المبرم بين مجموعة الخير للاسهم والعقارات وشركة اتصالات الاماراتية ليستوثق مجلس الادارة من جدية العرض وضماناته ان وجدت، ان الصفقة مشروطة ببيع «زين» السعودية وهذا غير مقبول لأن هذه الشركة تمثل أساس الخطة الخمسية لمجموعة «زين»، ومادام هذا الشرط الاخير تحديدا لن يتحقق فلا داعي لفتح الدفاتر.
شركة اتصالات تريد أن تبرئ نفسها قانونيا وأنا لا أتحمل هذه المسؤولية القانونية يجب ان نحدد الشروط وبيع زين السعودية لن يتم.
وإذا وافق مجلس الادارة بالاغلبية؟
اذا وافق بالأغلبية فستتخذ اجراءات قضائية، الصفقة تحولت من الزمن الحاضر إلى الماضي، أصبحت ماضيا الآن، أقولها وأنا أدرك المعطيات الحالية، الصفقة لن تتم، وان استمرت إجراءاتها فسنتحرك قضائيا لإيقافها». هذه الصفقة لن تتم مادامت مرتبطة بشرط بيع «زين السعودية».
أنت وقعت في الفخ الذي تحاول ان تمنع الآخرين منه، أنت قلت لن يتم بيع «زين السعودية» وأهملت إجماع مجلس الإدارة، أنت في النهاية عضو في مجلس إدارة وهناك 7 اعضاء يمثلون الأغلبية؟
وانا اتساءل: لماذا يخالف مجلس الإدارة قرارا اتخذه قبل 3 أسابيع؟ مجلس الإدارة لا يمارس مسؤوليته وهناك تفضيل مساهمين على حساب مساهمين.