هشام أبوشادي
تفاعل سوق الكويت للاوراق المالية مع الاعلان الايجابي لشركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات حول صفقة زين الامر الذي دفع مؤشري السوق للارتفاع خاصة المؤشر الوزني، ورغم هذا التفاعل الا ان الحيرة لاتزال مسيطرة على اوساط المتداولين خاصة ان الصفقة دخلت في خط التجاذبات السياسية والتلويح بتوجيه بعض النواب استجوابا لوزير المالية في حال قيام الهيئة العامة للاستثمار بالموافقة على الصفقة خاصة بيع زين السعودية، وفي كل الاحوال، فانه رغم تباين الرؤية حول الصفقة الا انه في نهاية المطاف المميزات الخاصة بها كبيرة سواء على مستوى الوضع الاقتصادي العام او على مستوى صغار المساهمين الذين يبادرون بفتح محافظ في شركة الاستثمارات الوطنية للدخول ضمن الصفقة، ويبدو ان الفترة المقبلة ستشهد تجاذبات كبيرة حول صفقة زين الامر الذي سيزيد من منحى التذبذب العام للسوق، ويتوقع ان تشهد فترة اجازة عيد الاضحى تطورات حول صفقة زين من منطلق مساع يتوقع ان تقوم بها شخصيات كبيرة لحل الخلافات المتصاعدة بين كبار الملاك والوصول الى رؤية واحدة حول الصفقة التي اثرت سلبا وبقوة على السوق الذي حقق ارتفاعا نسبيا امس خاصة المؤشر الوزني نتيجة المكاسب التي حققتها اغلب اسهم الشركات القيادية الكبيرة خاصة بعض اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 14.2 نقطة ليغلق على 6996.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.20% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 4.30 نقاط ليغلق على 477.38 نقطة بارتفاع نسبته 0.91% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 249.3 مليون سهم نفذت من خلال 4819 صفقة قيمتها 42.1 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 120 شركة من اصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 58 شركة وتراجعت اسعار اسهم 29 شركة وحافظت اسهم 33 شركة على اسعارها و93 شركة لم يشملها النشاط، تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 85.6 مليون سهم نفذت من خلال 1721 صفقة قيمتها 14.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 77.5 مليون سهم نفذت من خلال 1519 صفقة قيمتها 13.2 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 6 ملايين سهم نفذت من خلال 263 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار.
وحصل قطاع العقار على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 90.1 مليون سهم نفذت من خلال 603 صفقات قيمتها 4.2 ملايين دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 10.2 ملايين سهم نفذت من خلال 470 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دنيار.
مناخ غير مريح
ادخلت التصريحات المتباينة بين بعض كبار الملاك في زين السوق في مناخ غير مريح الامر الذي انعكس سلبا على القوة الشرائية التي تراجعت بشكل ملحوظ، وزاد من ذلك اقتراب اجازة عيد الاضحى الامر الذي دفع الكثير من اوساط المتداولين للبيع خوفا من حدوث تطورات اكثر سلبا حول صفقة زين وبالتبعية تؤثر على السوق عقب اجازة عيد الاضحى، لذلك فإن الكثير من أوساط المتداولين يقبلون على البيع والاحجام في الوقت نفسه عن الشراء وقد بدا ذلك واضحا من خلال التداولات الضعيفة على اغلب اسهم الشركات القيادية والرخيصة ايضا، بالاضافة الى ذلك، فإن السوق في العادة يشهد ضعفا في الشهر الاخير من تداولات العام مع سعي المحافظ والصناديق الاستثمارية لتوفير دعم لأسهم الشركات القيادية.
آلية التداول
اتسمت حركة التداول على اسهم البنوك بالضعف بشكل عام مع استقرار اسعارها باستثناء ارتفاع اسعار اسهم 3 بنوك خاصة سهم البنك الوطني الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في تداولات ضعيفة فيما سجل سهم بنك بوبيان انخفاضا محدودا في سعره.
وفي قطاع الاستثمار اتسمت حركة تداول اغلب اسهمه بالضعف بشكل عام في الوقت الذي شهد فيه سهم الاستثمارات الوطنية تداولات نشطة سيطرت عليها عمليات البيع ما ادى لانخفاض السهم بالحد الأدنى لليوم الثاني على التوالي، فيما حقق سهم المال للاستثمار ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولاته، وفي قطاع العقار، شهدت بعض الاسهم تداولات نشطة غلبت عمليات البيع على بعضها كسهم العقارات المتحدة الذي انخفض بالحد الأدنى، معروضا دون طلبات. وشهد سهم جيزان تداولات نشطة وارتفاعا محدودا في سعره.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية بالضعف مع ارتفاع اسعار بعضها خاصة سهم اسمنت بورتلاند الذي ارتفع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض وسجلت اغلب اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فرغم ضعف تداولات سهم زين الا انه سجل ارتفاعا محدودا في سعره.
وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم 11 شركة البالغة 27.1 مليونا على 64.3% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 120 شركة.